مميزنبض السوق

الطالب بحاجة 650 ألف ليرة لدخول المدرسة … مواطنون في دير الزور لسينسيريا: أسعار اللباس واللوازم الدراسية تصيبنا بالإحباط

ديرالزور – مالك الجاسم

أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، وهذا يتطلب وقفة مطولة داخل الأسرة للاستعداد له، كون الأمر يحتاج إلى شراء لباس وقرطاسية وأحذية، وأمام ذلك يقف المواطن بديرالزور حائراً بالتكلفة المادية التي سوف تزيد من معاناته في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن ليس فيما يخص اللباس المدرسي فحسب بل حتى على مستوى احتياجاته اليومية من المواد الغذائية.

ومن خلال جولة سريعة على أسواق مدينة ديرالزور يمكن أن نحيط بالموضوع من جوانبه كافة، كون غالبية المحال التجارية اختصرت السؤال على المواطن ووضعت لوحة تعريفية بسعر كل مادة، وهي كافية ليدخل المواطن في حيرة، وتدخله في عملية حسابية معقدة ما بين الجمع والطرح.

عدد من المواطنين وخلال حديثهم لصحيفة سينسيريا أكدوا بأن الأسعار غير طبيعية وهي مرتفعة وتصيب الشخص بالإحباط إن كان على مستوى تأمين مستلزمات طالب واحد، فما بالك عندما يكون لدى الأسرة ثلاثة أو خمسة أطفال.

وبالحديث عن أسعار اللوازم المدرسية من لباس وأحذية وقرطاسية فقد وصل سعر القميص الواحد للطالب في الصف السادس إلى 40 ألف ليرة وهناك نوعيات وصلت السعر إلى 75 ألف ليرة والصدرية تراوح سعرها بين 30 ألف وحتى 75 ألف ليرة سورية، والحقيبة المدرسية بين 50 ألف وحتى 150 ألف ليرة، وهناك نوعيات تتجاوز هذه الأرقام بكثير، أما الأحذية تراوحت بين 25 ألف وحتى 90 ألف ليرة سورية.

تكلفة الطالب

أما أسعار القرطاسية فشهد مؤشرها ارتفاعاً ملحوظاً فيبدأ سعر الدفتر الواحد بين خمسة آلاف ليرة وحتى 15 ألف ليرة، ودفتر الرسم والموسيقا يتراوح ما بين 2500 – 5000 آلاف ليرة، وأسعار الأقلام الملونة أزرق وأحمر وسود وأخضر يبدأ من 1500 ليرة وحتى 3500 ليرة، أما الممحاة فقد وصلت إلى ألف ليرة وكذلك المبراة والقلم الرصاص الذي يتراوح بين 1500 – 2500 ليرة سورية.
أحد المواطنين أجرى حسبة بسيطة لتكلفة تجهيز طالب واحد وتبين أنها تصل إلى أكثر من 650 ألف ليرة، ويتجاوز الرقم أضعاف ذلك عندما يكون لأكثر من طالب.

من خلال جولة سينسيريا في أسواق مدينة ديرالزور تبين أنها لم تشهد الحركة الكبيرة المعتادة في كل عام عند الاستعداد للعام الدراسي، وعلى العكس بدت حركة الشراء ضعيفة، وغالبية الأسر تبحث عن الأسعار التي تناسب مقدرتها المادية، وحتى المهرجان الذي أقامته محافظة ديرالزور بالتعاون مع فرع السورية للتجارة بهدف تأمين اللوازم المدرسية لم يكن عامل مساعد للأسرة كون الأسعار في بعضها كان قريباً للسوق رغم أن هناك حديث عن نسبة تخفيضات تتراوح بين 10 بالمئة وحتى 15 بالمئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى