عليها أن تنظر إلى المستقبل الاقتصادي القادم…رئيس غرفة تجارة الأردن: سورية دخلت في مرحلة اقتصادية جديدة بعد القمة العربية

وقال الكباريتي: إن رسالة الخير وصلت واللقاءات كانت مميزة والعلاقات التجارية لا تظهر نتائجها خلال ساعات، وهناك إشارات وعلامات تؤكد أن المستقبل القريب سيكون مميزاً، وهذه الإشارات تم التقاطها من كل من لديه وعي سياسي اقتصادي للمستقبل، واللقاء الأخوي في جدة دليل واضح على أن بوادر الخير قادمة وتوجد خطوات على الطريق الصحيح ومنها الخطوات الاقتصادية.

صناعات مميزة

وبين الكباريتي أن الأسواق الأردنية تعتبر الصناعات السورية صناعات مميزة رغم الظروف والخسارات التي ألمت بالصناعة السورية لكنها ما زالت قادرة على الصمود وتقديم صناعة حرفية مميزة، وما تصدره الشركات الصناعية يعطي دليلاً على قوة الصناعات السورية.

وبالنسبة للمنتج الزراعي السوري أشار الكباريتي إلى أن هذا المنتج كان مميزاً بين الدول العربية وسورية قادرة على العودة وتصدير المنتج الزراعي والصناعات الغذائية.

بوابة سورية

وحول الانفتاح السوري على الخليج العربي أوضح الكباريتي أن الأردن هو بوابة سورية لدول الخليج، وسورية بوابة الأردن إلى البحر المتوسط وأوروبا وعندما نستطيع نقل البضائع عبر الخطوط سيزداد النشاط التجاري والاقتصادي، والأردن يعمل جاهداً من أجل أن تعمل هذه الخطوط ويقدم التسهيلات، ويقوم بحل العقبات أمام الشحن والترانزيت بين سورية ودول الخليج، وتخفيض الكلف وهناك جسر كبير وتسهيلات يتم تقديمها على هذا الطريق.

وقال الكباريتي يوجد منافع تؤدي إلى تقوية العلاقات بين الدول العربية، وأهم قضية لربط المنافع هي القضية الاقتصادية وعلى سورية أن تنظر إلى القضية الاقتصادية بانفتاح أكبر، وتحاول جاهدة أن تتعاون وتفتح جسوراً اقتصادية بينها وبين الدول العربية، وزيادة التبادل التجاري.

وتابع الكباريتي إن قضية الاستيراد من سورية فيها بعض الصعوبات لعوامل كثيرة منها صعوبة في منافسة المنتجات السورية، والكلفة اليوم أصبحت مرتفعة في سورية وعامل استمرارية الإنتاج تحتاج إلى المواد الخام، ويجب وضع التسهيلات لاستيراد هذه المواد.

ألية ميسرة

واعتبر الكباريتي أن التجارة بين الدول لا يمكن أن تنمو من دون وجود آلية ميسرة لتنقل الأفراد والسلع والأموال وحل مشكلة عامل اللوجستيك مؤكداً حرص القطاع التجاري والاقتصادي الأردني على إقامة علاقات إستراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع الجانب السوري بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأوضح الكباريتي أنه عندما تطلب من دولة استيراد سلعها، فإنها ستطلب المعاملة بالمثل ويجب أن تفتح سورية أسواقها للسلع الأردنية رغم الظروف الصعبة، ولا يجب أن تكون المنفعة من طرف واحد، وكلنا أمل في المستقبل القريب أن تكون القضية الاقتصادية هي المحور الذي ننظر إليه، فما جمع الاتحاد الأوروبي مثلاً ليس الدين والعرق بل المصلحة الاقتصادية.

الوطن

Exit mobile version