اقتصاد عالمي

اتحاد المصدرين يعلن بدء توزيع البذار المجانية للموسم الشتوي 2016 ويستهدف 15 مليون م2 من الحيازات الزراعية

دمشق – سينسيريا:  

أعلن اتحاد المصدرين السوري اليوم ضمن مؤتمر صحفي بدء توزيع البذار المجانية على أصحاب الحيازات الزراعية للموسم الزراعي الشتوي 2016 ضمن مبادرة “بنك البذار” التي أطلقها الاتحاد منذ عام 2013.

وتتضمن الحصة الواحدة 14 نوعا من البذار ”  تقدمة عدد من رجال الأعمال تحت مظلة اتحاد المصدرين الذي سيشرف بشكل مباشر على توزيعها بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية ووحدات الإرشاد الزراعي.

وفي تصريح خاص لموقع سينسيريا قال رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد ناصر السواح أن الاتحاد سيستهدف 15 مليون متر من الأراضي الزراعية الممتدة على مساحات واسعة من القطر، وتغطي الحصة الواحدة بين 500 – 1000 متر وهي كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي لحوالي 25 شخص.

وتهدف هذه المبادرة على حد قول السواح إلى رفع السوية المعيشية لأصحاب الحيازات الزراعية وخاصة للذين تضرروا بفعل خروج العديد من المساحات المزروعة بفعل الإرهاب، لافتا إلى أن الاتحاد سيسهم في تقديم المساعدة للراغبين بالحصول على هذه الحصص وتزويدهم بالتعليمات اللازمة لزراعتها عبر الوحدات الإرشادية، التي يمكن لأي صاحب حيازة مراجعتها والحصول على المساعدة اللازمة.

ووصف السواح هذه التجربة بالناجحة، فهي ساعدت الكثير من القرى على تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات البذور التي تم توزيعها عليها في المراحل السابقة للمبادرة، وهذا الاكتفاء شمل 5 عائلات لكل حيازة حصلت على حصة من البذور، موضحا أن الاتحاد مستمر باستهداف العديد من الحيازات الزراعية حتى تلك الواقعة في مناطق تشهد توترات أمنية، بالإضافة إلى تطوير هذه التجربة بناء على التقييم الدوري لها من قبل الاتحاد.

ولم يقتصر دور هذه المبادرة باعتبارها عمل خيري فقط، بل أدت بحسب رئيس الاتحاد إلى تخفيض أسعار الخضراوات التي تم توزيع بذورها على أصحاب الحيازات، فهي لعبت دور الاقتصاد الدافئ للعديد من الأسر، فضلا عن أنها مهدت الطريق للتصدير بحسب الكميات المنتجة وحجم الحيازات الكبيرة، لافتا إلى أن هذه التجربة يمكن أن تعمم على الكثير من السلع نظرا لحجم الفائدة التي حققتها.

ومن جهته قال رئيس لجنة القطاع الزراعي في الاتحاد إياد أنيس محمد أن تجربة بنك البذار تشمل توزيع البذار على أصحاب الحيازات بمعدل مرتين في العام، للموسم الصيفي والشتوي، وهي تجربة ناجحة، وموجودة في معظم الدول المتقدمة، والهدف منها اقتصادي – اجتماعي، بحيث يتم دعم اقتصاد الحيازات والاقتصاد المنزلي.

وأشار محمد إلى أن الأهداف من هذه المبادرة في تطور مستمر وفق المتابعة المستمرة لردود الأفعال والنتائج التي حققتها منذ ثلاث سنوات حيث بدأت هذه المبادرة، لافتا إلى الاتحاد أصبح يمتلك قاعدة زاسعة من البيانات المتعلقة بأصحاب الحيازات والمساحات الزراعية، وهي تخضع إلى تتبع مستمر من قبل الفريق الذي يقوم على هذه المبادرة بالتعاون مع اتحاد الفلاحين، حيث تم زراعة واسعة من القمح في بلدة السفيرة بمحافظة حلب بالتعاون مع الوحدات الفلاحية الموجودة هناك.

وأوضح محمد أن المبادرة حققت هدفها الأساس في تحقيق الاكتفاء الذاتي، فضلا عن الكميات التي توزع مفتوحة، من حيث الكم ومساحة الحيازة الزراعية، ويمكن أن تتطور هذه المبادة في الفترات القادمة لتشمل توزيع المواد الداعمة للزراعة والمساعدة لها.

وبدوره، قال مدير التسويق الزراعي في وزارة الزراعة مهند الأصفر أن أهم ما حققته المبادرة هو أنها ساعدت بتثبيت المزارع في أرضه، وشكلت مولد ومصدر دخل لجميع من حصل على البذار، بالإضافة إلى أنها أحيت الاقتصاد المنزلي وساهمت بترميم الاقتصاد الزراعي الذي هو جزء من مكونات الصمود بعد أن تضرر بشكل كبير جراء الحرب على سورية، كاشفا عن مبادرة يتم التحضير لها بالتعاون بين وزارة الزراعة واتحاد المصدرين تتضمن توزيع حصص من النباتات العطرية والطبية.

IMG_20151020_121109

اظهر المزيد