أرقام سورية

ارتفع بنسبة ٨٥% خلال عامين والمتوقع ارتفاع السعر قبل رمضان … عضو لجنة مربي الدواجن لسنسيريا: الأرباح معدومة ورأس المال يتآكل والقادم أسوأ

ابراهيم مخلص الجهني

ارتفعت أسعار الفروج في سورية لمستويات عالية جداً مقارنة بالدخل، فقد كان سعر الفروج الحيّ 3 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد في العام 2021، أما في نهاية عام 2022 فقد وصل إلى 13 ألف ليرة سورية، وفي العام الحالي تتفاوت أسعاره من سوق لأخر ولكن متوسط السعر للفروج الحيّ هو 20 ألف ليرة سورية، وبالتالي فإن السعر ارتفع بنسبة 35% خلال عام، في حين ارتفع بنسبة 85% خلال عامين.

تكلفة الفروج

وللحديث عن موضوع الدواجن بشكل موسع تواصلت صحيفة سنسيريا مع عضو اللجنة الرئيسية لمربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة حكمت حداد الذي بين أن أحجام المربين عن العمل ناجم عن الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها العاملين في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة، مشيراً أن تكلفة الدجاجة البياضة كانت حوالي 4 آلاف ليرة سورية في عام 2019 والآن تكلفتها تجاوزت 50 ألف ليرة سورية، وكانت تكلفة تربية ألف دجاجة تصل إلى 4 مليون ليرة سورية، واليوم تجاوزت التكلفة 50 مليون ليرة سورية، أي أن دجاج المدجنة باتت أغلى من المدجنة ذاتها، وعليه أصبح العمل في هذا القطاع يحتاج إلى رأس مال كبير.

وأضاف حداد أنه في عام 2005 كان سيارة الذرة 50 طن بسعر 250 ألف ليرة سورية، أما اليوم سعر السيارة نفسها 200 مليون ليرة سورية، وتكلفة نقل الطن الواحد 150 ألف ليرة سورية، وكان سعر طن الصويا 22000 ليرة سورية، أما اليوم فقد وصل سعر الطن إلى 9 مليون ليرة سورية، وبالتالي التكاليف في ازدياد مستمر، منوهاً أنه كان للحرب الأوكرانية أثر كبير على أسعار الأعلاف باعتبار أن أوكرانيا من كبار الدول المصدرة للذرة، وكمثال بسيط يوضح وضع مربي الدواجن كالتاجر الذي يشتري سلعه بـ 10 ليرة سورية ويبيعها بـ 15 ليرة سورية فيربح 5 ليرات، ثم يعود ليشتريها مرة أخرى فيرتفع سعرها إلى 30 ليرة سورية أي باتت متطلبات هذا القطاع المادية كبيرة جداً.

القدرة الشرائية

وأوضح حداد أن قطاع الدواجن يواجه مشكلات عديدة أبرزها وأهمها انخفاض القدرة الشرائية للمواطن فالمواطن يشتري الفروج بالقطعة والبيض بالبيضة، وكل شيء غالي بالنسبة للدخل ومنذ حوالي الشهرين انخفض الاستهلاك بشكل كبير، ولو أن القدرة الشرائية للمواطن جيدة لكان سعر صحن البيض أكثر من 50 ألف ليرة سورية، بالإضافة للارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف المستوردة والأدوية والتي باتت من أبرز العوائق أمام العاملين بالدواجن نظراً لعدم الاستقرار في أسعار الصرف والتأخير الذي تسببه المنصة ناهيك عن ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع أجور اليد العاملة.

الأعلاف

إما عن الحلول فقد أكد عضو اللجنة الرئيسية للمربين أنه حتى يكون هناك حلول يجب أن تنخفض أسعار العلف بالدرجة الأولى وهذا الأمر صعب جداً إضافة إلى أن الحلول مقترنة بتحسن الليرة السورية وتحسن دخل المواطن وهذه الأمور معقدة جداً، ومن المتوقع أن يكون القادم أسوأ للأسف وستشهد الأيام القادمة ارتفاعات جديدة في أسعار الفروج والبيض مع زيادة الطلب قبل دخول شهر رمضان.

وحول إنتاج الأعلاف محلياً قال حداد أنه كان هناك حوالي 500 ألف طن من الذرة تنتج محلياً، وتوفرت بسعر 1800 ليرة سورية للكيلو، ثم ارتفعت إلى 6500 ليرة سورية لكن المشكلة أنها لم تجفف بالتالي استخدمت كأعلاف للأغنام لكنها غطت حاجة السوق لفترة مؤقتة، منوهاً أن زراعة الذرة مع تسهيلات من المنصة يمكن أن تحل جزء من المشكلة.

الأرباح معدومة

واختتم عضو اللجنة الرئيسية حديثة لسنسيريا بأن الأرباح معدومة في قطاع الدواجن ورأس المال في تآكل مستمر وصاحب المدجنة قد يحصل الكلفة وربح بسيط لكن التضخم يأكلها، فالخسائر كبيرة وأغلب المربيين خفضوا أعداد أفواج الفروج لأن التكاليف أصبحت باهظة.
يذكر أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم قد صرح مؤخراً في اجتماعه بمدراء المحافظات أن 80% من مربي الدواجن خارج الخدمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى