اخبار البلد

الحكومة تفي بوعودها لأهالي طرطوس واللاذقية… وتضع جملة من المشاريع الإنتاجية في خدمتهم بقيمة 15 مليار ليرة

سينسيريا-خاص

منذ عامين تقريباً أعلنت الحكومة عن إقامة عدد من المشاريع الخدمية والإنتاجية، وهذا طبعاً أمر عادي ومألوف في تاريخ الحكومات السورية المتعاقبة، لكن اللافت في جولة رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس إلى مدينتي طرطوس واللاذقية الالتزام في موعد تنفيذ هذه المشاريع، التي أبصرت النور اليوم بعد افتتاحه إياها بتوقيتها المحدد بشكل يبشر بإعادة الاهتمام إلى المنطقة الساحلية التي تعرضت للإهمال خلال عقود طويلة رغم أهميتها وموقعها ودورها في دعم الاقتصاد المحلي انطلاقاً من مزاياها وخصوصيتها الساحلية.

المهندس عماد خميس أطلق خلال جولته جملة من المشاريع التنموية، التي قدرت تكلفتها بنحو 15 مليار ليرة، وسط تفاعل شعبي عند افتتاح كل مشروع، الذي ينعكس إيجاباً على أهالي المدينتين، الذين عبروا بطبيتهم المعهودة عن البهجة بلقاء رئيس الحكومة والوفد المرافق له، عبر  إقامة بعض المظاهر الاحتفالية المحببة التي افتقدناها بسبب الحرب الملعونة، لتعود بعض أوجهها أثناء إطلاق مشاريع تنوعت بين الخدمية والانتاجية ستصب في خدمتهم بالدرجة الأولى.

اليوم الأول من الزيارة كان لمدينة طرطوس، حيث كانت البداية من إطلاق مشروع متحلق السيد الرئيس بشار الأسد، الذي وصفه رئيس مجلس الوزراء بأنه صرح تنموي حقيقي، بلغت تكلفته أكثر من 3 مليارات ليرة وبخبرات وطنية صرفة، علماً أن المشروع ليس فقط لمعالجة الواقع المروري على الصعيد المحلي لمحافظة دمشق وإنما مشروع خدمي كبير على الصعيد الإقليمي يربط باقي المحافظات السورية بالساحل السوري ولبنان ومحوراً لتنمية الحركة الاقتاصدية مع العراق مستقبلاً.

مشروع آخر لا يقل أهمية عن سابقه أطلقه رئيس مجلس الوزراء خلال أقل من ساعة تقريباً، وهو مشروع عقد الشيخ صالح العلي على المدخل الشمالي، بقيمة إجمالية بلغت مليارين و22 مليون، منهياً بذلك أزمة كبيرة لطالما عانا معها الطرطوسيين خلال العقود الماضية، وسط استقباله بالحفاوة نفسها من الأهالي، الذين رغم أن التعب بادي على وجوههم وخاصة أن المدينة لا تزال تتشح بالحزن والفخر بسبب فقدها خيرة شبابها دفاعاً عن الوطن وتقديم دمائهم كرمى تراب البلاد والزود عنه.

المهندس خميس اعتبار أن إطلاق هذين المشروعين يعد البداية  لعشرات المشاريع، التي سيتم تدشينها في هذه الزيارة والأسابيع أو الأشهر القادمة في جميع المحافظات، كما يشكلان نقلة نوعية تضاف إلى شبكة الطرق السورية، لافتاً إلى أن إنجاز هذه المشاريع يمثل دلالة على قوة الدولة السورية.

وكان للمياه نصيب من جولة رئيس مجلس الوزراء وخاصة في ظل معاناة أهل الساحل مؤخراً من أزمة المياه على نحو غير متوقع وغير مألوف أيضاً، حيث افتتح مشروع خط جر القمصية لتأمين مياه الشرب بمحافظة طرطوس بتكلفة إلى مليار و700 مليون ليرة، وتبرز أهمية هذا المشروع الهام كونه سيستفيد منه 40 قرية ويؤمن إرواء ريف طرطوس بشكل عام وريف الشيخ بدر بشكل خاص، علماً أنه يعد أكبر مشروع يتم تنفيذه خلال الخمسة عشر عاماً الماضية بعد خط الجر الثاني إلى القدموس.

محصول التبغ، الذي تضرر مؤخراً بسبب الظروف المناخية بشكل ألحق خسائر كبيرة بالفلاحين، كان له حصة من اهتمام رئيس مجلس الوزراء بعد زيارته إلى مركز استلام التبغ في قرية بلوزة، حيث بين أنه سيكون هناك دراسة لوقع استلام المحصول من الفلاحين، علماً أنه سيتم تشكيل لجنة من الوزارات المعنية لإعادة النظر بالأسعار حسب التصنيف والتعويض الجزئي عن الأضرار التي أصابت بعض المحاصيل.

وقد اشتكى بعض المزارعين لـسينسيريا، الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم جراء الظروف المناخية، وخاصة أنها أثرت على جودة المنتج، بشكل أدى إلى تخفيض سعر المنتجات المقدمة إلى مؤسسة التبغ، مطالبين بإعادة النظر بالأسعار المقدمة بغية تعويض جزء من خسائرهم مع إيجاد آلية معينة تنصفهم وتضمن حقوقهم، وقد وعد مدير عام المؤسسة محسن عبيدو بالنظر في مطالبهم المحقة والتعاون معاً بشكل يعود بالنفع على المؤسسة والفلاحين معاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى