“بأسعار منضبطة” وزارة التموين تسعى لتأمين مستلزمات المزارعين

سنسيريا

أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن نيتها في العام الجديد العمل بالتعاون مع بعض الوزارات الأخرى على تأمين مستلزمات المزارعين بأسعار أسمتها “منضبطة”.

وذلك من خلال توفير الاعلاف لمربي الدواجن وتمويل السلع الاساسية وتخفيض التكاليف، وجميع هذه الاعمال من اختصاص وزارات أخرى، بإشراف اللجنة الاقتصادية التي تعتبر الوزارة ممثلة بالوزير أحد أعضاء اللجنة، والغريب أن الوزارة لم تذكر (اللجنة الاقتصادية) بل صدرت الخطة في الإعلام باسم “وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك”.

أسعار منضبطة

وبعد الاتصال بمصدر مطلع في ” وزارة الزراعة” حول رأيه في تأمين “وزارة التموين” للأعلاف والمستلزمات وبأسعار منضبطة اقتصر رده بطرح ما يلي من الأسئلة وقال: هل وزارة التموين قادرة على ذلك ووزارة الزراعة عاجزة، وهل لديها الحلول السحرية لمشاكل الفلاحين ووزارة الزراعة عاجزة أيضاً عنها، وهل يحق لها أن تتحدث عن عمل وزارة الزراعة وهل ستبيع المستلزمات في صالات السورية للتجارة.

خطة

وتحدثت وزارة التموين في الخطة المنشورة عن بندين أساسين في عمل وزارة التموين وعليها امتلاك الجرأة والاعتراف بالفشل في تنفيذهما وهما: الزام حلقات البيع بنسب الأرباح المحددة، وآلية التسعير، وبنود أخرى فشلت الوزارة في تحقيقها ولم يتم التطرق اليها وهي: الفوضى في التسعير، والمواد المغشوشة في الأسواق، والفشل في توفير الدقيق وضبط مدخلات ومخرجات الخبز والتفريق بين المدعوم وغير المدعوم، ولو كان هناك توفير أو أرقام أو احصائية بين يديها فكان من الأجدى التفاخر بهذا الإنجاز، لكن جميع من يعمل بالمحاسبة يعلم أنه لا يمكن ضبط منتج مدخلات انتاجه غير مضبوطة ومخرجاته تسعر بسعرين .

وعلى وزارة التموين أن تعلم أن نطاق التدخل الإيجابي وتأمين السلع بأسعار أرخص شعارات رنانة اعتدنا على سماعها منذ سنوات.

وباعتراف ” وزير التموين” أكثر من مرة قال فيها الأسعار في الصالات مثل الأسواق وأغلى والصالات التي تستقطب الزوار بكثافة تبيع منتجات جيدة لكنها ليست بسعر أرخص من الأسواق، علما أنها تستخدم سيارات الدولة ومحروقات مدعوم وتشتري من المنتج مباشرة ولديها الامكانية للشراء بكميات كبيرة، لكن للأسف دعنا نعترف لم تحقق معادلة البيع بأرخص من الأسواق أو ضبط الأسعار في الأسواق و كلنا نعلم أن لديها الإمكانية للعمل بعقلية إيجاد الفرق وضبط الأسواق بشكل
فعلي.

المصدر : بزنس2بزنس