مساعي لتنظيم توزيع المساعدات للمتضررين في جبلة … بدء وصول المعونات من غرفة تجارة وصناعة طرطوس … والسورية للتجارة تطلب تنظيم قوائم للتجاوب الفوري
خاص – سنسيريا
وردت العديد من الحالات لمتضررين أفادوا أنهم لا يحصلون على استحقاقهم من المساعدات التي توزع لمنكوبي الزلزال، وللتبيّن أكثر تواصلت صحيفة سنسيريا مع عدد من الأهالي، المقيمين حالياً في مراكز الإيواء بالمدينة، حيث أكدوا أن هناك ما يكفي ويزيد عما يحتاجونه كدعم وغذاء ولكن في حالة الأهالي الذين لم يخرجوا من منازلهم أو استضافتهم عوائل أخرى كان هناك فجوة بين الحالتين.
إدارة أزمة
تواصلت صحيفة سنسيريا مع مختار حي التضامن بمدينة جبلة أكرم الجردي الذي بينّ أنه بالفعل يوجد أُسر لم تخرج من بيوتها بحاجة للمساعدة ولا تطلبها، بالمقابل هناك من يأخذون حاجتهم وحاجة غيرهم بحجة الضرر، وهناك من يذهب لمراكز الإيواء عند توزيع المساعدة ويرجع بعد الانتهاء مراراً.
واقترح الجردي تطبيق إدارة للأزمة من خلال إحصاء عدد الأهالي المضيفة والمستضيفة وإيصال ما يلزمهم من المواد عبر دفاتر العائلة أو البطاقة الذكية لضمان التوزيع بشكل عادل.
نكبة وفوضى
من جانبه أوضح رئيس بلدية جبلة أحمد قناديل في حديثه لصحيفة سنسيريا أن جبلة منكوبة بشكل كبير وتبكي شهداءها، الخسائر البشرية كبيرة والمادية لا تعد ولا تحصى، فهناك 20 بناء منهار بشكل كامل، وفوق 50 بناء بحاجة للإخلاء.
كما أن هناك حالة من الخوف والرعب لدى الناس من العودة لمنازلهم، وقد أرسلت البلدية فرق هندسية للكشف عن المنازل وحاولوا التخفيف وطمأنة من يستطيع العودة إلى منزله.
أما بالنسبة للمساعدات فأفاد بأن هناك عدد كميات كبيرة من المساعدات، يجري العمل لإيصالها لمستحقيها، ولكن يوجد حالة من الفوضى وانعدام التنظيم، وأزمة الأخلاق فوق كل المصيبة، ويجري العمل للحد من هذه المشاكل قدر الإمكان.
معاناة الريف
كما تواصلت صحيفة سنسيريا مع رئيس بلدية البرجان عماد بيشيني الذي بينّ وجود 20 عائلة أخلت منازلها في القرية بالإضافة لمن نزحوا وسكنوا مع أقاربهم ومعارفهم، أما مركز الإيواء الوحيد في البلدة (الشماعة) فيوجد فيه 100 شخص، منوهاً إلى أن المساعدات التي وصلت قليلة جداً ولا تكفي لسد النقص الحاصل.
وفي حوار آخر مع رئيس بلدية القطيلبية قيس سعيد، أّكد على حاجة المنطقة للمساعدة فالمنازل أصبحت تضم أكثر من عائلة على ضيقها وبساطتها، الأسر فتحت أبوابها لمساندة من تضرروا ولكن الحمل ثقيل جداً وهم بحاجة لمساندة تعينهم على تحمل هذه الأعباء.
مشيراً إلى أن الأهالي في مختلف قرى جبلة يعانون من تردي الوضع المعيشي ومع ذلك استضافوا المنكوبين فأصبحت معاناتهم واحدة، وحتى اليوم يتأملون بتأمين احتياجاتهم.
السورية للتجارة
بدورها كشفت مديرة السورية للتجارة باللاذقية رنا جلول أن عمليات توزيع المساعدات مستمرة وقد وصلت السورية للتجارة بفروعها إلى قسم كبير من المناطق المنكوبة في المدينة سواء مراكز الإيواء أو للمواطنين النازحين ويقطنون عند ذويهم، ويجري العمل على الوصول إلى كافة المناطق، والمراكز بانتظار وصول القوائم الاسمية من القرى المتضررة.
مشيرة في تصريحها لصحيفة سنسيريا أن طواقم السورية للتجارة تعمل بكل طاقتها للوصول للجميع موضحة أن عمليات التوزيع تتم عن طريق قوائم اسمية ترد إليهم من البلديات والمخاتير والفرق الحزبية.
وبينت جلول أن المساعدات شملت مواد غذائية من خبز وخضار وفواكه، ومعلبات مثل السردين والطون والمرتديلا والفول والحمص والمربيات والحلاوة، بالإضافة إلى الفرش والمخدات والحرامات بالإضافة للخضار والفواكه.
تجاوب مع الشكاوى
وحول الشكاوى التي وصلت لصحيفة سنسيريا من قرى بستان الباشا قالت جلول أنهم وزعوا ٤٠٠ سلة غذائية و٣٦٠ سلة من الخضار والفواكه، وباقي الفروع تنتظر القوائم الأسمية لإرسال الكميات المناسبة لها.
أما بخصوص القرى التي نزح إليها الأهالي ومنها قرية متور بريف جبلة، فقد أوضحت جلول أنه على كل قرية فيها نازحين العمل على تنظيم قوائم أسمية في البلديات والمخاتير والفرق الحزبية لإرسال البيانات ليتم العمل على إرسال المساعدات.
ولفتت مديرة السورية للتجارة إن هناك جهات كثيرة تقوم بتوزيع المساعدات ومن بينها السورية للتجارة والكميات التي وزعت كبيرة جداً وخلال وقت قصير سوف نصل للجميع.
مساعدات غذائية
كما علمت صحيفة سنسيريا بأنه تم إرسال أول دفعة من أربع سيارات محملة بالمساعدات الإغاثية لمدينة جبلة وريفها وتتضمن سلل غذائية مقدمة من السيد مازن حماد رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس، وسيتم إرسالها إلى الأهالي الذين نزحوا إلى القرى والمستضافين لدى عائلات أخرى، كما تم توزيع خمس سيارات في أرياف جبلة وهي مقدمة من ممثلي غرفة طرطوس.