نبض السوق

اسعار بطاريات الليثيوم تبدأ من 17 مليون ليرة…

خبير اقتصادي: جميعها مستوردة إما من بلد المنشأ أو مجددة من الإمارات

في مواجهة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، اتجهت الأسواق لعرض البدائل التي تعطي طاقة كهربائية، ومنها البطاريات السائلة التي لقيت رواجاً في الأسواق السورية، ولكن انتشرت مؤخراً في سوق البطاريات أنواع أحدث تسمى بطاريات الليثيوم التي اكتسبت ثقة المستهلكين بسرعة لجودتها، ما أدى إلى تنامي الطلب عليها رغم ارتفاع سعرها.

وهنا بدأ السباق بين التجار على استيرادها، والترويج لها على صفحات الفيسبوك، وتقديم عروض تشجع على شرائها، بأن عمر هذا النوع من البطاريات طويل والأداء ممتاز، وبجودة عالية ذات مواصفات عالمية.

السوق العالمية

 

وتتوافر في الأسواق بطاريات ليثيوم ذات منشأ هندي أو فيتنامي، إذ يتم استيرادها من المعامل الأشهر في السوق العالمية، كمعمل اكسايد العالمي في الهند، وشركة مارفل الفيتنامية وفق ما يؤكده التجار.

ودعا أصحاب المصلحة من التجار إلى ضرورة التفريق بين نوعين من بطاريات الليثيوم، حيث تتوافر بطاريات الليثيوم أيون وبطاريات فوسفات الحديد الليثيوم، وتأتي بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم مع حوالي 1000 إلى 10 آلاف دورة حياة، هذا يعني أن لها عمراً طويلاً ويمكن استخدامها لفترات طويلة، يمكنهم العمل بشكل مثالي ولديهم فرق زمني كبير بين أوقات الشحن الخاصة بهم، هذا يعني أنهم لا يحتاجون إلى الشحن بشكل متكرر.

كثافتها عالية

 

وبالنسبة لبطاريات الليثيوم أيون، فإن كثافتها عالية الطاقة تجعلها غير مستقرة، وبالتالي فإن لديهم عدداً أقل من دورات الحياة التي تبلغ عدداً أو رقماً يتراوح بين 500 إلى 1000.

وفي جولة لاستطلاع الأسعار، فقد تبين أن أسعارها تفاوتت حسب الأمبير، مثلاً بطاريات الطاقة الشمسية، يتراوح سعر البطارية الأنبوبية صناعة هندية 100 أمبير، بين مليون ليرة إلى مليون ومئتَي ألف ليرة، وسعر بطارية أنبوبية صناعة هندية 200 أمبير، بين مليون و800 ألف ليرة إلى مليوني ليرة.

أما بطارية الليثيوم يمكن أن يتجاوز سعرها 50 مليون ليرة، حيث وصل سعر بطارية الليثيوم الأنبوبية 200 أمبير نظام 24 فولط (LPBF ) إلى 17 مليون و925 ألف ليرة، والبطارية 200 أمبير نظام 48 فولط (LPBF ) وصل سعرها إلى 26 مليون ليرة، وبطارية 300 أمبير نظام 48 فولط سعرها 32 مليون ليرة.

واقع سوق البطاريات

 

وتعقيباً على واقع سوق بطاريات الليثيوم، أكد الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبزة أنها مستوردة جميعاً، وهناك نوعان منها، منها ما يتم استيراده من بلد المنشأ، ومنها مجددة في الإمارات.

وأضاف حبزة : إن أسعارها مرتفعة جداً، وهو العيب الوحيد حالياً، ولم يشتك المستهلكون من الجودة، وبالمقابل لا تتوافر صيانة لها حتى الآن، ورغم ذلك تعد الأفضل مقارنة ببطاريات الجل والسائلة الموجودة في الأسواق، مذكراً بالقرار الحكومي الذي منع استيراد البطاريات السائلة والجل.

ودعا حبزة لتخفيض ضرائب الاستيراد على هذا النوع من البطاريات لتخفيض أسعارها والسماح بإقامة معامل لتصنيعها محلياً.
غلوبال

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى