أخبار الشركاتمميز

بعد نجاح “صنع في سورية للبيع المباشر” في بيروت … تجهيز روزنامة للمعارض في لبنان وليبيا والعراق

القباني لسينسيريا: ندعم الصادرات ونسعى لاستعادة حصة المنتج السوري في دول الجوار

علي محمود سليمان

شهدت العاصمة اللبنانية خلال الأيام العشرة الماضية حدثاً مميزاً باستقبالها لمعرض صنع في سورية للبيع المباشر، حيث لاقى إقبالاً كبيراً من الجمهور اللبناني الذي دفع القائمين على المعرض لطلب دفعات جديدة من المنتجات السورية نتيجة نفاذ الكميات التي خصصت للمعرض.

أمين سر المكتب الاقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية عماد القباني بيّن أنه ونتيجة الاقبال الكثيف على المنتجات السورية في معرض صنع في سورية للبيع المباشر في بيروت، فقد طالب الجانب اللبناني بتمديد المعرض، أو إعادة إقامته في الفترة القادمة.

إقبال وطلب متزايد

القباني وفي حديثه لصحيفة سينسيريا بيّن بأن الشركات المشاركة بالمعرض قامت بإرسال شحنات إضافية من المنتجات السورية إلى المعرض وذلك بعد أن نفذت الكمية التي شحنت في الأيام الأولى للمعرض نتيجة الإقبال الشديد، حيث نفذت الكميات لدى 14 شركة في الأيام الثلاثة الأولى للمعرض، وفي اليوم الخامس كانت 35 شركة قد نفذت بضاعتها بالكامل، وعليه تم طلب بضاعة جديدة لتلبية الطلب المتزايد من الجمهور اللبناني، موضحاً بأن التجار والزبائن من لبنان تفاجأوا بالجودة والسعر المنافس للمنتج السوري.

وعليه ازداد الطلب من بعد الأيام الأولى للمعرض، مشيراً إلى أنه وعلى ضوء نتائج المعرض سيسعى المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية لتجهيز روزنامة خاصة بمعارض البيع المباشر في لبنان لتنفيذها خلال خطة العمل للعام القادم.

حصة المنتج السوري

موضحاً بأن معارض البيع المباشر التي أقيمت سابقاً في العراق وليبيا وحالياً في لبنان لا تهدف فقط لبيع المنتج السوري بالمفرق للمواطن في دول الجوار، وإنما للحفاظ على سمعة المنتج السوري لدى زبائنه في دول الجوار، والهدف الأخر هو استطلاع أسواق دول الجوار لتنفيذ عقود التوريد.
لافتاً إلى أن التنسيق لتنفيذ هذه المعارض يتم مع مؤسسات المعارض في الدول المجاورة لإقامة معارض البيع المباشر، بهدف دعم الصادرات السورية وفتح أسواق جديدة واستعادة حصة المنتج السوري من الدول المجاورة، منوهاً إلى أن السعي لإقامة المعارض في دول المجاورة هو بغاية التخفيف من تكاليف الشحن وكي يصل المنتج بجودة عالية ومنافسة.

وحول عقود التوريد التي جرى توقيعها في السابق كشف القباني بأن أصحاب المصانع والورشات المنتجة هم من تتم دعوتهم للمشاركة في معارض البيع المباشر، كون هذه المصانع والورش هي القادرة على تنفيذ عقود التوريد من خلال استمرار بالإنتاج، حيث تجري خلال المعارض اللقاءات مع التجار للاتفاق على عقود التوريد، وأخرها ما جرى خلال معارض البيع المباشر في العراق، حيث وصلت نسبة التي وقعت عقود توريد أسبوعية للأسواق العراقية إلى حوالي 73% من الشركات المشاركة في المعارض.

خطة التوسع بالمعارض

وعن خطة المكتب الاقليمي قال أمين السر بأنه تم وضع خطة للتوسع بمعارض البيع المباشر في ليبيا ولبنان وعدد من دول الجوار مع دراسة لبعض الدول بالخليج، وذلك لتنفيذ روزنامة معارض في هذه الدول، مشابهة للروزنامة التي حضرت للعراق، حيث تم تجهيز روزنامة لإقامة سبعة معارض في العراق.
موضحاً بأنه سيجري إقامة معرض للبيع المباشر في الشهر العاشر بمدينة الموصل بالعراق، ومن بعده معرض في الشهر الأخير من العام الحالي في بغداد، وخلال العام القادم سيتم تنفيذ ما بين 5 إلى 6 معارض في العراق.

مشيراً إلى أن خطة اتحاد المصدرين والمستوردين العرب بالتعاون مع الاتحادات المعنية في سورية هي دعم الصادرات السورية في الأسواق الخارجية وخاصة في دول الجوار، وذلك للتأكيد على أن المنتج السوري ما يزال حاضراً ومنافساً بقوة سواء بالجودة أو السعر، رداً على الإشاعات التي أساءت للمنتج السوري.

دعم المشاركين

ونوه قباني إلى أن الدعوة للمعارض تكون للمصانع والورشات المنتجة والتي لا تملك وكلاء لها في دول الجوار، حيث جرى خلال معرض بيروت أن عاد عدد من الوكلاء في لبنان لتفعيل عقود الوكالة مع الجانب السوري، وعليه فإن الأولوية بالمشاركة لمن لا يملك وكيل، حيث يسعى المكتب الإقليمي لدعم الورشات والمصانع المنتجة، وقد أصبح عدد الشركات المشاركة مع الاتحاد أكثر من 100 شركة.
مضيفاً بأن المعارض مدعومة من الجهات الحكومية المعنية، حيث حقق المشارك في المعارض وفر بالتكلفة وصل إلى 50% من خلال الدعم المقدم سواء من الجهات المعنية أم من المكتب الاقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية، حيث قدم المكتب شحن مجاني لكمية 250 كيلو في القطاع النسيجي، و500 كيلو شحن مجاني للقطاعين الكيميائي والغذائي.

وذكر عضو المكتب التنفيذي لغرفة تجارة دمشق عماد القباني بحديثه لصحيفة سينسيريا بأن المعارض التي تقام تلقى دعماً مباشراً من وزارتي الاقتصاد والخارجية، حيث تقدم وزارة الاقتصاد كل الدعم للمنتجات السورية، فيما قدمت وزارة الخارجية الدعم اللوجستي للمشاركين في المعارض من خلال تأمين سمات الدخول لدول الجوار، وتواجد السفراء والقائمين بالأعمال في المعارض التي تقام.

يذكر أن معرض صنع في سورية للبيع المباشر أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت في الفترة الممتدة من 24 آب وحتى 3 أيلول، وضم مختلف الاختصاصات الغذائية والكيمائية والهندسية والنسيجية ومن العديد من المحافظات السورية، وذلك بالتعاون ما بين المكتب الاقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية بالتعاون مع اتحادات غرف التجارة والصناعة السورية ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى