أرقام سورية

أكثر من 65 ألف فرد وما يزيد عن 2800 بناء … الأضرار جراء الزلزال وفق تقرير غرفة عمليات الاستجابة الطارئة في حلب

خاص

بلغ عدد كامل الأسر المتضررة في محافظة حلب جراء كارثة الزلزال 13.039 أسرة، فيما بلغ عدد الأفراد المتضررين بسبب الزلزال حتى الآن 65213 فرداً، وعدد الناجين 140 شخصاً، وبلغت الوفيات 432 وفاة، والمصابين 714 مصاب، والمفقودين 6 مفقود، وهناك طفل واحد فقد أهله، فيما تم توزيع الأسر المتضررة على 188 مركز إيواء مع تأمين المستلزمات الأساسية من غذاء وكساء ودواء.

وذلك وفق تقرير غرفة عمليات محافظة حلب عن حملة الاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال، والذي صدر اليوم عن اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة حلب، وقد حصلة صحيفة سنسيريا عن نسخة من التقرير.

بيانات

حيث بينّ التقرير بأن عدد الأسر التي تركت منازلها كونها غير آمنة للعودة ولكن قابلة للإصلاح 1203 أسرة، وعدد الأسر التي تركت منازلها كونها غير آمنة للعودة وغير قابلة للإصلاح 272 أسرة، وعدد الأسر التي من الممكن عودتها كون منزلها آمن 4244 أسرة.

وبحسب التقرير فقد تم حتى الآن الكشف عن 11277 بناء، وذلك من قبل 101 لجنة كشف، وبمشاركة 269 مهندساً، وقد تبين بأن عدد المباني الآمنة للعودة إليها 8684 بناء.
وعدد المباني المتضررة بالمجمل 2867 بناء، وهي موزعة إلى المباني الغير آمنة للعودة إليها ولكن قابلة للإصلاح 2287 بناء، وعدد المباني غير آمنة العودة إليها وغير قابلة للصلاح ويجب هدمها 306 بناء، فيما بلغ عدد المباني المتهدمة أثناء الزلزال 54 بناء، وعدد المباني التي تم هدمها بسبب الزلزال 220 بناء.

وبحسب التقرير فإنه سيتم دعوة أهالي المباني السليمة للعودة إليها من قبل مخاتير الأحياء، فيما ماتزال اللجان الهندسية تقوم بالكشف لبيان سلامة باقي المباني في المحافظة.
مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام عن نتائج الكشف السريع تقوم به الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع نقابة المهندسين بناء على الاتصالات الواردة على الخطوط الساخنة لغاية تاريخه.

مسارات الاستجابة

تضمن التقرير الذي يتم تحديثه باستمرار وفق معطيات الأرض، لمحة عامة عن مسارات الاستجابة الطارئة والعاجلة لتداعيات الزلزال، والتي نفذت بالتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات والمبادرات الفاعلة على الأرض منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال.

حيث انطلقت المرحلة الأولى كأولوية للفرق على الأرض نحو تأمين الأهالي الذين فقدوا منازلهم ضمن مراكز إيواء، وثم العمل على توفير المستلزمات الأساسية والعاجلة التي تغطي احتياجاتهم من ماء وطعام وأدوية وبطانيات للتدفئة، لاسيما مع انخفاض درجات الحرارة بشدة وبالنظر إلى أن أغلب السكان الناجين خرجوا من منازلهم دون أي ملابس كافية للتدفئة.
وتم ذلك بالتوازي مع الحرص على مد فرق الإنقاذ بالمعدات والآليات اللازمة وتوفير كل ما تحتاجه من وقود وكوادر لإنقاذ الأرواح وانتشال الضحايا، وبالتوازي والتنسيق مع الجهات الفاعلة في قطاع الصحة لتدبير الجرحى والمصابين وتقديم الإسعافات الأولية والرعاية اللازمة لهم

المتضررين

تسبب الزلزال بأضرار بشرية ما بين ضحايا وإصابات ومفقودين وأطفال فقدوا ذويهم، حيث تم اجراء مسح فوري بالتعاون ما بين كافة الجهات الفاعلة لحصر الأضرار البشرية والوصول إلى أعداد المتضررين الناجين سواء ضمن مراكز الايواء أو أماكن الإقامة المؤقتة الأخرى.

ويتم اعداد قوائم (في حصيلة غير نهائية) لحصر الأضرار البشرية بدقة، وسيتم إجراء مسح لأعداد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المتضررين، وتوفير الدعم اللازم لهم (قوائم تحدث باستمرار)، مع إجراء مسح لأعداد الأطفال الذين فقدوا ذويهم جراء الزلزال ليتم تأمينهم على الفور ضمن دور الرعاية المخصصة بالمحافظة وتأمين مستلزماتهم الأساسية.

الإيواء

منذ الساعات الأولى للزلزال تم تحديد عدة نقاط كمراكز إيواء للمتضررين وتم تزويد المراكز بعدة مستلزمات أساسية كالبطانيات والأغذية والالبسة ومياه الشرب وبعض الاحتياجات الدوائية الطارئة، وتم العمل على افتتاح المزيد من المراكز مع تزايد أعداد المتضررين الفاقدين للمأوى.

وجرى التنسيق مع الجهات المسؤولة عن قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة بهدف إجراء تقييمات مشتركة لمراكز الايواء، مع العمل وبشكل يومي لتأمين المستلزمات والاحتياجات الأساسية للمتضررين في مراكز الإيواء.
حيث تم تقسيم مناطق تدخل الإسعاف بخصوص الاستجابة لمراكز الايواء في محافظة حلب بين الهلال الأحمر العربي السوري ومديرية صحة حلب، وتم تقديم خدمة اسعاف المتضررين من خلال 31 سيارة اسعاف موزعة بين 22 سيارة لمديرية الصحة و9 سيارات للهلال الأحمر.

معوقات واجهت الاستجابة

ذكر التقرير بأن أهم المعوقات كانت العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، في ظل شح الإمكانات المتعلقة بالآليات التي تستخدم في عمليات الإنقاذ والحفارات والكوادر البشرية المدربة، وعدم توفر الوقود الكافي، وصعوبة تفعيل التنسيق بين كافة الجهات سواء كانت محلية أو خارجية.

كما لا يمكن ضبط العائلات في مراكز الايواء حيث تختلف الاحصائيات بين فترة وأخرى بحسب الواقع الراهن، ولا يمكن تحديد الأسر المتضررة بدقة كون الاستبيانات شفهية وليس هناك أي وثائق رسمية أن المنزل متضرر حيث يتم العمل على التأكد من صحة هذه الاستبيانات من خلال كشوفات من قبل اللجان المتخصصة.

الاحتياجات المطلوبة

أهم الاحتياجات هي مستلزمات أساسية مثل حفاضات للأطفال والعجزة، ومواد النظافة الشخصية والتي سبب انخفاض كمياتها في ظهور بعض الأمراض السارية والمعدية في عدد من مراكز الإيواء (سل – جرب – قمل – كوليرا …).

كما هناك حاجة لأجهزة الإنارة بالطاقة الشمسية لمراكز الإيواء، وقطع التبديل الخاصة بآليات إزالة الأنقاض حيث يتم تحضير دراسة تفصيلية عنها لدى مجلس مدينة حلب، بالإضافة للأجهزة الهندسية الحديثة والتي تفيد في الكشف الفني عن السلامة العامة للمنشأة، مع ضرورة تأهيل بعض المدارس التي تم اشغالها بشكل مؤقت كمراكز إيواء نتيجة تضرر في البنية التحتية والمقاعد.

المساعدات العينية والنقدية

جميع المساعدات العينية التي تشرف عليها غرف العمليات تم اطلاقها في المحافظات ويجري استلامها وفرزها وتوزيعها بالتنسيق بين معظم الجمعيات والمنظمات ما بين جهة تستلم المساعدات من مصادرها وجهة تقوم بالفرز وجهة أخيرة للاستلام، وتشرف غرف العمليات على عملية تنظيم وحصر المساعدات ضمن مستودعات محددة ومتوافق عليها.

بالنسبة للتبرعات والمساعدات النقدية يجري العمل حالياً بالتنسيق بين الجهات الفاعلة على كيفية تنظيمها وحصرها واستثمارها في المرحلة المقبلة وفق خطة منظمة للمساهمة بمعالجة واقع المتضررين من الزلزال، حيث استملت محافظة حلب عدد من المساعدات من مختلف الدول وأخرها من جمهورية الشيشان بالإضافة لمبلغ قدره مليون و800 ألف دولار أميركي.

العمل وفق مسارين

وذكر التقرير بأن تنظيم العمل يتم من خلال مسارين، وهما المسار الفوري بتنظيم مراكز الإيواء والمساعدات والأدوار والجهات العامة في عملية الاستجابة من خلال غرفة العلميات، وتجهيز مراكز إيواء جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الحالي بعد استكمال تجهيزها لاستقبال واستضافة الأسر المتضررة من الزلزال.

والمسار متوسط الأمد حيث يجري العمل على تجهيز وحدات سكنية مسبقة الصنع من أجل استقبال واستضافة الأسر المتضررة واستكمال المسح للمباني الموجودة ضمن قطاعات مدينة حلب لتحديد المباني السليمة من المباني المتضررة وتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم الغير متضررة.

اظهر المزيد