دور الإعلام في تعزيز ثقافة المقاومة في ثاني أيام ملتقى المقاومة
دمشق – سينسيريا
ناقش مشاركون في جلسات اليوم الثاني لملتقى “المقاومة ثقافة وانتماء” دور الاعلام في تعزيز ثقافة المقاومة والحفاظ على هويتها.
وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الدكتور خلف المفتاح أن الإعلام أحد أدوات الحرب الارهابية التي تشن على سورية لافتا إلى ضرورة تعاون مختلف وسائل الإعلام وتواجدها على كل الجبهات مركزة على النجاحات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري.
وبين أن الحرب الارهابية على سورية لها مدخلات ثقافية وتربوية فالحروب اليوم لم تعد نمطية وانما لها ادوات كالمعرفة والتقانة يحاول الاستعمار ان يستثمر فيها معتبرا أن الغرب حارب مصر والجزائر وتونس وسورية لأنها “تبني مجتمعا وقوة وعلما” كما حارب إيران “لأنها تبني دولة قوية حديثة دولة علم ومؤسسات وتظهر الإسلام بأنه قادر على التعامل مع مفردات الحداثة والعالم الجديد وهذا لا يروق لهم”.
بدورها رأت الدكتورة أشواق عباس أن الإعلام لم يعد سلطة رابعة بل أصبح شريكا في صناعة الدولة وبنائها معتبرة أن سورية تمتلك كوادر إعلامية وطنية مميزة وقادرة على مواجهة حملات التضليل والاعلام المضاد داعية إلى إنتاج منظومة إعلامية جديدة تبنى على أساس المقاومة.
وأكد عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين الدكتور بسام رجا أن سورية وقفت على الدوام إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني ودعمت المقاومة الفلسطينية وأن المقاومين الفلسطينيين يقفون صفا واحدا مع الجيش العربي السوري مقدمين دمهم فداء لسورية التي حملت قضيتهم ودافعت عنها في المحافل الدولية.
من جانبه أكد الاعلامي حسين مرتضى أنه لولا دعم سورية بجيشها وشعبها وقيادتها للمقاومة لما انتصرت لافتا الى أن سورية لم تختر الحرب بل فرضت عليها وهي استكمال للعدوان الذي بداه الاحتلال الاسرائيلي على لبنان عام 2006 مبينا ان الاعلام السوري استطاع ان ينقل حقيقة ما يجري على الساحة السورية ما دفع الارهابيين لاستهداف وسائل الاعلام والاعلاميين وقطع الاتصالات لتبقى الصورة مغلوطة بالنسبة للاخر.
وقال مرتضى علينا الاستفادة من التقنية البسيطة ولا سيما مواقع الاتصال الاجتماعي للتاثير في الراي العام العالمي فكل مواطن بإمكانه أن يصبح اعلاميا وينقل الحدث ويوثقه وبالتالي يصحح بعض الصور المغرضة.
وقالت الاعلامية دعاء إبراهيم نصار من مصر أن الهدف من مشاركتها في المؤتمر ايصال رسالة للشعب السوري ان المصريين يقفون الى جانبه لأن سورية بلد الحضارات تصدر المقاومة لكل الدول الخانعة او التي يتراخى ابناؤءها في الدفاع عنها مشيرة الى ان سورية قدمت خلال السنوات الاربع الماضية انموذجا فريدا في الدفاع عن ارضها وابنائها وثوابتها.
وبينت ابراهيم أن الشباب السوري في المغترب لم يتوقف يوما عن الدفاع عن بلده من خلال كشف الحقائق والتضليل الاعلامي الذي يعرض على شاشات التلفزة داعية الى تاسيس اتحاد للناشرين على صفحاتهم الشخصية يكون مركزه سورية لا يهدف الى الربح وانما الى العمل بلا ثمن اضافة الى توجيه برنامج هنا دمشق الى القاهرة يوضح للشباب في مصر حقيقة ما يجري في سورية.
وكان ملتقى “المقاومة ثقافة وانتماء” بدأ اعماله امس بمشاركة إعلاميين وادباء عرب وتضمن معرضا للتصوير الضوئي وفيلمين قصيرين تحدثا عن بطولات الجيش العربي السوري إضافة لفعاليات ثقافية وفنية.