بعد غياب 11 عاماً … المنطقة الصناعية بديرالزور تعاود نشاطها

ديرالزور – مالك الجاسم

يزيد عمر المنطقة الصناعية بديرالزور عن 60 عاماً، فهي تضم مهن عدة تتنوع بين الميكانيك والنجارة والحدادة وغيرها، وهذه المنطقة تعرضت لدمار كبير خلال سنوات الحرب التي مرت بها محافظة ديرالزور، ومع عودة الأمن والاستقرار للمدينة كانت التركيز على تأهيل هذه المنطقة لتعود تنبض بالحياة باعتبارها عامل جذب اقتصادي للمحافظة.

مرحلة التأهيل

وخلال حديثه لصحيفة سينسيريا أكد لؤي المحيميد رئيس غرفة تجارة وصناعة ديرالزور بأن تأهيل المنطقة الصناعية مر بمراحل عدة من خلال مسح المنطقة من الألغام، وبعدها إزالة الانقاض وتنظيف المحال، ومن ثم البدء بعملية التأهيل بالتعاون مع المنظمات الدولية، وبعدها تأهيل البنى التحتية من صرف صحي ومياه وكهرباء، وفي المرحلة الأولى تم إعادة 168 محلاً صناعياً في هذه المنطقة، واليوم المنطقة الصناعية بديرالزور يوجد بها 352 محلاً ومنشأة صناعية.

وأضاف المحيميد بأن هذه المنطقة غابت عن النشاط الصناعي أكثر من 11 عاماً، وعودتها له أهمية كبيرة لمحافظة ديرالزور، حيث بدأت تستعيد عافيتها من خلال مشاريع إعادة الإعمار، ونتيجة للتعاون الكبير ما بين مجلس المدينة والغرفة والمنظمات الدولية، إضافة إلى دور مؤسسة المياه وشركة الكهرباء فقد عادت هذه المنطقة كما كانت في السابق.

مرحلة الإنتاج

وأردف المحيميد بأن المرحلة الجديدة تعتمد على إعادة 120 محلاً آخر، وبدأنا بالعمل من خلال إزالة الانقاض، وتعبيد كافة الطرق المؤدية إلى هذه المنطقة من جهة دوار غسان عبود وشارع النهر، وتم العمل على تأهيل مسافة واحد كيلو متر صرف صحي ومثلها مياه، وتركيب ثلاث محولات كهربائية، وإيصال الكهرباء إلى 65 بالمئة من المنطقة، والعمل مستمر على أكثر من جهة لتأهيلها بالكامل، وعودة جميع المحال الصناعية للإنتاج.

وختم المحيميد حديثه بأن المنطقة الصناعية توفر الآلاف من فرص العمل لذلك كان التركيز عليها ليكون هناك توسع باتجاه أحياء المدينة، والعمل على تأهيل محيطها بالكامل لتعود تنبض بالحياة كما كانت في السابق.