الزلزال ضرب الخطوط الحديدية في خمس محافظات … الأعرج لسنسيريا: خروج معظم المحاور عن الخدمة بسبب الحرب
إبراهيم مخلص الجهني
بينّ مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور مضر الأعرج أن الخطوط الحديدية من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بفعل الأعمال الإرهابية المسلحة التي أدت إلى تدمير البنى التحتية وتخريبها وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك الأدوات المحركة والمتحركة والبنية التحتية وسرقتها.
مضيفاً في تصريحه لصحيفة سنسيريا بأن الزلزال الذي ضرب شمال سورية فجر السادس من شباط الحالي كان له آثار تدميرية إضافية كبيرة على قطاع الخطوط الحديدية حيث توزعت الأضرار ما بين محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس وحمص.
الأضرار في المحافظات
وحول الأضرار بمحافظة حلب كشف الأعرج أنها كانت في مبنى الإدارة العامة وهو يحتاج لتنفيذ أعمال الترميم والصيانة وتدعيم المبنى، بالإضافة إلى تضرر بعض المنشآت والمباني السكنية والخدمية ومراكز الإصلاح والصيانة والمعاينة والمستودعات، مع الحاجة لهدم وإعادة إنشاء بعض المنازل السكنية بمساحة 2600 متر مربع، كما توجد أضرار في عدد من الآليات والسيارات.
أما في محافظة حماة فكانت الأضرار في بعض الأبنية السكنية في محطات (حماه – كفربهم – سنجار)، وهي بحاجة إلى الترميم والصيانة، وفي محافظة طرطوس توزعت الأضرار على بعض الأبنية السكنية في محطات (مرقية – طرطوس – بانياس – الرويسة)، كما يوجد مبنى سكني مؤلف من ثلاث طوابق بحاجة إلى هدم وإعادة بناء بمساحة 540 متر مربع.
وبالنسبة للأضرار في محافظة اللاذقية فكانت بعدد من الأبنية السكنية والخدمية في محطات (اللاذقية – شربيت – جبلة – السن) وظهور تشققات وانهدام في بعض الجدران وتكسر زجاج النوافذ والأبواب والحاجة إلى هدم وإعادة بناء بعض خزانات المياه وصيانة الجوائز المعدنية والبيتونية لشبكات الإنارة في بعض المحطات، كما تضررت بعض الجسور وهي بحاجة إلى بعض الأعمال الترميمية.
وفي محافظة حمص تضررت بعض الأبنية السكنية والخدمية وخزانات المياه في محطات (حمص1 – قطينة – الخنساء – أم جامع)، بالإضافة لحدوث انهيارات في سور محطة كفرعايا، كما تضررت بعض الجسور وهي بحاجة إلى بعض الأعمال الترميمية.
الشركة العامة
وحول الأضرار في الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية أشار الأعرج إلى تعرض منشآت الشركة لأضرار مختلفة في كل من (مبنى المديرية العامة – مبنى الخبراء – مرآب الشركة – مراكز تجميع السلالم والمفاتيح – ساحات تجميع السلالم– معامل المنتجات البيتونية)، وشملت هذه الأضرار كل من البنى التحتية شبكات المياه – فواصل التمدد – بلاط –أبواب وشبابيك).
وفي خطوط الإنتاج (الروافع الجسرية – أفران التجفيف – المحركات الرجاجة عدد 15 – المضخات –الأعمدة والأسلاك الكهربائية)، وفي الآليات (رافعة الكيرو عدد 2 – بلاسر)، كما شملت الأضرار في الأثاث والمفروشات و(أجهزة حاسوبية – آلات تصوير – مقسم الهاتف المركزي بمبنى المديرية العامة).
البنى التحتية
وما آلت إليه الأمور نتيجة الحرب الإرهابية التخريبية على كامل الجغرافيا السورية، أدت إلى خروج معظم المحاور عن الخدمة، وفي ظل استمرار هذه الحرب بشكلها الاقتصادي وتطبيق العقوبات الظالمة والجائرة لم نتمكن من تأمين القطع التبديلية والمواد والمعدات والآليات اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية، الأمر الذي يفرض علينا إيجاد الحلول الممكنة وفق الامكانيات المتاحة لإعادة إحياء هذا القطاع الهام تدريجياً وفق الأولويات المطلوبة، والبدء بتحليل الواقع الفني للبنية التحتية للخطوط الحديدية على المحاور العاملة حالياً وطاقتها التمريرية والنقلية وسبل رفعها لتلبية متطلبات النقل الحالية والمستقبلية.
مؤكداً أنه وبالرغم من ظروف الحرب فقد استمر العاملون بأداء واجبهم الوطني للحفاظ على مؤسستهم وتأمين حركة القطارات (البضائع والركاب) في ظروف أمنية صعبة وخطرة بالرغم من تعرض الخط الحديدي والقطارات لأعمال إرهابية شرسة بهدف إيقاف حركتها، حيث استشهد العديد من العاملين أثناء تأديتهم لعملهم في إصلاح ما تم تدميره وأثناء تأمينهم للقطارات.