الدواء الوطني كان متوافراً وغطى الاحتياجات…صيادلة فتحوا صيدلياتهم لتوزيع الأدوية مجاناً على المتضررين
أكد رئيس فرع نقابة الصيادلة في حلب محمد مجنو أنه يتم توزيع مادة حليب الأطفال التي ترد عبر المساعدات والمبادرات مباشرة على مراكز الإيواء وفق آلية مضبوطة وقوائم محددة. ومن هذا المنطلق فإنه يتم توزيع علبة الحليب على الاسم بعد جرد عدد الأطفال في المركز وأعمارهم. وبالتالي فإن التوزيع لا يكون عشوائياً.
و أشار مجنو إلى أن ورود كميات من الحليب وتوزيعها على مراكز الإيواء خفف من الضغط على السوق حوالى 50 بالمئة. علماً أنه لا يوجد توريد مستمر بل وفق كميات بحسب المساعدات والمبادرات.
وأشار مجنو إلى أنه ما زال هناك شح كبير في مادة الحليب في الصيدليات وبالتالي هناك معاناة كبيرة للأشخاص الذين هم خارج مراكز الإيواء في إيجاد حاجتهم من مادة الحليب. لافتاً إلى أنه أساساً هناك أزمة في توافر مادة الحليب في السوق قبل حدوث الزلزال وبالتالي فإن الأزمة موجودة بالأساس.
مجنو لفت إلى أن كميات الحليب التي وردت إلى النقابة هي من مبادرات محلية. ضارباً مثلاً أن هناك صيادلة من مدينة السلمية قدموا عدداً من علب الحليب للنقابة لتوزيعها على المتضررين. مشيراً إلى أن الصعوبات التي تواجه مثل هذه المبادرات هي النقص الكبير لمادة حليب الأطفال في السوق. ولذلك فإن الكميات التي ترد وفق ما يتوافر في السوق.وبدورها النقابة تقوم بتوزيعها على المتضررين مباشرة وبشكل مضبوط.
انقطاعات
يذكر أن هناك انقطاعات في مادة الحليب في الأسواق قبل حدوث الزلزال وأن أزمة الحليب مستمرة. ويتم توزيع الحليب على شكل حصص في الصيدليات. وذلك لعدم توافر الكميات التي تغطي احتياجات السوق. وهذا ما شكل معاناة للكثير من المواطنين في البحث عن علبة حليب. وأيضاً شكل ضغطاً على الصيادلة للنقص الكبير في مادة حليب الأطفال.
وبين مجنو أنه في الأيام الماضية كانت هناك العديد من المبادرات من صيادلة سواء من صيادلة حلب أم من المحافظات الأخرى. ضارباً مثلاً أن بعض الصيادلة في حلب فتحوا صيدلياتهم لتوزيع الدواء مجاناً على المتضررين.كما أن هناك مبادرات من صيادلة من خارج حلب لتأمين مادة الحليب والكثير من الأدوية.
وفيما يتعلق بموضوع توافر الأدوية أكد مجنو أن الدواء متوافر ولا يوجد مشكلة في هذا الموضوع. وخصوصاً أن الكثير من المعامل قدمت مبادرات بتوزيع أدوية على المتضررين. وبالتالي فإن الدواء الوطني كان متوافراً وغطى الاحتياجات بشكل كاف.
وبين مجنو أنه وردت مساعدات من الأدوية من الخارج إلا أن الأدوية الوطنية كانت كافية. ومن هذا المنطلق فإنه تم توزيع الأدوية التي وردت عبر المبادرات من المعامل ومن الصيادلة على المتضررين من دون أي مشكلة في هذا الموضوع.