اخبار البلد

الحكومة تصدر قرارين لدعم الدواجن خلال شهر … قرنفلة لسينسيريا : لن نلمس النتائج قبل شهرين

إبراهيم مخلص الجهني

وافقت الحكومة مؤخراً على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تكليف مصرف سورية المركزي بتوجيه من يلزم لإيلاء الأولوية بالتمويل للمستوردات من المواد العلفية لا سيما مادتي الذرة الصفراء وكسبا الصويا ومنحها المزايا التفضيلية للمنصة، على أن يتم تأمينها قبل نهاية شهر حزيران لإتاحتها في السوق المحلية لمربي الدواجن وبما يساهم في تخفيض أسعار منتجات الدواجن من بيض وفروج ويعتبر هذا القرار الثاني من نوعه خلال شهر واحد في سبيل إنقاذ هذا القطاع .

خسائر

وللحديث حول انعكاسات هذا القرار على قطاع الدواجن تواصت صحيفة سينسيريا مع الخبير والمستشار في الإنتاج الحيواني المهندس عبد الرحمن قرنفلة الذي بيّن أن الأعلاف هي عامل التمكين الأول لقطاع الثروة الحيوانية وقد تعرضت موارد الأعلاف المحلية إلى إضرار كبيرة بفعل الحرب التي شهدتها البلاد من جهة وبفعل الحصار الاقتصادي من جهة أخرى، إضافة إلى تراجع حجم المحاصيل التي تستخدم في تغذية الحيوانات وتراجع إنتاجية الحبوب العلفية، وهذا الواقع أدى إلى حدوث ضغوط كبيرة على المواد العلفية التي تخص قطاع الدواجن من ذرة صفراء وكسبة فول الصويا المكونان الأساس للأعلاف.

الإنتاج المحلي

وأشار قرنفلة إلى أن سورية تنتج حوالي 10 إلى 15% ذرة صفراء من حاجة البلاد في حين تتواضع الكميات المنتجة محلياً من فول الصويا، مضيفاً أنه في السنة الماضية تم التوجه للتوسع بزراعة الذرة الصفراء حيث لامس إنتاج القطر عتبة 500 الف طن وفق تصريحات وزارة الزراعة، علماً أن حاجة البلاد تصل إلى حوالي مليونين وخمسمائة ألف طن من الذرة الصفراء وحوالي 400 ألف طن من كسبة فول الصويا.

صدمات

وأوضح المستشار أن قطاع الدواجن عانى بالفترة الأخيرة من صدمات ارتفاع أسعار المواد العلفية وندرتها بالأسواق مما دفع عدد كبير من المربين للخروج من حلقات الإنتاج وانخفاض المعروض من منتجات الدجاج بالأسواق، وارتفاع أسعارها بشكل كبير وذلك نتيجة تعثر المستوردين في تأمين القطع الأجنبي اللازم للاستيراد والتكاليف العالية التي يتكبدوها لتأمين حاجة الواردات من القطع.

مضيفاً أن قرار رئاسة مجلس الوزراء جاء لمعالجة صعوبات المستوردين وتوفير القطع الأجنبي اللازم لتمويل المستوردات بعد إن تراجع دور قطاع الدواجن وذلك لتخفيف الضغط عن اللحوم الحمراء التي تراجع إنتاجها بشكل حاد بفعل عوامل عديدة معقدة.

نحتاج شهرين

وعن توقيت انعكاس هذا القرار على أرض الواقع قال الخبير أنه بطبيعة الحال تأثير القرار على أسعار منتجات الدجاج يحتاج فترة زمنية لا تقل عن شهرين هذا في حال توريد الأعلاف بأسعار أقل من أسعارها
الرائجة حالياً، لذلك من غير المؤكد تراجع أسعار البيض والفروج قبل شهر آب على أقل تقدير، مع الأخذ بعين الاعتبار الزمن اللازم لتوريد المادتين وفق مصدر التوريد مع الإشارة إلى أهمية استكمال القرارات الحكومية بقرارات مكملة يأتي في مقدمتها توفير المازوت لقطاع الدواجن بالسعر المدعوم و إعفاء القطاع من الضرائب لخمس سنوات إضافية وتسهيل منح القروض للمربين ليتمكنوا من تأمين مستلزمات للانطلاق بدورات إنتاجية جديدة.

واختتم الخبير حديثة لصحيفة سينسيريا أنه في حال تم تامين مستلزمات الإنتاج بأسعار مقبولة من علف و مازوت وكهرباء وقروض ميسرة يمكن أن يتحسن أداء القطاع وتنخفض الأسعار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى