اقتصاد زراعيمميز

بعد مضي عام على تأسيسها … “مجموعة المشاريع الأسرية” تطرح حلول للتدفئة ولمشاكل التفاح

عفيف لسينسيريا: نعتمد على زج طاقات المجتمع لإنتاج أسري محترف بشكل كبير

ابراهيم مخلص الجهني

في فترات الاستقرار والسلم قد يكون النقد أو العملة مصدر الاستقرار الاقتصادي إما في الأزمات والحروب، فإن دعم الإنتاج والمنتجين هو الحل للخلاص والتخفيف من أثر هذه الأزمات، لذلك لابد من دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخاصة الأسرية للنهوض في الواقع الحالي نحو الأفضل.

طاقات الإنتاج الأسري

 

انطلاقاً من أهمية دعم طاقات السوريين وإيجاد الحلول البسيطة لمشكلاتهم تأسست فكرة المشاريع الأسرية السورية، ومن وجهة نظر مؤسسها الخبير التنموي أكرم عفيف في حديثه لصحيفة سينسيريا، موضحاً أن سورية تحتاج إلى طاقة جميع أبنائها فالأسرة السورية فيها العامل والعالم والطبيب والدكتور الجامعي والمعلم والميكانيكي والكهربائي، والأسرة المنتجة هي كل أسرة تنتج المكدوس والزيتون لأبنائها، ويوجد أسر تنتجه بشكل احترافي وأسرة تنتجه بشكل أقل احترافية.

وتابع عفيف أن الفكرة تعتمد على زج طاقات هذا المجتمع لإنتاج أسري محترف بشكل كبير من حيث الشكل والجودة والنوع وإيصاله لأكبر عدد ممكن من المستهلكين في سورية والوطن العربي والعالم ومن هنا انطلقت مجموعة المشاريع الأسرية.

محركات المشاريع

وأضاف عفيف أن المجموعة تضم ثلاث محركات، المحرك الأول الرسمي وهي الحكومة ممثلة برئيس اتحاد غرف الزراعة ورئيس اتحاد الفلاحين ومدير هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومجموعة البحوث العلمية الزراعية مع كامل فريقها، والمحرك الثاني هو الجانب الأكاديمي المؤلف من 55 دكتوراً جامعياً و60 إعلامياً و25 صناعياً و20 مخترعاً و8 من مدراء الشركات ومجموعة صناع الجودة العرب والجمعية السورية للتسويق وأصحاب مشاريع وتجار.

أما المحرك الثالث فهو الجهة التمويلية وهي بنك الإبداع وبالتالي فأن المجموعة تضم ما يقارب 550 شخصية والطموح أن تشمل كل السوريين.

آلية العمل

 

الخبير التنموي أوضح أن أي فكرة أو مشروع يقترح تتم مناقشته على المجموعة الرئيسية لمدة يوم أو يومين أو أسبوع وقد تمتد إلى أسبوعين حسب أهمية الفكرة أو المشروع المطروح وبعدها تؤسس مجموعة فرعية تخصصية تضم المهتمين فيه، ويستمر الحوار فيها بشكل دائم.

ومن الأمثلة على ذلك فقد جرى طرح موضوع بدائل التدفئة وتم التوصل إلى بديل صفري التكاليف بالأرياف يعتمد على روث الحيوانات التي كان يستخدمها الأجداد بنسبة ٢٠% عن طريق خلطه مع بقايا الأشجار وبقايا المحاصيل الزراعية والأعشاب التي تنبت على أطراف الحقول تسبب الحرائق وبحيث يتم خلطها من خلال صبها في قالب بسيط وباستخدام قطاعة، كما جاء اقتراح بضرورة وجود مكبس خاص لتسهيل العمل فقام أحد الصناعيين بتصميم المكبس وتصنيعه بكلفة لا تتجاوز 150 ألف ليرة سورية.

مشكلة التفاح

 

وأشار عفيف إلى أن موضوع التفاح من المواضيع الهامة التي نوقشت وطرحت، فالجميع يعرف أن الفلاحين بدأوا باقتلاع الأشجار واستخدامها في التدفئة بسبب الخسائر، فالتفاح يمكن أن يصنع منه عصير ومربى وشيبس وملبن ودبس وكحول التفاح وعسل يحلى به بديل عن السكر، كما اقترح أحد المهندسين من مدينة السلمية خلال دراسة الماجستير تحويل تفل التفاح المطحون إلى طحين بنسبة 4% لتحسين الرغيف وفق رؤية الحكومة ووزارة التموين في الفترة الماضية لزيادة كالوري الرغيف.

وبحساب بسيط من وجهة التنموي فإن نسبة 4 % مضروبة بـ 2.5 مليون طن وهي حاجة سورية من القمح سنوياً، بالتالي نستطيع أن نأخذ حوالي 100 ألف طن تفاح مجفف أي حوالي 500 ألف طن تفاح، وهي ضعف الإنتاج السنوي في سورية، بالتالي نستطيع من خلال هذا المشروع تحقيق الوفرة وتحسين السعر وتشجيع الفلاحيين على الاهتمام بالأشجار والتراجع عن اقتلاعها وزراعه أشجار جديدة وتحسن نوعية الرغيف.

موضحاً أن تمويل جميع المشاريع الأسرية يجري بدعم من بنك الإبداع وأن البنك يدعم جميع المشاريع بإجراءات ميسرة.

يذكر أن مجموعة المشاريع الأسرية يتفرع عنها نحو ٣٥ مجموعة فرعية من بينها الحمضيات والمسامك الأسرية والزيت الزيتون والنباتات العطرية والطبية والفول السوداني والفستق الحلبي وتكاليف العملية الزراعية وجميعها تدار عن طريق مجموعة من المختصين، وهذه المجموعات تطورت بشكل كبير جداً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى