أين التموين؟
رئيس لجنة تربية الدواجن في اتحاد غرف الزراعة لم يلحظ أي ارتفاع في سعر البيض فنشرات التموين هي دليله ومرشده والسعر، فهذه النشرات قد اعتُمدت بناء على احتساب التكلفة، وسعر البيض مستقر منذ أكثر من 4 أشهر، لكن إذا ارتفع سعر البيض فليس المنتج هو المتهم، بل يجب على المواطن الشكوى في حال وجود أي مخالفة في السعر، والاتصال بالتموين في حال وجد سعر صحن البيض 51 ألف ليرة أي أكثر بألف ليرة عن النشرة التموينية، متسائلاً أين دوريات التموين من هذا الارتفاع؟.
واستبعد سعد الدين أن يرتفع سعر البيض مع بدء افتتاح المدارس فلدينا إنتاج وفير يكفي للشهر السادس من العام القادم، لكنه عاد وشرح أن إنتاجية الدجاج من البيض ووزنه تنخفضان قليلاً في الحرارة العالية فالطير كائن حي لا يأكل ولا يشرب كثيراً في الجو الحار لذلك نقوم بوضع ألواح الثلج في الخزانات ليستسيغ الشرب.
دعم المربي
وامتدح سعد الدين جهود وزارة الزراعة وما قامت به من إصدار قرار 109/ت الذي اعتبره قراراً رائعاً يقضي بدعم المربي من خلال إعادة المداجن غير المرخصة والسماح لها بالعمل، وتأمين المحروقات للمفاقس والأمايات، ولو لم يكن هذا الدعم الذي وصفه “بلا ملموس” لما كان لدينا إنتاج وفير هذا العام، كما ساهمت زيادة المساحة المزروعة من الذرة الصفراء في استقرار سعر العلف، فقد زادت المساحة من 160 ألف طن الى 550 ألف طن، وهذا ما ساهم في خفض التكاليف لدى المربين وتوفير فاتورة الاستيراد، متفائلاً أن تتجاوز المساحة المزروعة من الذرة الصفراء في شهر أيلول الحالي 650 ألف طن.
لكن ما وجده سعد الدين أمراً يجب عدم السكوت عنه وهو ارتفاع سعر سندويشة الشاورما، قائلاً هل من المعقول أن يكون سعر كيلو الريش بأكمله 28 ألف ليرة وسعر سندويشة الشاورما 33 ألف ليرة، وهي لا تحتوي أكثر من 100 غرام من الدجاج، مشيراً الى وجود خلل في عملية التسعير للمطاعم وأغلبها يتبع لوزارة السياحة ولا يلتزم بالتسعيرة المقررة، ما يجعل المواطن يلقي اتهامه على المنتج.
زيادة الاستهلاك
على الطرف الآخر لم ينكر عضو لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق وريفها مازن مارديني وجود ارتفاع في سعر البيض والسبب أننا نعيش أجواء حارة وارتفاع درجات الحرارة يؤثر على نسبة الإنتاج، كما أن انتعاش الحركة السياحية في المناطق السياحية توجب سحب واستهلاك نسبة كبيرة من الإنتاج الى الساحل.
ولاحظ مارديني ازدياداً على طلب البيض وشرائه من قبل الأسر في الشهرين الماضيين، فقد بات أغلبها يأخذ بعين الاعتبار القيمة الغذائية الموجودة في البيضة وما تحويه من فوائد مقارنة بمواد غذائية أخرى من حيث الطاقة والبروتين، قائلاً: تفاجأنا من نسبة الوعي الموجودة في الشارع وهذا الفضل يعود الى حملات التوعية التي يقوم بها الإعلام لما يحتويه البيض من قيم غذائية كبيرة.
واستبعد مارديني أن يرتفع سعر البيض مستقبلاً الى أكثر من 60 ألفاً، فلدينا إنتاج يغطي حاجتنا وسينتهي الموسم السياحي ويعود كل شي الى حاله، قائلاً : تفاجأنا بالموسم السياحي هذا العام، فقد كان جيداً جداً.
التلاعب بالأسعار
ونفى مارديني تحكم التجار والتلاعب بسعر البيض، مشيراً الى أن هذا الكلام ليس منطقياً وهو مجرد”بعبعة”، فقطاع الدواجن سواء كان فروجاً أم بياضاً لا يستطيع أن يكدسه أو يجمعه التاجر فهو معرض للتلف ولا يمكن تخزينه من دون برادات، وإذا كنا نريد وضعه وتخزينه في البرادات فهو مضاعف التكلفة.
ورأى مارديني أن الدعم المقدم لقطاع الدواجن موجود وملحوظ و تقوم به وزارة الزراعة واتحاد وغرف الزراعة، لكن لا يمكن إجبار المربي على التربية، فمن لديه الخوف من التربية بسبب الكلف وتضخم رأس المال من المستحيل إجباره، لكن في الوقت نفسه من لديه القدرة يتم تقديم الدعم والمساعدة الفكرية والمباشرة والتقنية والتسهيلات التي تمكن أي شخص من التربية، لكن خسارة بعض المربين أوقفتهم عن التربية، نافياً وجود أي دور للمؤسسة السورية للتجارة، فدورهم مشغول بمواد أخرى فهم غير قادرين على التعاون في هذه المرحلة، رغم تعاونهم في فترات ماضية.
تشرين