نقابة المهندسين تشكل لجان للكشف على المباني المتأثرة بالزلزال وتحديد المخاطر

خاص جوليانا الكويفي

كشف نقيب المهندسين في سورية المهندس غياث القطيني بأنه تم تشكيل لجان في نقابة المهندسين من الزملاء المهندسين في كافة فروعها في المحافظات. وتم تزيدهم بالتعليمات اللازمة، والإرشادات لكيفية تقييم الوضع الراهن للمباني والمنشآت المتأثرة بالزلزال، وتحديد المخاطر للوصول إلى تصنيف أولي، من حيث السلامة، والاستخدام الطبيعي أو ضرورة الإخلاء.

وأوضح القطيني في تصريحه لصحيفة سنسيريا بأنه سيتم استكمال التصنيف لاحقا بدقة أكثر من مهندسين خبراء متخصصين، وبعد العودة إلى المخططات الإنشائية المنفذة بموجبها المباني، وكذلك الوثائق المتوفرة لها عن مقاومات البيتون وحديد التسليح.

الكود السوري

وأشار القطيني إلى نقابة المهندسين ولإدراكها لأهمية تصميم المباني والمنشآت لمقاومة الزلازل، فقد صدر عنها في عام 1995 الكود العربي السوري الذي يلزم بتصميم المباني لمقاومة الزلازل وفق الشدات المحددة في الكود في جميع مناطق البلاد، بموجب خارطة زلزالية أضيفت إلى الكود العربي السوري، واقترن هذا الكود باعتماد رئاسة مجلس الوزراء، بحيث أصبح تطبيقه إلزاميا لجميع المباني والمنشآت للقطاع العام والخاص والتعاوني والقطاع الخاص، وأعطي مدة سنة لإلزامية إصدار التراخيص وفقا لاشتراطاته، فأصبحت منذ عام 1996 كافة التصاميم تصدر بما يحقق متطلبات المقاومة لأحمال وتأثيرات الزلازل.

وقد صدر إلزام من رئاسة مجلس الوزراء إلى جميع جهات القطاع العام بضرورة تأهيل كافة المباني التابعة لهذه الجهات لتحقق اشتراطات الكود من حيث المقاومة للزلازل، وعلى أن يتم ذلك حسب المتوفر من ميزانية كل جهة، وبالفعل تم تدعيم وتأهيل معظم مباني القطاع العام حسب الإمكانيات المتوفرة، أما مباني القطاع الخاص والتعاوني فقد ترك لمالكيها حرية التأهيل لمقاومة الزلازل حسب إمكانيتهم.

لا يمكن توقع الزلازل

ووفق تقرير صادر عن نقابة المهندسين فقد حدث في سورية العديد من الزلازل من حوالي 2000 سنة حتى الآن، كانت بشدات متنوعة، مرصودة من خلال وصف الآثار الناجمة عنها سواء في المباني الأثرية والمشيدات التاريخية والجوامع والمنشآت العادية والسكنية.

وأهم هذه الزلازل كان زلزال دمشق عام 1759 حيث حدث فيه أضرار كبيرة، وكذلك زلزال حلب عام 1822.

والزلازل الذي شهدته البلاد في 2023/2/6 والتي وصلت شدته إلى ما يزيد عن 7,7 درجة عل مقياس ريختر، كان مركزه في تركيا، لذلك تأثر منه الشمال السوري أكثر من باقي المناطق.
وما حصل من هزات ارتدادية بعد الزلزال الرئيسي، و وفقا لما تظهره مراصد الزلزال والدراسات الزلزالية لطبيعة الأرض وتحرك صفائح القشرة الأرضية، تشير إلى تخامد هذا الزلزال، وتلاشي آثاره.

ولابد من الإشارة إلى أن ما تذكره بعض الجهات من أنباء باحتمال حصول زلازل قوية قريبة، يبقى تخمين ليس له أي أساس من البرهان العلمي، لأنه ثبت حتى هذه اللحظة أن جميع البلدان المتطورة في هذه العلوم الزلزالية لطبيعة الأرض تبين عدم إمكانية التنبؤ بحصول زلزال بتوقيت وشدة وموقع معين.

Exit mobile version