اخبار البلد

خبير جيولوجي لسنسيريا : التوقعات بحدوث زلزال أخر غير صحيحة والتكهن بعدد الهزات الارتداية غير ممكن

 

خاص – ابراهيم مخلص الجهني

تأثرت سورية اليوم بزلزال شدته ٧.٧ درجات على مقياس ريختر عند الساعة الرابعة وسبعة عشر دقيقة شمال لواء اسكندرون في مساحة منطقة غازي عنتاب التركية، ثم تبعها هزة أخرى بشدة ٦.٤ درجة في منطقة طوروس وبحسب مدير عام المركز الوطني لرصد الزلزال أن سورية تأثرت بالزلازل الذي حدث في شمال اسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، فيما كان الأشد تأثراً بالمناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب و حدثت وستحدث هزات ارتدادية تباعاً لكنها أضعف بكثير من قوة الزلزال الذي وقع.

وللحديث بشكل أوسع تواصلت صحيفة سنسيريا مع الخبير الجيولوجي سمير الأسد رئيس الجمعية الجيولوجية السورية الذي بين أن الزلزال ينشأ نتيجة حركة الصفائح المكونة للأرض وسورية موجودة على الصفيحة العربية، وهذه الصفيحة ممتدة من البحر الأحمر مروراً بالبحر الميت ووادي سرغايا حتى سهل الغاب إلى أن تصل للحدود التركية، حيث تبدأ الصفيحة التركية ونتيجة تحرك الصفيحة العربية باتجاه الشمال والشرق حدث تصادم مع الصفيحة التركية ونشأ عنها طاقة كامنة من الأرض، وهي عبارة عن موجات زلزالية، بالتالي حدث زلزال شدته ٧.٨ على مقياس ريختر والزلزال كان كبيراً ومدمراً.

الهزات الارتدادية

وإما عن تخوف الناس من حدوث زلزال ثاني قال الخبير الجيولوجي إن الحديث عن زلزال ثاني بنفس القوة والشدة هو عاري عن الصحة لأن الطاقة الكامنة قد تفجرت عند حدوث الزلزال وانتهت، ومايحدث بعده هو الهزات الارتداية، وهذه الهزات تستمر من عدة ساعات إلى عدة أيام ومن الممكن أن يشعر المواطنين بهزات ارتداية حتى تتخامد بشكل كامل على مدى أيام وكحد أقصى أسبوع .

وأوضح الخبير أن ما مايتداول عن توقعات بحدوث تسونامي بالبحر المتوسط هو أمر خاطئ وغير صحيح لأن الزلزال قاري وضمن الأرض القارية في تركيا، ولو أن مركز الزلزال في البحر كان من المتوقع حدوث تسونامي.

لا تنبؤات

وأضاف: أنه وفي علم الزلزال لايمكن التنبؤ بحدوث الزلزال مهما تقدم العلم في كافة دول العالم ولايوجد أي وسيلة للتنبؤ.

مشيراً أن الهزات الارتداية أمر طبيعي جدا ناتج عن حركة الزلزال القوي، وعدد الهزات الارتداية لايمكن التكهن بها لأن هناك طاقة كبيرة تتفرغ وينتح عنها تخامد وهي عبارة عن هزات تستمر حتى تتخامد، و
هذه الهزات ليس لها أي أثر تدميري لكن إذا كانت الأبنية ضعيفة أو مصدعة يمكن أن تسبب بعض الأشكاليات وهي ليست خطرة مقارنة بالزلزال الأساسي.

دورة الزلزال

وأشار الخبير إلى أنه عادة بعد حدوث الزلزال وخروج الطاقة الكامنه لايتكرر ذلك، وأن تكرار الزلزال يحتاج لدورة تمتد من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ سنة حتى يعود مرة أخر، وتاريخياً أخر زلزال مدمر كان بمدينة دمشق منذ ٣٠٠ سنة كان خطيراً ودمر المدينة بشكل شبه كامل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى