دراسات و تحقيقات

سوريا الأولى عربيا في استهلاك زيت الزيتون والجزائر تتصدر في تناول حباته

تفيد إحصاءات المجلس الدولي للزيتون لموسم 2020-2021 بأن سوريا أكثر الدولة العربية من حيث استهلاك الفرد لزيت الزيتون، في حين تصدرت الجزائر في تناول الفرد للزيتون، كما تتقدم تونس الدول العربية بفارق كبير في مجال تصدير زيت الزيتون للأسواق العالمية.

وحسب إحصاءات المجلس (منظمة حكومية دولية تضم 44 دولة تستحوذ على 98% من الإنتاج العالمي من زيت الزيتون)، فإن استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سوريا هو الأعلى عربيا والرابع عالميا بـ4.6 لترات سنويا، يليها المغرب بـ3.6 لترات، ثم فلسطين بـ2.7 لتر، وحل لبنان رابعا بـ2.7 لتر، فتونس خامسة بـ2.3 لتر.

وفي المراتب اللاحقة، نجد ليبيا (2.1 لتر)، ثم الأردن (1.9 لتر)، ثم الجزائر (1.6 لتر)، ثم السعودية (0.8 لتر)، ثم مصر (0.2 لتر)، ثم العراق (0.03 لتر).

ويبقى الفرق كبيرا بين الدول العربية المتصدرة في مجال الاستهلاك الفردي لزيت الزيتون، وبين كبريات الدول المنتجة له في شمال حوض المتوسط؛ فإسبانيا تتصدر عالميا بـ10.3 لترات، ثم اليونان بـ9.5 لترات، ثم إيطاليا بـ7.4 لترات.

تغير الترتيب

غير أن الترتيب عربيا يختلف عندما يتعلق الأمر بالاستهلاك الإجمالي (النسبة الإجمالية للبلد وليس للفرد) للدول العربية؛ فأرقام المجلس الدولي للزيتون تشير إلى أن المغرب يتصدر القائمة ويحتل المرتبة الرابعة عالميا، إذ تتحدث عن استهلاك المملكة نحو 136 مليونا و950 ألف لتر في موسم 2020-2021.

وحلت في المرتبة الثانية عربيا سوريا، إذ قدر استهلاكها الإجمالي في الموسم السابق بـ85.3 مليون لتر، وجاءت الجزائر ثالثة باستهلاك ناهز 73 مليونا و40 ألف لتر من زيت الزيتون في الموسم السابق.

وتبوأت تونس المرتبة الرابعة عربيا في الاستهلاك الإجمالي بنحو 27.4 مليون لتر تقريبا، واحتل المرتبة الخامسة عربيا السعودية باستهلاك قُدّر بـ30.1 مليون لتر.

وتحتل إسبانيا ثم إيطاليا فالولايات المتحدة صدارة دول العالم في الاستهلاك الإجمالي لزيت الزيتون، إذ بلغ على التوالي 491 مليون لتر، و478.8 مليون لتر، و355 مليون لتر.

ويختلف ترتيب الدول العربية في مجال استهلاك الزيتون عن الترتيب المتعلق بزيته؛ فالجزائر تصدرت المنطقة في الاستهلاك الفردي السنوي بـ6.3 كيلوغرامات، تليها سوريا بـ5.6 كيلوغرامات، ثم مصر (4.3 كيلوغرامات)، ثم لبنان (3.1 كيلوغرامات)، ثم الأردن (2.7 كيلوغرام).

وفي المرتبة السادسة جاءت فلسطين باستهلاك فردي للزيتون بلغ كيلوغرامين، ثم تونس (1.9 كيلوغرام)، فليبيا (1.8 كيلوغرام)، ثم المغرب والسعودية (0.9 كيلوغرام).

وعلى الصعيد العالمي، تصدرت إسبانيا بـ 11.3 كيلوغراما للفرد، ثم اليونان (10.5 كيلوغرامات)، ثم إيطاليا (6.3 كيلوغرامات).

صدارة المنتجين

وتصدر المغرب دول المنطقة العربية في إنتاج زيت الزيتون، وبلغ محصوله الموسم الماضي أكثر من 146 مليون لتر (المرتبة الرابعة عالميا)، وجاءت تونس في المرتبة الثانية بمحصول قُدّر بـ127.8 مليون لتر (الخامسة عالميا).

وحلت سوريا ثالثة على الصعيد العربي، وناهز محصولها نحو 105 ملايين لتر؛ مما يعني أن البلاد هي السادسة عالميا في مجال إنتاج زيت الزيتون.

وفي المرتبة الرابعة عربيا، نجد الجزائر بإنتاج قُدر بأكثر من 64.3 مليون لتر، واحتلت مصر المرتبة الخامسة بإنتاج قدر بـ27.4 مليون لتر الموسم الماضي.

ومثلما كان الأمر في مجالي الاستهلاك الفردي والكلي، تصدرت قائمة الإنتاج العالمي دول أوروبية تنتمي لمنطقة حوض البحر المتوسط؛ مهد زراعة الزيتون، إذ احتلت إسبانيا المرتبة الأولى (1.2 مليار لتر)، ثم اليونان (251 مليون لتر)، فإيطاليا (249 مليون لتر).

تفرد تونس

وتشكل تونس نموذجا فريدا ضمن المنطقة العربية، وضمن كبريات الدول المصدرة لزيت الزيتون في العالم؛ فهي البلد الوحيد الذي يصدر كميات تفوق بكثير ما يستهلكه داخليا من محصول زيت الزيتون، وهو ما يجعل هذه المادة ذات موقع إستراتيجي في الإنتاج وإيرادات التصدير.

فتونس أنتجت العام الماضي 127.8 مليون لتر، ولم تستهلك سوى 27.3 مليونا، والباقي كله وُجّه للتصدير، وتحتل البلاد المرتبة الرابعة عالميا في تصدير زيت الزيتون، وتستحوذ على 15.5% من إجمالي الصادرات العالمية.

وتفوق صادرات تونس من هذه المادة الغذائية صادرات باقي الدول العربية مجتمعة (سوريا والسعودية وفلسطين والمغرب ولبنان والأردن والجزائر) بـ4 مرات.

في المقابل، فإن كل الدول المصدرة لزيت الزيتون سواء في المنطقة العربية أو الأوروبية يفوق استهلاكها الداخلي بكثير حجم صادراتها.

وفي المرتبة الثانية عربيا في تصدير زيت الزيتون، حل المغرب بنحو 9.1 ملايين لتر، ثم جاء لبنان وفلسطين ثالثا بـ5.4 ملايين لتر لكل منهما، فالأردن رابعا بصادرات تقدر بـ3.2 ملايين لتر تقريبا، ثم الجزائر والسعودية (456.5 ألف لتر).

وعلى رأس قائمة دول العالم المصدرة لزيت الزيتون، نجد إسبانيا (423.6 مليار لتر)، ثم إيطاليا (202.6 مليار لتر)، فتركيا (191 مليار لتر)، ثم البرتغال (69.3 مليار لتر) في المرتبة الخامسة بعد تونس.

الدول المستوردة

تصدرت السعودية القائمة عربيا، إذ استوردت 25.5 مليون لتر الموسم الماضي، ويليها المغرب بفارق كبير، إذ استورد 7.3 ملايين لتر. وجاء الأردن ثالثا، واستورد 1.3 مليون لتر حسب تقديرات المجلس الدولي للزيتون.

في حين لم تستورد كل من الجزائر ومصر والأردن ولبنان وفلسطين وتونس وسوريا أي إمدادات من زيت الزيتون الموسم الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى