عقوبة من يروي مزروعاته بالصرف الصحي تصل للسجن.. خبير: العجز المائي أجبرهم على ذلك
كشف مدير زراعة ريف دمشق عرفان زيادة أن المديرية نظمت 120 ضبطاً. بمساحة 1500 دونم لأراضٍ زراعية مروية بمياه الصرف الصحي ومياه ملوثة.
وأشار زيادة إلى أن العقوبة في هذه الحالة تصل إلى السجن من 3 أشهر إلى سنة. كما يتم إتلاف المزروعات وتنظيم ضبط وتحويل المخالف إلى القضاء.
وحسب عرفان فإن هذه العقوبات لا تؤثر في كمية الإنتاج الموجودة في السوق. لأن مساحات الأراضي المروية بمياه الصرف الصحي قليلة مقارنة بالمساحات المزروعة سواء في ريف دمشق أم في باقي المحافظات. لافتاً إلى وجود إنتاج غزير في الموسم.
بدوره، الخبير الزراعي د.بسام السيد بيّن أن المشاريع المائية الموجودة في سوريا أقيمت منذ زمن بعيد وتحتاج إلى إعادة تأهيل. من أهمها تأهيل السدود وتعزيلها لزيادة القدرة التخزينية. مشيراً إلى أن آلاف الأمتار المكعبة التي تهطل تذهب دون فائدة، من مثل منطقة الغاب. إذ تساقط فيها نحو ملياري متر مكعب ويُستفاد بنحو 5% منها فقط. إضافة إلى أن هناك سدود في منطقة (الغاب) تحتاج إلى مضخات لتعبئتها. وكل ذلك تسبب بالعجز المائي الذي أجبر المزارعين على الري بمياه الصرف الصحي، وهذا سبّب انتشاراً للأمراض مثل (الكوليرا).
كما دعا السيد إلى إعادة تأهيل شبكات الري وإقامة محطات تحلية لمياه الصرف الصحي. وكذلك للمياه الناتجة عن الصناعة كمياه معامل (الدباغة والسكر.
أثر برس