كشف مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية فارس كرتلي أن المؤسسة اقترحت مجموعة من الانظمة والتعليمات كما انها تابعت اصدار بعض القرارات بهدف تطوير وارتقاء صناعة المعارض السورية . محفزات ولهذه الغاية يقول كرتلي تم اصدار تعليمات جديدة خاصة باقامة المعارض التي تنظمها الشركات الخاصة متضمنة امكانية دعم الصناعات الحرفية والمشاريع الصغيرة كما أنه تمت الموافقة على قرار ينظم طرق دعم ومساعدة شركات تنظيم المعارض الخاصة ، وفي النهاية تقوم المؤسسة العامة للمعارض بدراسة الطلبات المقدمة من الشركة الخاصة التي تنظم المشاركة السورية خارج سورية ، وتقييم كل معرض بما يعمل على الرقي بصناعة المعارض ، اضف الى موضوع ضبط هذه المشاركة الخارجية بحكم انها تتم بالقطع الأجنبي وكافة النفقات الاخرى من اقامة ونقل . مشكلة الصرف ويضيف كرتلي : وبحكم ارتفاع سعر الصرف انعكس ذلك على تكاليف المشاركة في المعارض مما ادى الى ارتفاع باهظ في تكاليف المشاركة ، ولهذا تقوم المؤسسة بما يلزم لدعم هذا القطاع عن طريق حسومات تقدم للمشتركين أو للشركة المنظمة بما ينعكس على سعر المتر والتجهيز وتكاليف أخرى كالشحن وغيرها كما يمكن أن تقدم المؤسسة ستاندات مجانية للحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والقطاع العام . وتوقع كرتلي ان يتم تنظيم 60 معرضا متخصصا في السوق السورية خلال العام 2016 ، وهي بطبيعة الحال ستكون استمرار للمعارض التي قامت في العام 2015 والتي يصل عددها الى 58 معرضا أهمها معرض اعادة اعمار سورية الذي اقيم في مدينة المعارض في دمشق ومعرض ” موداتكس ” للازياء والجلديات و”معرض الصحة الطبية ” ومعرض ” عين على المستقبل لاعادة اعمار سوريا ” وفود اكسبو والمعرض الزراعي والبيطري ومعرض الجمال والبناء والاكساء والتعليم والمصارف والطاقات المتجددة ومعرض تكنولوجيا المعلومات والسيارات والتنمية البشرية . عودة التوازن ويعتقد كرتلي ان هذه العودة للمعارض التجارية التجارية من أهم مؤشرات عودة التعافي الاقتصادي ، كما أن تطور المعارض وتعددها ونجاحها لاشك يعبر عن سير عجلة الاقتصاد الوطني بطريقة صحيحة ونموه السليم المتوازن . على هذا الاساس كانت سورية تحتل المرتبة الثانية عربيا في مجال المعارض بعد دبي ، اذ وصلت المعارض المتخصصة التي كانت تقام في القطر ما يقارب 160 معرضا في جميع المجالات والاختصاصات ، وكانت ترقى هذه المعارض الى مستوى التصنيف العالمي والدولي ، وكان بعضها مصنف من قبل الاتحاد الدولي للمعارض ، وكانت هذه المعارض معروفة ومميزة عالميا . لكن بسبب الحرب الظالمة المفروضة على بلادنا والحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات الظالمة تراجعت المعارض الى حدود متواضعة حيث انقطعت نهائيا في العام 2013 وكانت 4 معارض في العام 2012 ثم عادت الى الحياة في العام 2014 بمعدل اربع معارض متخصصة و6 بازارات بيع نشطة واستعادت حيويتها نسبيا في العام 2015 مدينة المعارض وفيما يخص استثمار مدينة المعارض على طريق المطار بين كرتلي ان المؤسسة بدأت فعلا باستثمار المدينة خلال الفترة الحالية ومع توقف نشاط المعارض بفعل الظروف التي تمر على البلاد عمدت المؤسسة الى تأجير الصالات والأجنحة والمستودعات الموجودة في المدينة للشركات الراغبة والتي توقفت عن العمل بسبب وجودها في أماكن ساخنة بما يساهم بعودتها الى نشاطها الانتاجي ودفع عجلة الاقتصاد على ان يتم انهاء هذه الاشغالت الاضافية فور عودة نشاط المعارض الداخلية الى القطر . وحول المعارض الخارجية والترتيبات الجديدة التي فرضتها الحرب الدائرة يرى كرتلي ان المؤسسة تعاني في هذا الموضوع كما بافي قطاعات الدولة وخاصة تلك المرتبطة بالقطع الاجنبي اضافة الى الحصار المفروض على التواجد السوري في بعض انحاء العالم ، ومع ذلك يوضح كرتلي ان المؤسسة تقوم حاليا بدراسة الدعوات والمعارض المقترحة من الفعاليات الاقتصادية والسفارات السورية في الخارج للعمل وبالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات واتحاد المصدرين وغرف التجارة والصناعة للتعاون والاشراف على المعارض التي ستقام في الخارج . امتداد سورية وأخيرا بين كرتلي ان المعارض قبل الازمة كانت تقام على امتداد سورية في دمشق وحلب ودرعا والسويداء وحمص وحماة وادلب ودير الزور والرقة ، ويتفاوت عددها من محافظة الى اخرى فدمشق تحتل النصيب الاكبر منها ثم حلب فحمص ، وخلال العام 2015 اقيمت معظم المعارض في دمشق وثلاثة في طرطوس وواحد في اللاذقية ومعرض واحد في مدينة المعارض في ريف دمشق . وبطبيعة الحال تتجه المعارض تلقائيا ونتيجة التوزع الديمغرافي والاقتصادي والامني الى المناطق الاكثر امنا وتوفرا للبنى التحتية والمرافق اللازمة لهذه المعارض مثل دمشق وطرطوس واللاذقية . من كل المعلومات السابقة نقول سنة أخرى ستمضي دون ان نشهد عودة معرض دمشق الدولي الذي يعبر عن الصيف الأجمل لدمشق وللعام ، لكن الأمل ان يشهد العام 2017 ،” آواخر الصيف آن الكرم يعتصر.
المصدر سيريا ستيبس