أخبار الشركات

صناعيون من معارض سورية التخصصية يشتكون صعوبات تأمين المواد الأولية وحوامل الطاقة والشحن … وينتظرون إعادة الإعمار وتحسن التصدير

إبراهيم مخلص الجهني

أتاحت مجموعة المعارض التخصصية هذا العام عرض عينات لآخر ما تم إنتاجه من معدات وتقنيات خدمية محلية وعالمية في مجالات البناء والإنشاء والخدمات العقارية والهندسية والاكساء الداخلي والخارجي وأحدث تقنيات الكهرباء والطاقات البديلة وجميع المستلزمات الصناعية والمعدات والخدمات.

المعرض بدورته الثانية وبهذا التوقيت وفي ظل الانفتاح العربي والإقليمي على سورية يدل على الإرادة الصلبة التي يمتاز بها التاجر والصناعي السوري وقدرته على الصمود والاستمرار في ظل الظروف القاسية التي اجتاحت البلاد على مدى أكثر من عقد وكان فرصة لمعرفة معوقات ومشكلات الصناعيين والتجار.

معوقات تطوير الإنتاج

الصناعي تيسير دركلت مدير شركة دركلت للصناعات الهندسية بين أن الشركة متخصصة في تصنيع خطوط إنتاج الأغذية الخفيفة من شيبس وشوكولا وخطوط التعبئة والتغليف وأن أبرز الصعوبات التي تواجه الصناعة في سورية هي الحصار الاقتصادي الذي يعرقل عمليات الاستيراد والتصدير، وما يتبعه من آثار سلبية على البنوك والعمليات التي تجري من خلالها، هذا من ناحية الأسباب الخارجية.
إما الأسباب الداخلية تتمثل في صعوبة تأمين حوامل الطاقة من كهرباء محروقات بالإضافة للضعف الذي يخيم على الأسواق بسبب التضخم الذي وصلنا إليه، مشيراً إلى عدم وجود تصدير في الفترة الحالية علماً، أن شركة دركلت كانت تصدر لحوالي 24 دولة من بينها 6 دول أوروبية لكن الحصار أوقف التصدير واقتصر العمل على الأسواق الداخلية.

من جهة أخرى أوضح مدير شركة الصفا عبد القادر الحايك في تصريح لصحيفة سينسيريا أن الصناعيين يعانون من صعوبة في تأمين المواد الأولية في الدرجة الأولى ثم الارتفاعات في تكاليف الشحن الداخلي والخارجي موضحاً أن شركة الصفا تنتج الأفران والمخابز والعجانات والخلاطات وتصدر للأسواق الخارجية مثل الإمارات والسعودية وقطر والكويت ولبنان.

بينما منسق المبيعات في شركة حريتاني للتجارة عبد الله الصوا بين أن تخصصهم عريق منذ العام 1975 في مجال تجارة الأنابيب المعدنية وستانلس ستيل وتجهيزات البخار والماء والصمامات وملحقاتها، أن أبرز المشكلات الحالية للصناعة هي تكاليف الشحن الباهظة التي تنعكس سلباً على الأسعار مؤكداً أن الشركة مستعدة وتنتظر عمليات إعادة الأعمار.

تأمين المواد الأولية

بدوره مدير شركة بردى للصناعات المعدنية التابعة للقطاع العام أوضح لصحيفة سينسيريا أن الشركة توقفت بسبب الحرب وعادت للعمل من جديد لكنها تعاني من صعوبات في تأمين المواد الأولية اللازمة لعمليات التصنيع مشيراً أنها استطاعت بالإمكانات المتوفرة من العودة إلى السوق بحضور جيد وتألق وتطور مستمر.

مدير عام شركة بادي والحايك أكد على أهمية هذه المعارض كونها تقدم تشكيلة واسعة من التقنيات وخطوط الإنتاج الحديثة والمتنوعة وتجهيزات الطاقات المتجددة، كما أنها تشكل منصة هامة للصناعيين توفر لهم خيارات أوسع لتطوير قدرات منشاتهم أو إقامة منشآت جديدة.
وبيّن أن شركة “بادي والحايك” تعمل على تصنيع عدة آلات منها آلة الحفر والقص والرسم على كافة أنواع الخدمات من القماش وخشب والكرتون والرخام والمعادن، لكنها تعاني من معوقات ومشكلات عديدة تتمثل في صعوبة تأمين المواد الأولية والتغير المستمر في أسعار الصرف.

ويشار إلى أن مجموعة المعارض التخصصية انطلقت بمشاركة نحو 150 شركة محلية وعربية وأجنبية وتستمر حتى 15 الشهر الجاري وتهدف مؤسسة طيارة من خلال تنظيمها هذه السلسلة المتكاملة من المعارض إلى استقطاب كافة الجهات المعنية بعملية إعادة الإعمار واستجابة للواقع الذي تعيشه سورية وما تطلبه هذه العملية من مشاركة الفعاليات التجارية والاقتصادية الوطنية وجذب الأموال المهاجرة لتكون فاعلة في هذا المجال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى