علي محمود سليمان
كشف عضو المكتب التنفيذي بمجلس محافظة طرطوس لقطاع الإغاثة الدكتور هاني خضور بأن لجان الكشف والتقييم في المحافظة انتهت من إحصاء الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر في السادس من شباط الماضي.
موضحاً في تصريحه لصحيفة سنسيريا بأن الإحصاءات انتهت بالنسبة للقطاع الخدمي ضمن المحافظة وريفها والذي يشمل الكهرباء والمياه والمدارس والصحة، فيما يستمر العمل في إحصاء الأضرار بالقطاع السكني والذي يتوقع الانتهاء منه خلال عشرة أيام على أقرب تقدير.
المدارس
وبينّ خضور بأن اللجان قامت بالكشف على المدارس في محافظة طرطوس والبالغ عددها 1066 مدرسة، حيث تبين وجود 421 مدرسة متضررة، ما بين ضرر جزئي ومتوسط، فيما يوجد 189 مدرسة بحاجة إلى التدعيم، بالإضافة إلى إخلاء جزئي لسبعة مدارس وهو يتضمن إخلاء قاعات محددة ضمن المدرسة لحين ترميمها.
وفي قطاع الصحة يوجد 60 مركز متضرر ما بين تضرر جزئي وبسيط، وفي قطاع المياه يوجد 43 خزان مياه متضرر ما بين جزئي وبسيط وكبير. وهي موزعة إلى 6 خزانات عالية بحاجة للهدم، و37 خزان بحاجة للتدعيم والترميم. كما يوجد أضرار في محطة ضخ مياه بانياس وفي 3 خطوط لضخ المياه.
الكهرباء
وفي قطاع الكهرباء أشار خضور إلى وجود 60 برج توتر متوسط تعرض للأضرار نتيجة الزلزال وبحاجة للصيانة والتدعيم، فيما يجب استبدال 12 مولدة.
وبالنسبة للقطاع السكني فإن الإحصاءات ما تزال مستمرة ولكن ما تم الوصول إليه حتى تاريخه، هو إحصاء 5234 منزل يوجد منها 160 منزل بحاجة للهدم نتيجة تضرره بشكل كبير، بينما 1800 منزل بحاجة للتدعيم. وما يزال إحصاء المنازل مستمراً.
ولفت عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس إلى أن يجري التواصل مع المنظمات الدولية للبحث في المرحلة اللاحقة لعمليات إحصاء الأضرار وتقييم الوضع الراهن.
وبالنسبة لمبادرة غرفة تجارة وصناعة طرطوس أشار خضور إلى أنها مبادرة ممتازة ومهمة في الوقت الراهن موجهاً الشكر للجهود المبذولة.
مبادرة
وكانت غرفة تجارة وصناعة طرطوس قد أطلقت مبادرة يوم أمس بهدف تدعيم ما يمكن تدعيمه من المباني المتضررة في المناطق المنكوبة بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، لإعادة الأهالي إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن. وذلك من خلال تنفيذ دراسات وبإشراف هندسي من نقابة المهندسين والوحدات الإدارية ذات العلاقة.
علماً أن فريقاً فنياً من الغرفة سيقوم بالتعاون مع نقابة المهندسين والبلديات بالكشوف اللازمة وتحديد الأبنية المستهدفة وتكاليف تدعيم كل منها ومن ثم البدء بتدعيم المنازل الأكثر تضرراً. وتم فتح حساب في البنك الإسلامي باسم مبادرة تدعيم المباني المتضررة من الزلزال برقم /221133/ ليتم إيداع كافة التبرعات فيه. على أن يحريك أي مبلغ منه بقرار من مجلس إدارة الغرفة.
اليوم الأول
وتأملت الغرفة من جميع الأعضاء المساهمة الفاعلة في هذه المبادلة التي ستؤدي لإعادة عشرات العائلات المنكوبة إلى منازلهم بالسرعة المطلوبة. وبعد الإعلان عن المبادرة تم التبرع بأكثر من 600 مليون ليرة سورية كحصيلة لليوم الأول من تبرعات تجار وصناعيي طرطوس.
وتوجهت غرفة تجارة وصناعة طرطوس بالشكر للمتبرعين على شهامتهم واندفاعهم وإنسانيتهم تجاه الأخوة المتضررين في اليوم الأول للمبادرة. وبانتظار باقي المتبرعين في اليوم الثاني.