اخبار البلد

شاب حلبي يتطوع في تدعيم الأبنية المتضررة جزئياً مستفيداً من خبرته بالترميم خلال الحرب

أنطوان بصمه جي

بادر الشاب مانو جارقيان من سكان حي الميدان بمحافظة حلب بالتطوع وتقديم خبرته في مجال البناء لمساعدة أصحاب المنازل المتصدعة جراء الزلزال في حلب المنكوبة.
وحول مبادرته تحدث الشاب مانو لصحيفة سنسيريا بأنه استطاع اكتساب خبرة جيدة في مجال البناء وتدعيم الأبنية المتصدعة، وذلك منذ بدأ العمل في هذا المجال خلال سنوات الحرب، حيث تلمس صعوبات الترميم المتواجدة في مدينة حلب.

ترميم المنازل في الحرب

وأضاف الشاب المتطوع أنه منذ بداية الحرب في مدينة حلب كان حجم الضرر كبيراً لدى المواطنين الذين تصدعت منازلهم جراء تساقط القذائف، ولذلك بادر بالتطوع في مجال الإنقاذ وترميم المنازل التي تحتاج إلى تدعيم، مبيناً أن ترك زوجته وأولاده في مركز إيواء كنيسة الفرح وباشر عمله منذ اليوم الأول بعد حدوث الزلزال.

مضيفاً بأن هناك أعداد كبيرة من المنازل المتضررة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب محافظات سورية ومنها مدينة حلب بتاريخ 6 شباط، فتعرضت غالبية الأبنية للتصدعات والتشققات وتساقط الشرفات بشكل مباشر.

إمكانيات متواضعة

وبينّ الشاب أنه بدأ العمل بحسب إمكانياته المتواضعة لتلبية النداء تطوعاً من خلال هدم الجدران الآيلة للسقوط لمنع تساقطها على المارة في الشوارع، لافتاً إلى أن بعض المتضررين يعطونه مبالغ رمزية ليقوم بشراء مستلزمات تدعيم الأبنية بالإضافة إلى عمله على عدته البسيطة، مشيراً إلى قد خسر مستودعه وبعض معداته نتيجة الزلزال.

وعن آلية هدم بعض الجدران أو تدعيمها، كشف الشاب جارقيان، بأن لجان السلامة العامة تقوم بفحص الأبنية السكنية وبعد الحصول على توصيات اللجنة يقوم بعمله، حيث نفذ العديد من المهام منها هدم جدران وتدعيم أبنية وأعمدة في أحياء عدة.

نقص الحديد

وفيما يتعلق بصعوبات عمله، أوضح الشاب أن الصعوبات عديدة منها عدم وجود آلية نقل، ووجود نقص في حديد التدعيم لديه لأنه استخدم كل ما لديه في تدعيم الأبنية، مؤكداً بأنه على أتم الجاهزية لتلبية نداء أي من أهالي مدينة حلب وريفها وبشكل مجاني، مشيراً إلى أنه يعود بعد انتهاء عمله إلى مركز إيواء كنيسة الفرح لأخذ استراحة والاطمئنان على عائلته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى