مصارف ومال

المصرف التجاري زيادة في الأرباح وتراجع في الخدمات!؟

تتسابق البنوك في دول العالم لكسب مزيد من العملاء ويحظى المراجعون بمزيد من الترحاب والتسهيلات، أما عندنا فقد بات المتعامل مع البنك يحتاج إلى واسطة لإجراء أي عملية بنكية تتعلق بفتح الحساب أو السحب أو الإيداع، وتحولت صالات المصارف إلى مايشبه(الحمام المقطوعة مياهه).

ولكي نحدد أكثر نقول بأن البنك التجاري السوري الذي باشر عمله منذ العام 1967 على أنقاض مجموعة من البنوك يتراجع الأداء في فروعه المنتشرة في كافة المدن والمناطق، ويحتاج العميل إلى قضاء الوقت الطويل في أي عملية مصرفية وذلك بسبب الازدحام الشديد والكتل النقدية التي باتت تورد أو تسحب بالأكياس المخصصة للأعلاف، وتردي شبكات الانترنت والأصوات المزعجة للمحركات العاملة على الديزل مع كمية من الدخان الملوث للبيئة، ولاسيما أن التيار الكهربائي لايأتي إلا في المناسبات.

المصارف العاملة

 

إن المصرف التجاري هو أكبر المصارف العاملة على الأرض السورية، ويحقق أرباحاً سنوية فلكية لاتتناسب إطلاقاً مع خدماته المتردية عاماً تلو الآخر بسبب التضخم والكتل النقدية الهائلة التي تحتاج إلى وسائل غير العدادات كالوزن والمسح الضوئي.

لقد بات من المستغرب أن تفتقر فروع المصرف التجاري للطاقة الشمسية مع أن أصحاب معامل البوظة باتوا ينصبون أجهزة الطاقة الشمسية لتجار المفرق الذين يسوقون إنتاجهم، وكذلك بعض بائعي قطع الفروج فيما لم يعمم المصرف التجاري هذه الخدمة على فروعه ولديه إمكانية هائلة لتمويل مشاريع الغير فمابالك بمشاريعه.

النقطة الأخرى التي تحتاج إلى معالجة فورية هي افتتاح فروع جديدة ربما تزيد على عدد الفروع القائمة، لأن مقرات الفروع الحالية باتت تضيق بمراجعيها وبموظفيها وبعضها لايتوافق تصميمه مع مهامه.

لقد مل المراجعون من تراجع خدمات المصرف التجاري أو بالأحرى قصوره عن اللحاق بالمستجدات المتعلقة بالتضخم وزيادة الكتلة النقدية، وكذلك بمجموعة من القرارات التي تلزم من يشتري عقاراً أو سيارة فتح حساب في المصرف التجاري، وكانت بعض فروعه تعطي مواعيد بعد أشهر من رغبة المتعامل بفتح الحساب.

الظروف الموضوعية

 

نحن نحترم الظروف الموضوعية التي قد لاتساعد على تحقيق اختراقات مهمة في تخفيف معاناة المتعاملين مع فروع المصرف التجاري، لكن بقاء الحال على ماهي عليه لم يعد مقبولاً مع التأكيد على أن الأرباح الحالية التي يحققها المصرف يجب أن يتم منحها كتعويض لصبر ومعاناة الزبائن الذين لايقتنعون( بأن المصاري وسخ الدنيا )إلا عندما يراجعون المصارف.

غلوبال

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى