اعمار و استثمار

معرض الباسل والمسابقة الوطنية التخصصية للإبداع والاختراع يختتمان فعاليتهما بتكريم 63 فائزا

دمشق – سينسيريا:  

اختتمت اليوم فعاليات معرض الباسل والمسابقة الوطنية التخصصية الثانية للإبداع والاختراع التي نظمتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع شركة سيريتل وجمعية المخترعين السوريين والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية وذلك في حفل أقيم بمكتبة الأسد الوطنية في دمشق تم خلاله توزيع جوائز المعرض والمسابقة بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي.1

وفي كلمة له خلال حفل الاختتام أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين الحرص على دعم المخترعين والمبدعين والعلماء بما يسهم في نهضة سورية وتطورها واستمرار عجلة الحياة بكل أشكالها رغم الحصار الاقتصادي الجائر وظروف الحرب الإرهابية التي يواجهها الوطن.

وأشار الوزير شاهين إلى جهود الوزارة خلال السنوات الماضية للإبقاء على معرض الباسل والمسابقة الوطنية للابداع والاختراع كتظاهرة علمية وبحثية وملتقى للمبدعين والمخترعين يتبادلون فيه الآراء والأفكار والطموح والآمال وتلتقي على أرضه المؤسسات الحكومية والجهات المعنية من القطاعين العام والخاص والمنظمات الشعبية والمهنية.

ووزعت خلال الحفل 6 جوائز للفائزين الأوائل في المسابقة التخصصية للإبداع والاختراع عن محاور إعادة تدوير الركام الناتج عن الأبنية المتهدمة والأطراف الصناعية والطاقات البديلة إضافة إلى 57 جائزة للفائزين في معرض الباسل للإبداع والاختراع في دورته السابعة عشرة وتوزيع 21 درعا للجهات الحكومية والخاصة الداعمة للفعاليتين.2

وفي تصريح صحفي عقب التكريم أكد الحلقي أن معرض الباسل للإبداع والاختراع “تظاهرة علمية بحثية اقتصادية تنموية وطنية ومحطة مهمة لتشجيع المبدعين والمخترعين” وحافز لهم لمواصلة جهودهم العلمية وتطوير اختراعاتهم وإيجاد الطرق المناسبة لاحتضانهم ورعايتهم واستثمار إبداعاتهم وترجمتها على أرض الواقع معتبرا أن المعرض والمسابقة صورة حقيقية لمقدرة الشعب السوري على العمل والعطاء والإبداع.

ولفت الحلقي إلى الاهتمام الذي حظي به معرض الباسل من قبل القيادة السياسية على مر السنوات السابقة لإطلاق الإبداعات المتميزة واحتضانها بالتوازي مع حرص الحكومة على تقديم كل ما يمكن لاحتضان أفكار الشباب المبدعة وتطويرها مبينا أن الاختراعات التي تم تكريمها اليوم ترتبط باحتياجات المجتمع ولا سيما التي فرضتها الظروف الراهنة كمتطلبات مرحلة إعادة الإعمار وأفكار تخص الطاقة البديلة والأطراف الصناعية الذكية التي ستنعكس إيجاباً على إعادة التأهيل الحركي لمصابي الحرب.

وأكد الحلقي أن رعاية المبدعين والمتميزين في العمل والإنتاج والاهتمام بالبحث العلمي يعد حاجة وطنية ملحة وخيارا وطنيا استراتيجيا لكن ظروف الحرب الإرهابية أرخت بظلالها على هذا المجال “وتقوم الحكومة اليوم بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بإعادة إحيائه بما يصب في إطار إعادة بناء الإنسان وتنمية قدراته الإبداعية والإنتاجية بما يسهم في تحقيق قفزة نوعية على صعيد المنتج الوطني وتوفير فرص عمل جديد لكل القطاعات”.3

وأوضح الحلقي أن سورية في ظل الحصار الاقتصادي الجائر عليها بحاجة ماسة لتعزيز القدرات الوطنية وتعزيز مقومات صمود الصناعات الوطنية والبحث عن البدائل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي بكل مكوناته الصناعية والتقنية والطبية والزراعية والتنموية مؤكدا أن سورية الجديدة بحاجة لجهد وإمكانات جميع أبنائها لتتمكن من الانطلاق بإعادة الإعمار بالتزامن مع محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المناطق مثمناً جهود المخترعين في تركيزهم على تطوير صناعة الأطراف الصناعية والطاقة البديلة لتوليد الطاقة الكهربائية وإعادة تدوير ركام الأبنية من أجل إعادة استخدامه مجددا في البناء.

شارك في المعرض الذي انطلق يوم الأحد الماضي تحت عنوان “إعمار بإبداع .. سوا لإعادة الإعمار”360 مشاركاً بينهم مخترعون حاصلون على براءات اختراع وطلبة مدارس إلى جانب مخترعين من مصر والعراق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى