85 شخصاً يتحكمون بثروة العالم
شن البروفيسور البنغلادشي محمد يونس، مؤسس “بنك جرامين” المعروف بـ”بنك الفقراء” والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، هجوما قاسيا على النظام الاقتصادي العالمي، داعيا إلى وقف الاهتمام بالأثرياء الذين يسيطر حفنة منهم على ثروات العالم، وطالب الشباب بعدم العمل لدى الآخرين والبحث عن فرصهم الخاصة.
وقال يونس، في كلمة له أمام القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي الثلاثاء، حاول خلالها عرض وجهة نظره من زاوية الاهتمام بالمدى الإنساني للاقتصاد، إنه جاء من بلد يحاول إيصال الخدمات إلى أناس محرومون منها، وبدأ حياتي بتقديم الأموال للفقراء من جيبه الخاص لإنقاذهم من براثن الديون.
انتقد يونس بعنف تركز الثروات بيد عدد قليل من البشر قائلا: “85 شخصا حول العالم يمتلكون نصف ثروات العالم.. هناك فجوة كبيرة بين الأثرياء والفقراء، وهذه هي القضية التي يجب أن تعالجها قمة الاقتصاد الإسلامي” كما دعا الجميع لتأسيس أعمالهم الخاصة عوض البحث عن وظائف قائلا: “البشر لم يولدوا ليعملوا لدى الآخرين، بل لخلق أعمال لأنفسهم ومعالجة مشاكلهم بأيديهم، ولذلك لا تقلقني أعداد المتقدمين للعمل سنويا بل هم إضافية جديدة للعالم.”
واعتبر يونس أن سلبيات الاقتصاد المعاصر التي تدفع البنوك العادية لتجنب إقراض الفقراء بحجة ارتفاع المخاطر إنما تقتصر فعليا على الأثرياء فقط قائلا: “خطر الإفلاس والمجازفة هو عند الأغنياء فقط أما الفقراء فهم دائما ما يدفعون ما يتوجب عليهم وليس هناك مخاطر من الاستثمار معهم.. الأزمات المالية العالمية لا تهمني، فأنا أهتم بالفقراء وليس بالأثرياء.“
المصدر: وكالات