اقتصاد زراعي

بعد نجاح أنموذج القرية التنموية في حماة… وزير الزراعة: منح قروض بـ 8 مليارات ليرة لفلاحي قطرة الريحان لإقامة مشاريعهم وسندعم 5 قرى جديدة

شكلت قرية قطرة الريحان أنموذجاً فريداً لمجموعة من المشاريع الصغيرة والأسرية رغم الصعاب والعقبات الاقتصادية التي تعيشها محافظة حماة، ما يعزز الرغبة لدى كثير من الأسر في قرى المحافظة وغيرها من قرى سورية لتعزيز هذا الأنموذج، وإعداد نظائر له في أقرب وقت، علّنا ننمي قطاعاً يُبنى عليه نماء قطاعات أخرى وفي طليعتها الصناعة.

وبين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن الوزارة تتابع خطواتها الواثقة في موضوع التنمية الريفية انطلاقاً من الأنموذج التنموي المتكامل والناجح في محافظة حماة، والمتمثل بقرية قطرة الريحان التي ستشكل بتجربتها دليلاً متكاملاً لـ100 قرية سنعمل على تعميم هذه التجربة عليها في غضون الـ5 سنوات القادمة.

إزالة العقبات

 

ووفقاً للمهندس قطنا، فإن نجاح هذا الأنموذج مرّ بعدة خطوات تتضمن إزالة العقبات بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي، وفي مقدمها تأمين التمويل اللازم للفلاح الراغب بإنشاء مشروع من موارد هذه القرية، حيث بلغ مجموع القروض التي منحت للفلاحين لتأسيس مشاريعهم ضمن قطرة الريحان 8 مليارات ليرة.

وأكد أن هذه المشاريع تتماشى مع ما تفكر به وزارة الزراعة لجهة تكثيف المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تم لحظها في دليل التنمية الريفية المتكامل بهدف استثمار الموارد المتاحة على مستوى هذه القرية بعد توفير الموارد المالية للفلاحين فيها.

التشريعات اللازمة

 

إضافةً إلى تأمين التشريعات اللازمة لإتاحة الاستثمار عبر جهود وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التي لا تألُ جهداً في دعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، كما يمكن إتاحة المكان المناسب للمشاريع في حال كان هو العقبة لإقامة المشروعات، حيث تم تأمين أماكن لوحدات التصنيع الغذائي للأسر الريفية.

وشدّد الوزير على أن السير بهذه الخطوات يحقق هدف استثمار الموارد المتاحة على مستوى أصغر وحدة إدارية، ما يحقق التكامل بين مواردنا “الأرضية، والمائية، والفلاح، والقوة الزراعية”.

كما أكد أن الاستثمار الزراعي سيمكننا من التحول إلى الصناعة من خلال دعمها بمخرجات المشاريع الصغيرة والزراعية، حيث تتضمن هذه القرية وحدات صغيرة لتصنيع الأسمدة الحيوية ومن مخلفات النبات والحيوان “الفيرمي كومبست”، وغيرها من الصناعات الغذائية.

قابلة للزراعة

 

واليوم شعارنا- والكلام للمهندس قطنا- ألا نترك أرضاً بلا زراعة، وأن نستثمر كل أرض قابلة للزراعة بالإمكانات المحلية، وانطلاقاً من المشاريع المحلية، ونحن جاهزون لدعم أي مشروع، والمصرف الزراعي جاهز أيضاً لمنح القروض للفلاحين.

وختم الوزير: هذه السنة سيكون لدينا خمس قرى تنموية ستباشر خطواتها لبدء مشروعاتها على غرار هذا الأنموذج التنموي، وسنوفر لها كل ما يلزم من الدعم والتشجيع.
غلوبال

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى