نبض السوق

ركود أسواق وانخفاض مبيعات بنسب ٥٠% مع ضعف الشراء … من أجواء عيد الأم في سورية

جوليانا الكويفي

يعتبر عيد الأم أحد أهمّ المناسبات التي تحتفل فيها العائلة في شتّى دول العالم، باعتباره يوما لتكريم الأم ورمزاً لعطائها، ويوافق عيد الأم تاريخ الحادي والعشرين من شهر آذار في كل عام، وينتظره الأبناء والأحفاد بفارغ الصبر.
لكن الحال في سورية لم يعد كذلك ، إذ بات غلاء الأسعار واستغلال بعض التجار لهذه المناسبة ينغص على الكثير من الأبناء والأمهات ويحرمهم الاحتفال بهذه المناسبة.

انخفاض المبيعات

صحيفة سنسيريا جالت في بعض الأسواق للاطلاع على التحضيرات لعيد الأم وكان واضح بأن ارتفاع الأسعار له تأثير كبير بالحد من مظاهر الاحتفال، فأقل قالب كاتو بسعر ٣٠ ألف ل.س ويصل لأكثر من ١٠٠ ألف ل.س للقوالب الأكبر.
وقد بينّ عدد من أصحاب محلات الحلويات لصحيفة سنسيريا بتدني مبيعات قوالب الكاتو بنسبة 50% عن العام الفائت، وكذلك الأمر في الهدايا انخفضت قيمة مبيعات محلات الهدايا هذا العام بشكل كبير مع ارتفاع أسعار الهدايا، حيث أن أبسط هدية وصل سعرها 100 ألف ل.س.

ركود الأسواق

بدوره أشار تاجر الألبسة في منطقة دمشق محمد شكري بأنه من المعتاد في مناسبة عيد الأم أن يتم بيع عدد وفير من الألبسة النسائية، وكان يعتبر هذا اليوم من الأيام المفضلة لدى التجار حيث تكون كمية البيع فيه مرضية، أما اليوم ومع الارتفاع الأسعار بنسب مضاعفة بات أقل البنطال يعادل سعر بنطال وبلوزة سابقاً، حيث يتراوح سعر البنطال النسائي اليوم في الأسواق من 40 حتى 100 ألف ل.س، والقمصان والكنزات من 30 إلى 80 ألف ل.س، أما المعاطف والتي تعتبر الأعلى سعراً من بين الألبسة سجلا أسعارها من 100 إلى 300 ألف ل.س

في حين أوضح تاجر الأدوات الكهربائية فادي غازي أن الأدوات المنزلية من أكثر السلع التي تشهد إقبالا قبل حلول عيد الأم لشرائها كهدايا للأمهات، مبينا أن ارتفاع أسعارها مقارنة بالأعوام السابقة وقبل حلول عيد الأم قد جعل منها سلع غير مرغوبة للشراء وبعيدة عن إمكانيات غالبية الراغبين بشراء هدية لأمهاتهم.

ضعف القدرة الشرائية

وفي حديثها لصحيفة سنسيريا بينت الطالبة الجامعية ريم التيناوي أنها في هذا العام لن تستطيع تقديم هدية لوالدتها كما تفعل في السنوات السابقة، بسبب ارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء ولذلك لم تستطع توفير قدر معين من مصروفها اليومي لتشتري فيه هدية بسيطة في عيد الأم لأن تكلفة المواصلات إلى الجامعة والمحاضرات تستهلك معظم مصروفها اليومي.

أما أسيمة علي وهي موظفة في دائرة حكومية قالت لصحيفة سنسيريا أنها ستختار ما بين شراء قالب كاتو وهدية تقدمها لوالدتها في عيد الأم لأن شراء القالب والهدية معا سيكلفها أكثر من قدرتها المالية.

ومن المعروف أن عيد الأم من أهم المواسم للصاغة ومحلات الذهب، لكنه تزامن هذا العام مع تسجيل غرام الذهب لرقم قياسي غير مسبوق حيث وصل سعر غرام /٢١/ إلى 403 آلاف ل.س.

ومن خلال جولة صحيفة سنسيريا في الأسواق تبينّ أن بعض المحلات التجارية قامت بتفعيل بعض العروض بمناسبة عيد الأم، تشجيعا على شراء الهدايا، ولكن الإقبال كان ضعيفاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى