الأسعار تشتعل مع تحضيرات أهالي دير الزور لاستقبال الشتاء
ديرالزور – مالك الجاسم
بدأ أهالي محافظة ديرالزور التحضير لاستقبال فصل الشتاء في ظل ظروف معيشية صعبة مع استمرار البحث عن حلول بديلة في ظل الارتفاع الكبير لأسعار المحروقات وفي مقدمتها مازوت التدفئة.
وحتى كمية المازوت المدعوم المخصصة لكل عائلة ٥٠ ليتر تحتاج إلى فترة انتظار طويلة حتى تصل بخير وسلامة وفي بعض الأحيان ينتهي فصل الشتاء ولا تصل الرسالة لإبلاغ صاحبها بوصولها، وأمام هذا الواقع الذي يفرض نفسه باتت مدافئ الحطب أحد الحلول الحاضرة عند كل أسرة كونها تخفف من العبء المادي من جهة إضافة إلى الاعتماد على أكثر من مادة في تشغيلها “ورق وكرتون ولباس” ولكن حتى هذا الأمر شهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار هذه المدافئ والتي تكون حاضرة في المناطق الشرقية أكثر من غيرها من المحافظات الأخرى.
أسعار الحطب ومدافئه
ومع اقتراب دخول فصل الشتاء شهدت أسواق مدينة وريف ديرالزور ارتفاعاً كبيراً بأسعار الحطب بنسبة وصلت حتى ٤٠ بالمئة عن العام الماضي وباعتبار بأن هناك أنواع للحطب فقد تراوح سعر الكيلو الواحد بين ١٥٠٠ وحتى ٢٥٠٠ ليرة سورية للكيلو الواحد، فمثلاً سعر كيلو خشب التوت في الريف يتراوح بين ١١٠٠ ليرة وحتى ١٤٠٠ ليرة فيما يرتفع سعره في المدينة وسعر الطن يصل إلى مليون ومئة ألف ليرة وكذلك نوع آخر يصل إلى ١٥٠٠ ليرة للكيلو وهناك أنواع أخرى مثل الكينا والحطب الصناعي وغيرها من هذه الأنواع.
وفي جولة لسينسيريا على عدد من المحال في أسواق مدينة ديرالزور رصدنا من خلالها أسعار مدافئ الحطب حيث وصل سعر المدفأة الصغيرة إلى ٢٥٠ ألف ليرة أما مدفأة الحطب الكبيرة فقد وصلت إلى ٣٠٠ ألف ليرة والمدفأة الفلاحية وهي نوع من المدافئ المعروفة في ريف ديرالزور وتتميز بصغر حجمها وفعاليتها الكبيرة بالتدفئة فقد وصلت إلى ٢٥٠ ألف ليرة سورية وكل نوع من أنواع هذه المدافئ يحتاج إلى راتب لشهر كامل وبعض الأحيان لراتب ونصف في حال الدخول في أسعار توابع المدفأة.
ومن خلال عدد من اللقاءات مع الأهالي كان واضحاً بأن الاعتماد الرئيسي على التدوير والموجود في المنزل مع إجراء تحديثات بسيطة بشراء “بوري” أو “كوع” أو حتى إجراء صيانة للمدفأة القديمة وهذا الأمر يخفف من الأعباء المادية حسب تعبيرهم.