نفذت أكثر من 4 مليون لقاح وقائي… مدير الصحة الحيوانية لسينسيريا: توفير الكهرباء والمحروقات يعيق إنتاج اللقاحات البيطرية محلياً
أية محمد
بلغ عدد اللقاحات المنتجة من قبل مديرية الصحة الحيوانية خلال الربع الأول من هذا العام أكثر من 1.3 مليون جرعة، بالإضافة إلى إنتاج أكثر من 22 مليون جرعة من لقاحات الدواجن وبيعها بسعر التكلفة للمربين.
وذلك وفق بيانات صدرت عن وزارة الزراعة، حيث أطلقت مديرية الصحة الحيوانية حملات للتحصين الوقائي في كافة المحافظات السورية، وقد أنهت حملة التحصين ضد مرض التهاب الجلد الكتيل لقطيع الأبقار بالكامل، بينما ما تزال تتابع تنفيذ حملة التحصين ضد مرض الحمى القلاعية، مع الإشارة إلى هذه الحملات تنفذ بشكل مجاني لمربي الثروة الحيوانية، وقد وصل عدد اللقاحات الموزعة إلى المحافظات أكثر من 7.7 مليون جرعة من أنواع مختلفة.
أوائل الدول
وفي تصريحه لصحيفة سينسيريا بيّن مدير الصحة الحيوانية الدكتور باسم محسن أن اللقاحات البيطرية المنتجة محلياً يتم إنتاجها في دائرة إنتاج اللقاحات البيطرية في المديرية وفق البروتوكولات العالمية المتبعة في التصنيع من حيث نوع الأرومات المستخدمة.
حيث تعتبر سورية من أوائل الدول في المنطقة في إنتاج اللقاحات البيطرية وتتوفر خبرات فنية لا يستهان بها من قبل الفنيين البيطريين القائمين على عملية إنتاج هذه اللقاحات، وقد أثبتت الحالة الصحية لقطعان الثروة الحيوانية المستقرة جودة وفعالية هذه اللقاحات، وفعالية ونجاعة برنامج التحصين الوقائي المعتمد من قبل الوزارة.
أما فيما يتعلق باللقاحات البيطرية المستوردة أوضح محسن بأنه يتم استيرادها وفق أعلى معايير الجودة العالمية ومن شركات مسجلة أصولاً في مديرية الصحة الحيوانية، وفقا للقرارات الناظمة للاستيراد المعمول بها لدى مديرية الصحة الحيوانية، مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيقها لمعايير جودة التصنيع المعتمدة عالمياً الـ GMp ومرفق بالشهادات الفنية اللازمة، وبعض هذه اللقاحات مثل لقاح الحمى القلاعية ولقاح التهاب الجلد الكتيل.
بالإضافة لما سبق يجب أن يكون مرفق بشهادة تحليل صادرة عن مخبر مرجعي معترف به من قبل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية WOAH كمخبر مرجعي لهذا المرض تثبت فعالية ونوعية اللقاح.
مشيراً إلى تأمين اللقاحات يتم دائماً قبل البدء بإطلاق حملات التحصين سواء للمنتجة محلياً أو للمستوردين، وفقا للكميات المخططة بالتنسيق مع دوائر الصحة الحيوانية في المحافظات، وبالتالي تكون جاهزة وموزعة على المحافظات قبل البدء بحملات التحصين.
وأكد محسن بأن اللقاحات محضرة ومختبرة بعناية وليس لها أي أعراض جانبية وهناك نشرات فنية ولصاقات فنية لهذه اللقاحات توضح النوع والجرعة وكل ما يلزم للاستخدام الأمن لهذا اللقاح، خاصة وأن القائمين بعملية التحصين هم من الكوادر الفنية ذات الخبرة الفنية الحقلية الجيدة وتأخذ بعين الاعتبار كل محاذير الاستخدام إن وجدت مثل الحمل أو الحالة الصحية للحيوان المحصن قبل إعطاء اللقاح وتسير عملية التحصين بسلاسة ومستوى جيد.
الكهرباء والمحروقات
وفي رده عن الصعوبات التي تواجه عمل إنتاج اللقاحات محلياً، أشار مدير الصحة الحيوانية إلى أن أهم الصعوبات تتمثل بعدم استقرار التغذية الكهربائية والانقطاع الدائم للتيار، وفي عدم توفر المحروقات اللازمة لعملية إنتاج اللقاحات وحفظها واختبارها، حيث يشكل ذلك عبئاً كبيراً على عملية الإنتاج، بالإضافة إلى صعوبة تأمين المواد الأولية الداخلة في عملية إنتاج اللقاحات كونها في معظمها مستوردة ويصعب تأمينها بسبب ظروف الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلد.
أما بالنسبة للقاحات المستوردة فإن الحصار المفروض والعقوبات أحادية الجانب تتسبب بصعوبة تأمين هذه اللقاحات، إضافة إلى صعوبة تأمين القطع الأجنبي اللازم والتحويلات البنكية اللازمة لاستكمال إجراءات الحصول على اللقاحات، كما أن الحصار يصعب عملية استلام ونقل اللقاحات المستوردة إلى البلد.
أكثر من 4 مليون لقاح
وبحسب بيانات مديرية الصحة الحيوانية فقد تم تنفيذ أكثر من 4.2 مليون لقاح وقائي لقطعان الثروة الحيوانية خلال الربع الأول من العام الحالي، بالإضافة إلى 93 ألف معالجة سريرية، وتنفيذ أكثر من 3 آلاف تحليل لعينات مخبرية، وما يزيد عن 0 آلاف اختبار.
وتعمل المديرية على تأمين احتياجات العام القادم من اللقاحات الأساسية (الحمى القلاعية والتهاب الجلد الكتيل والبروسيلا س19 والبروسيلا ريف1 و الباستوريلا)، بالإضافة إلى اللقاحات المنتجة محلياً.
كما تم الإعلان عن توريد 3 مليون جرعة من لقاح الحمى القلاعين لاستخدامها في حملات التحصين وسيتم الاعلان عن باقي اللقاحات وبواقع 100 ألف جرعة من لقاح بروسيلا س19 وبكمية مليون جرعة بروسيلا ريف1 ومليون جرعة باستوريلا.