شجرة الأمراء . وقصة نجاح زراعتها لأول مرة في سورية

عفراء يونس

بمحاولات مستمرة للمزارعين بزراعة أنواع نادرة من النباتات والمزروعات بهدف الخروج عن النمط التقليدي للزراعة والحصول على عائدات مالية معتبرة، وذلك بعد أن أصبحت الزراعات التقليدية تشكل عبء على المزارعين .

ومن بين هذه المحاولات الناجحة قصة نجاح مشروع زراعة شجرة نادرة لاتنمو عادة في الأراضي السورية . هي شجرة الأمراء النادرة التي تسمى في بعض الدول الأسيوية بالشجرة الملكية أو شجرة الأميرة .

ومن عدة تقارير إعلامية بينت أن هذا الاسم الأكثر شيوعا لهذه الشجرة حول العالم هي شجرة “الباولونيا ” التي تعتبر الشجرة الأسرع من حيث النمو حيث تنمو بمقدار ثلاثة أمتار في السنة الواحدة.

ومن أهم ما يميز شجرة ” الباولونيا ” هو وجود الأخشاب الصلبة والخفيفة التي تنتجها ، حيث تستعمل أخشابها بشكل أساسي في صناعة السفن أو أثاثات المنازل أو حتى بالإمكان صناعة المنازل من خشبها نظرا لجودته الفائقة ، بالإضافة إلى أن الأخشاب التي تنتجها هذه الشجرة تعتبر من أكثر أنواع الأخشاب ملائمة لصناعة الآلات الموسيقية المتنوعة.

بالإضافة إلى عدة خصائص تجعلها مميزة عن غيرها من الأشجار . فلها إمكانية فائقة على امتصاص مختلف أنواع الغازات السامة التي تنبعث من مصادر متعددة ، ولها قدرة على مقاومة الحرائق . وقد تم التنويه أيضا الى مساعدتها على نمو النباتات والأشجار الأخرى بجانبها نظرا لغناها بالأسمدة الطبيعية . فضلا عن قدرتها العالية على تقنية الهواء . بالإضافة إلى مظهرها الملكي الذي ينتج عن المزيج بين خضرة أوراقها الكثيفة ولون أزهارها البنفسجي الجذاب.

أما بالنسبة للأرباح التي يحققها المزارع السوري من خلال هذا المشروع فتم الإشارة إلى أن الأرباح الكبيرة التي تحققها لاتقارن مع العوائد التي كان يحصل عليها من وراء زراعة النباتات التقليدية . يذكر أن سعر الشتلة الواحدة اليوم تصل إلى نحو 3 دولارات.

Exit mobile version