اعمار و استثمار

لو أن 10 % فقط من الاستثمارات المرخصة في سورية قرر أصحابها تنفيذها فإننا نتحدث عن مليارات الدولارات

فهد درويش : إطلاق عملية استثمارية واسعة سيكون أمراً متاحاً في ظل المتغيرات التي تشهدها سورية لتنشيط الاستثمار في بيئة سليمة مايضعنا على طريق التعافي الاقتصادي بقوة

قال رجل الأعمال فهد درويش أن إطلاق عملية استثمارية واسعة سيكون أمراً متاحاً وممكنا في ظل المتغيرات التي تشهدها سورية على مختلف الصعد , مشيراً في تصريح صحفي الى أنه كلما تمكنت سورية من تهيئة البيئة الاستثمارية وإخضاعها لمحفزات قادرة على إغراء المستثمرين , وكلما تمكنت من صياغة بيئة تشريعية وقانونية عصرية كلما كان المستثمر أكثر قابلية للدخول إلى سورية والاستثمار فيها.

وأوضح درويش أن سورية اليوم تمتلك قانونا مهما للاستثمار وهناك خطوات متتالية يتم اتخاذها في سبيل جعل العملية الاستثمارية أسلس وأكثر موثوقية وأماناً.

سلسلة  قرارات

 

ولم يستبعد درويش أن تشهد االفترات القادمة سلسلة قرارات وخطوات من المستوى الذي يؤمن إجابات وضمانات مطلوبة من قبل المستثمرين , مؤكدا أن عنوان المرحلة القادمة في سورية هو اطلاق الاعمال والاستثمارات بمختلف مستوياتها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.
درويش أضاف في حديثه : أنّه قد لايتاخر الوقت حتى نسمع عن مشاريع كبرى يتم الاعلان عن البدء بتنفيذها وحتى إنجازها , لافتا الى انه في الفترة الماضية تم الترخيص لمشاريع بمئات الملايين من الدولارات بعضها لمستثمرين عرب ومن الدول الصديقة لسورية وقسم مهم منها لمستثمرين محليين الى جانب الأفق الذي بدأ يرتسم للمشاريع المساهمة والمشتركة بين القطاعين الخاص والعام.. درويش قال : لو أن 10 % فقط من الاستثنمارات المرخصة في سورية قرر أصحابها الانطلاق بالتنفيذ فإننا وقتها سنتحدث عن مليارات الدولارات.

واعربت عن اعتقاد.. أن نشهد خطوات في المرحلة القادمة التي نتوقع فيها تعاظم في الجهود وتكافل في العمل من قبل جميع الافرقاء في سبيل اطلاق عملية استثمارية واسعة في سورية ستوفر مئات الالاف من فرص العمل وبرواتب جيدة تضاهي الدول المجاورة .. ومن شأن ذلك تأمين نمو الاعمال والعائدات وتعظيم القيم المضافة وتحسين الخدمات وحياة الناس والخدمات المقدمة لهم. وحيث تصبح البيئة مناسبة للافراد والمؤسسات عل حد سواء لزيادة عاداتهم.

أسس قانونية

 

وكل ذلك يؤكد بحسب درويش أن النجاح في بناء بيئة استثمار على أسس قانونية واجرائية وتحفيزية سليمة سيساعد حكما في تسريع انتقال البلاد الى مرحلة التعافي متوقعا أن تتبلور البيئة الاستثمارية في سورية بشكل واضح خلال المرحلة القادمة وبالتالي سيصبح الجو مناسبا لانطلاق عدد كبير من المشاريع المهمة وبعضها سيكون على مستوى المنطقة.

درويش الذي يترأس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة قال : إنّ التركيز على خلق بيئة استثمارية صحيحة ومتوازنة تقوم على الشفافية والوضوح يشكل أحد أهم الأهداف في سورية اليوم وحيث يدرك الجميع أنّه كلما تمكنا من امتلاك أدوات الجذب كلما كان طريقنا الى التنمية والتعافي أسرع مشيراً الى أنّ الاستثمار ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية من الموضوعات الهامة المرتبطة بالقدرة التنافسية في جذب رؤوس الأموال المباشرة سواء المحلية ام المغتربة وحتى الخارجية وكل ذلك يحدد أهميته مدى القدرة على توجيه الاموال نحو الاستثمار في القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والنجاح في تحقيق دفعة مركزة من الاهداف كامتصاص البطالة، وتقليص نسبة الفقر في المجتمع ورفع مستوى المعيشة وزيادة الإنتاج المحلي في ظل سياسة تنوع قاعدة الإنتاج والإحلال محل الواردات، والتوسع في حجم الصادرات بهدف تحقيق فائض اقتصادي في الموازين الاقتصادية الكلية، ومن ثم تحقيق زيادة في معدل النمو الاقتصادي .

جذب استثماري

 

عضو هيئة الاستثمار السورية قال في رده على سؤال صحفي : كلنا معنيون بالعمل معاً من أجل تحويل سورية الى نقطة جذب استثماري بالاعتماد عل نقاط القوة التي تتمتع بها سواء لجهة امتلاكها للفرص الاستثمارية المتنوعة و أيضا وجود مدن صناعية كبرى على مستوى المنطقة الى جانب توفر العديد من المناطق الحرة و دراسات لانشاء المزيد منها في اماكن مختلفة من البلاد.

ولفت إلى ضرورة تبني برامج على مستوى كلي لربط الجامعات بسوق العمل وخلق برامج تدريب على مستوى عالي لانتاج اليد العاملة المؤهلة والمدربة والتي يمكن توجيهها إلى سوق العمل ضمن فرص مناسة ومرضية وبالتالي تحويل نظرها عن الهجرة ..

درويش الذي يرأس غرفة التجارة المشتركة السورية – الايرانية ختم حديثه بالقول : الجميع مدعو للاستنفار في المرحلة القادمة وكل من موقعه تحت راية العمل المؤسساتي الراقي والتشاركي الصحيح بين القطاعين الخاص والعام في سبيل خلق بيئة استثمارية راقية ومتطورة تدفع بالاقتصاد السوري نحو التعافي والنمو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى