نبض السوق

النظيف “لقطة” والشراء على قد المصاري

الموبايلات ارتفعت أسعارها أكثر من ١٠٠% منذ بداية العام

علي محمود سليمان

آية محمد

شهدت أسعار الموبايلات قفزات متتالية في أسواق دمشق منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر العاشر الماضي، حيث تأثرت الموبايلات الذكية بتقلبات سعر الصرف، وهو ما انعكس على حركة البيع والشراء التي أصبحت للضروري جداً فقط.

ومن خلال مقارنة الأسعار لعدد من ماركات الموبايلات في أسواق دمشق تبين أن هناك ارتفاع بالأسعار تراوح ما بين ١٣% وحتى أكثر من 200% لبعض الموديلات، إلا أن وسطي الارتفاع قرابة ١٠٠%.

نسب ومقارنات

 

فمثلاُ موبايل Samsung A04 كان سعره في بداية العام 1.374 مليون ليرة سورية، وحالياً سعره 2.810 مليون ليرة سورية، أي أن سعره ارتفع بمقدار 104%

بينما ارتفع سعر موبايل Samsung A33 5G بنسبة 113% حيث كان سعره 2.781 مليون ليرة سورية، واليوم سعره 5.946 مليون ليرة سورية

وكان أغلى موبايل سامسونغ في بداية العام من موديل Z Fold4 بسعر 15.243 مليون ليرة سورية، بينما أغلى موبايل سامسونغ موديل Samsung S23 Ultra سعره حالياً بحسب نشرات الأسعار 27.377 مليون ليرة سورية وبذلك تكون نسبة ارتفاع السعر حوالي 80%.

وبالنسبة لبعض الماركات الأخرى، فإن أقل سعر لموبايلات ماركة Xiaomi في بداية السنة كان 1.575 مليون ليرة سورية، بينما أقل سعر حالياً هو 2.160 مليون ليرة سورية أي أنه ارتفع بمقدار 37%.
بينما أعلى سعر موبايل من ذات الماركة كان بحوالي 6.030 مليون ليرة سورية والسعر الأعلى حالياً هو 6.848 مليون ليرة سورية، بنسبة زيادة 13%.

أما بالنسبة للموبايلات ماركة Infinix فكان أقل سعر موبايل بداية العام 1.093 مليون ليرة سورية، وحالياً أقل سعر موبايل من ذات الماركة هو 2.041 مليون ليرة سورية، ونسبة الزيادة حوالي 87%.

ولكن أغلى موبايل Infinix في بداية العام كان سعره 4.355 مليون ليرة سورية، بينما أعلى سعر موبايل حالياً من ذات الماركة بـ 3.949 مليون ليرة سورية أي هناك انخفاض بنسبة 9 %، وهو الانخفاض الوحيد في الأسعار منذ بداية العام.

وبالنسبة للموبايلات ماركة Nokia فإن أقل سعر كان 396 ألف ليرة سورية، بينما حالياً أقل سعر 947 ألف ليرة سورية، وبالتالي نسبة الارتفاع بالسعر بلغت 139%.
أما أعلى سعر من ذات الماركة فكان 496 ألف ليرة سورية، وحالياً أغلى موبايل Nokia سعره 1.656 مليون ليرة سورية، ونسبة الارتفاع حوالي 234 %

البحث عن المستعمل

ومع تصاعد التحديات المعيشية بالنسبة للمواطن منذ بداية العام فقد أصبح شراء الموبايل الجديد من الرفاهيات شبه المحرمة، إلا لمن استطاع إليه سبيلاً، بينما البحث في المحلات على الموبايلات المستعملة الجيدة والمقبولة السعر فهو المحرك اليومي للأسواق.

صرّح أبو محمد الخمسيني بأن ابنه بأمس الحاجة للجوال في جامعته، نظراً لتحول مجالات التدريب والتعليم إلى البرامج الموجودة على الموبايلات الحديثة.

ولكنه من أصحاب الدخل المحدود، ومن الصعب عليه تأمين سعر الموبايل الحديث، لذلك يسعى منذ فترة لإيجاد موبايل مستعمل بمواصفات جيدة وسعر مقبول ولكن دون جدوى.
وكذلك سوسن أم لثلاث أولاد جامعيين موظفة راتبها حوالي ٢٠٠ ألف ليرة سورية لجأت لسحب قرض على راتبها لشراء جوال لابنتها.

الموبايل النظيف

مراسلة سينسيريا قامت بجولة على عدد من محلات بيع الموبايلات، لتطلب شراء موبايل مستعمل بسعر مقبول لا يزيد عن المليون، ولكن بمواصفات جيدة.
فكانت النتيجة بأن أقل موبايل مستعمل بمواصفات بالحد المقبول لا يقل سعره عن المليون ليرة سورية، بينما تتجه الأسعار صعوداً مع تحسن المواصفات لتصل لحوالي ٢ مليون ليرة سورية، وبصعوبة إيجاد هكذا موبايل.

أما ما يقل سعره عن المليون ليرة فغالباً ذو نوعية رديئة لا يمكن الاستفادة كثيراً منه.
وهنا أوضح لنا أحمد صاحب محل موبايلات، بأن عمله خلال الأعوام الماضية كان يتركز على بيع وشراء الموبايلات المستعملة، وكانت حركتها جيدة في السوق.

ولكن منذ بداية العام الحالي انخفض توجه الزبائن لبيع أجهزتهم ، وأصبحت قلة قليلة من الناس التي تبيع، لأنها لن تتمكن من شراء موبايل جديد، في ظل موجة الغلاء المتصاعدة.

مضيفاً بأن الموبايل المستعمل النظيف هذه الأيام يعد “لقطة” وكل الزبائن والمحلات تسعى إليه، بينما غالبية المتواجد في الأسواق هي موبايلات مستعملة لدرجة كبيرة وتعرضت للفك وتبديل القطع كثيراً، وهي غير مرغوبة إلا لمن كان مضطراً و(بدو يشتري على قد مصرياته).

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى