نبض السوق

إقبال على شراء الأسماك الشعبية و”أم عين” بالمقدمة

يلقى السمك الشعبي في طرطوس إقبالاً كبيراً على شرائه من قبل المواطنين خلال هذا التوقيت من العام، وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، وما يعطيه تناول السمك من طاقة للجسم إلا أن هذا لم يمنع المواطنين من شرائه، مستغلين انخفاض أسعاره قبل حلول فصل الشتاء الذي ترتفع خلاله الأسعار وتصبح بعيدة المنال عن أطباق أغلبية المواطنين.

ويعد السمك اليوم من أرخص أنواع اللحوم سواء البيضاء أم الحمراء، فكيلو سمك السردين سجل سعره بسوق سمك مدينة بانياس ما بين 10-15 ألف ليرة للكيلو، وسعر كيلو السكنبري ما بين 15- 25 ألف ليرة، بينما باقي أنواع السمك غير الشعبي فسجل سعر الكيلو منها ما بين 50 – 70 ألف ليرة مثل الجربيدي والعصيفري وغيرهما من الأنواع.

سمكة الطونا

 

إضافة إلى اصطياد سمكة الطونا “أم عين” المتواجدة بكثرة في بحر بانياس، و المرغوبة لدى شريحة كبيرة من المواطنين، وذلك لأن لحمها قليل الحسك ورخيصة الثمن، ولحمها يصلح لإعداد لحمة بالصحن وسمكة حرة بالإضافة لفطائر السمك، وفقاً لما أكده
لـ«غلوبال» الصياد فراس رحمون وصاحب مسمكة في سوق بانياس.

وبين رحمون بأن في هذا الموسم تتواجد سمكة التونا في بحر بانياس بكثرة، ويوم الخميس الماضي اصطدت سمكة تونا بوزن 67 كغ، فيها 38 كغ لحم صافي، بيع الكيلو بسعر 40 ألف ليرة مشفّى من العظم، و 25 ألف ليرة بعظمه.

وأشار رحمون إلى أن الإقبال على هذا النوع كبير جداً فخلال ساعة واحدة تم بيع سمكة التونا بالكامل بعد أن تمت تشفيتها من العظام وتقطيعها، مشيراً إلى أن اصطياد سمكة التونا يتم عن طريق ما يسمى الشنكل وتحتاج لجهد كبير بسبب حجمها.

السعر المناسب

 

مؤكداً بأن الإقبال الكبير على شراء السمك اليوم بسبب سعره المناسب نوعاً ما لذوي الدخل المحدود إضافة لغناه بمادة اليود والفوسفور.

من جهته أكد رئيس جمعية الصيادين بطرطوس عادل تنبوك بأن الإقبال الكبير على شراء السمك اليوم بسبب انخفاض سعره وخاصة الشعبي منه.

معاناة الصيادين

 

وبيّن تنبوك بأن أكبر معاناة للصيادين، انخفاض مخصصاتهم من المازوت، والذي كان قبل شهر آب الماضي لا يتجاوز 30 ليتراً بالشهر والتي تكفي الزورق ليومين فقط، وخلال الشهر الماضي تمت زيادة المخصصات إلى 90 ليتراً وتبقى قليلة جداً، فالزورق يحتاج إلى 300 ليتر بالشهر على أقل تقدير.

وأوضح تنبوك بأنه يعمل على الزورق الواحد خمسة صيادين أي خمس عائلات تعيش منه، فإذا اصطاد الزورق 20 كيلو سمك سعرهم 500 ألف ليرة يدفع منهم 300 ألف ليرة ثمن المازوت، وبهذا حصة الصياد الواحد لا تكفيه لشراء حاجاته اليومية من الطعام.

وطالب تنبوك بزيادة مخصصات المحروقات للصيادين ليستطيعوا الاستمرار في مهنتهم، والتي تعد مصدر الرزق الوحيد لهم والتي توارثوها أباً عن جد.

غلوبال

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى