99 % من الأبنية آمنة تماماً …. نقيب مهندسي دمشق لسنسيريا: لا صحة عن تقاضي النقابة مليون ليرة للكشف … 16 مديرية تابعة للمحافظة وصلت لها لجان الكشف

خاص

أكد نقيب مهندسي فرع دمشق الدكتور حسن التينه أن كل ما يتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول تقاضي لجنة الكشف مبلغ يقارب المليون ليرة للكشف عن البناء هي معلومات عارية عن الصحة وأن عمليات الكشف التي طلبها المواطنون عبر الهاتف تمت بشكل مجاني تماماً.

الكود السوري

وأشار التينه بتصريحه لصحيفة سنسيريا إلى أن الكود السوري الذي صممت ومنحت تراخيص الأبنية على أساسه تم اعتماده في عام 1997 ويحدُّ من الزلزال بقوة تصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، مشدداً بأنه ليس هناك كود في العالم قادر على التصدي للزلزال بشكل نهائي وإنما يوضع الكود للحد من الأضرار الجسيمة التي قد تلحق بالمنشآت عقب هذه الكارثة الطبيعية.

التزامات المهندس

وأوضح نقيب المهندسين لصحيفة سنسيريا أن المهندس المختص لا يتقاضى أجراً على طالب الكشف إلا في حال طلب صاحب العقار دراسة علمية وافية عن حالة المنشأة في المستقبل حيث تبلغ قيمة الدراسة 3% من القيمة المالية للبناء ككل، وأضاف أن المهندس ليس لديه سوى هذا المورد لكي يعتاش منه، وهو كغيره من الناس لديه التزامات وعليه رسوم نقابة يجب أن يدفعها حسب تعبيره.
وأردف: اللجان التي شكلتها محافظة دمشق مهمتها الكشف الفوري والسريع عن السلامة الإنشائية للأبنية وهو كشف عيني مجاني بالكامل أما الكشوفات الفردية العينية التي يقوم بها المهندس في خارج إطار عمل اللجنة فهي تخضع لأعراف المهنة من حيث التكلفة ودور النقابة هنا لا يتعدى تيسير أعمال هذا المهندس في حال أراد صاحب المنشأة التدعيم أو الهدم.

16 مديرية

وفي ذات السياق صرح رئيس لجنة الترابط الإنشائي في محافظة دمشق المهندس غسان معمولي لصحيفة سنسيريا أنّ جميع المديريات التابعة لمحافظة دمشق وصلت لها لجان الكشف والتي يقدر عددها ب 16 مديرية تتوزع بين المزة والمهاجرين ودمشق القديمة وجوبر والقابون وغيرها، وأكد على أنه تم الكشف على الأبنية بناء على طلب أصحابها بشكل مجاني تماماً

ثلاث فئات

وأوضح معمولي أن تقييم أي بناء ضمن عملية الكشف ينقسم إلى ثلاث فئات، وهي الفئة الأولى الخضراء وهي الأبنية السليمة إنشائياً وفنياً وهي آمنة وصالحة للسكن، أما الفئة الثانية فهي البيضاء وتكون ذات خطورة متوسطة ويجب على القاطنين إخلاء المنزل مبدئياً ريثما يتم الترميم أو التدعيم، أما الفئة الثالثة هي الحمراء حيث يجب على القاطنين إخلاء البناء فوراً ليتم هدمه فيما بعد، مشيراً إلى أن ما يقارب 99 % من الأبنية التي تم فحصها آمنة تماماً، وأن نسبة الأبنية ذات الخطورة المتوسطة لا تتجاوز 1% ولا وجود لمنشآت ضمن حالة الخطرة جداً.

الإرهاب والزلزال

ونوه المهندس معمولي في حديثه لسنسيريا إلى أن المناطق التي تعرضت لممارسات الإرهاب هي مناطق تحتاج إلى عناية أكبر، وما قبل وبعد كارثة الزلزال أخذت المحافظة تدابير عدة، منها أن المواطن الذي يريد العودة إلى منزله عليه أن يتقدم بطلب فحص للبناء إلى البلدية المختصة لمعاينته إنشائياً وما إذا تطلب الترميم أو الهدم ويأتي هذا الإجراء وفق ما ذكر معمولي لضمان السلامة العامة وأمن المواطن وراحته بالمقام الأول، من ثم تفاديا ً لحدوث انهيارات بسبب السيول والأمطار أو بسبب كارثة فجائية كالزلزال والذي أدى بدوره إلى انهيار أبنية مماثلة في محافظات أخرى.

أوزان ثقيلة

وفي سياق الحديث قال معمولي: أن الأوزان الثقيلة نوعاً ما كخزانات المياه ومنظومات الطاقة الشمسية التي توضع على أسطح الأبنية بطريقة عشوائية وغير مدروسة تزيد الأحمال على البناء مما يؤدي برفقة عوامل أخرى كالسيول والأمطار وسوء تمديد شبكة الصرف الصحي وإزالة جزء من الأعمدة في بعض المنازل للحصول على ديكور معين، إلى تعريض البناء لخطر التأثر بالكوارث والأمور المفاجئة كالزلزال في حال قدومه.
ليختم حديثه بالقول: أن لجان الكشف جاهزة على الدوام لفحص منازل المواطنين، وأن الهدف الأساسي لإنشاء لجنة الترابط الإنشائي هو خدمة المواطنين والحفاظ على سلامتهم.

Exit mobile version