أرقام سوريةمميز

ركود موسم الصيف السياحي في الزبداني … مكاتب عقارية لسينسيريا: ارتفاع الإيجارات وتكاليف البناء خفض أعداد الوافدين

الزبداني_عمر محمد علاء الدين

يشهد سوق العقارات في منطقة الزبداني بريف دمشق ركوداً ملحوظاً منذ فترة وجيزة، بالرغم من أنها تصنف منطقة سياحية وكانت تشهد وفود العديد من السياح إليها لقضاء عطلة الصيف، كونها تتمتع بمناخ معتدل ولطيف، إلا أن هذا الصيف شهد انخفاضاً كبيراً في أعداد القادمين للاصطياف، بعد ان كانت المدينة قد انتعشت بين عامي ٢٠١٨ و٢٠٢٠ عقب تحرير المدينة من الإرهاب وتوافر المواد واليد العاملة بكثرة وبأسعار رخيصة.

صحيفة سينسيريا وخلال جولة في الزبداني التقت بأحد أصحاب المكاتب العقارية (مكتب دياب العقاري) الذي أكد أن عملية البيوع العقارية متوقفة منذ فترة بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء وتذبذبها بشكل كبير جداً، إضافة إلى تردي الوضع المعيشي للمواطن بحيث أن استئجار شقة أو مزرعة للسياحة أصبح يحتاج تدابير كثيرة من طالب الإيجار.

إيجار الشقة

وبيّن مدير المكتب العقاري أن إيجار الشقة في الزبداني يتراوح ما بين ٤٠٠ ألف ليرة و٨٠٠ ألف ليرة شهرياً فيما يصبح إيجار المزرعة في الليلة الواحدة إلى 300 ألف ليرة سورية، كما أن ارتفاع كافة تكاليف المعيشة يضاف إلى تكلفة الإيجار ولذلك لم تشهد المدينة حضور أعداد كبيرة من الوافدين قادمين من المحافظات والذين عادة ما يأتوا لتمضية أيام الصيف بأجواء الزبداني اللطيفة.

مشاريع الإنعاش متوقفة

كما تحدث عدد من أصحاب العقارات بأن سوق العقارات في منطقة الزبداني في تراجع يومي، بعد أن كان مشهوداً للزبداني بأنها منطقة سياحية جاذبة للمستثمر أو المشتري والمستأجر العادي وبأسعار معقولة تقريباً، ولكن بسبب صعوبات عديدة مثل ارتفاع أجور نقل المواد وندرتها في السوق، كما أن الإسمنت الحكومي منقطع منذ الشهرين تقريباً، وفي السوق السوداء الأسعار مرتفعة جداً مما يصعب على المتعهد بناء شقة واحدة.

ومن خلال سؤال عدد من متعهدي البناء في الزبداني، تبيّن بأن تكلفة المتر المربع الواحد على العظم تتراوح ما بين 1.5 و2 مليون ليرة سورية، قد تزيد أو تنقص وفقاً للمواد المستخدمة ونوعيتها وموقع العقار وحجم الشقة، وذلك دون الحديث عن تكاليف الاكساء ودون وضع نسب الأرباح.

عبد الغني محمود وهو المسؤول الفني في مكتب دياب العقاري أوضح لصحيفة سينسيريا أن عدة مشاريع كانت ستسهم بشكل أو بآخر بإعادة الحياة إلى المدينة، وبالتالي جذب المستثمرين لإعادة الإعمار كمشروع مول تجاري عملاق وبناء يضم مئات المكاتب في وسط المدينة، ولكن تم إيقاف هذه المشاريع بسبب المعوقات المذكورة سابقاً مجتمعة، إضافة إلى عدم وجود سوق استهلاكي للعقارات في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى