30 ألفاً الرؤوس المصدرة فقط.. الاقتصاد تتجه إلى فرض تأمينات أولية للاشتراك بمزاد تصدير الأغنام
سينسيريا – خاص:
لم يحقق قرار السماح بتصدير 6000 رأس من ذكور الأغنام والماعز أسبوعياً غايته المنشودة في تحقيق وارد مهم من القطع الأجنبي، فمجمل عدد الرؤوس التي تم تصديرها منذ بداية صدور القرار لم تتجاوز 30 ألف رأس، في وقت كان من المفترض أن يكون العدد ضعف العدد المصدر على أقل تقدير، وهذا يعود إلى أسباب لها علاقة ببعض المصدرين الذين يحاولون التشويش على عملية التصدير وعرقلتها.
وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومنذ أن لاحظت ذلك التشويش عمدت خلال الاجتماعات الخاصة بلجنة دراسة طلبات تصدير الأغنام إلى اتخاذ العديد من الإجراءات من أجل وضع العملية على المسار الصحيح وتحقيق الأهداف المنشودة من التصدير، وكان أولها أن رفعت عدد الرؤوس المصدرة إلى 6000 رأس أسبوعياً بدلاً من 4000، بالإضافة إلى فرض دفع كفالة حسن نية بقيمة 3 ملايين ليرة للتأكد من جدية المصدر في التصدير، وتحديد مبلغ 25 ألف دولار كحد أدنى للاشتراك بالمزادات التي تجري يوم الأحد من كل أسبوع بحضور المشاركين.
ورغم هذه الإجراءات مازال بعض المشتركين وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «سينسيريا» يتقدمون بطلبات للاشتراك بالمزادات ويفوزون بها دون إكمال إجراءات التصدير، وهذا من شأنه أن يضيع الفرص على المشاركين الآخرين الذين تقدموا بأسعار أقل ولم يفوزوا بالمزادات، لذلك تؤكد المعلومات بأن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري وافق على مقترح تقدمت به مديرية التجارة الخارجية في الوزارة من أجل فرض مبلغ تأمين أولي للاشتراك بمزادات التصدير، ومن المتوقع أن يكون المبلغ بحدود 500 ألف ليرة، إذ سيجري مناقشة هذا المقترح يوم الاثنين القادم في اجتماع خاص للجنة المكلفة بدراسة طلبات التصدير والتي رأسها معاون الوزير لشرون التجارة الخارجية الدكتور عبد السلام علي.
ويقضي المقترح بأن يسدد المصدر مبلغ 500 ألف ليرة تأمين أولي للاشتراك بالمزاد، فإذا فاز بالمزاد فإن المبلغ يحسم من كفالة حسن التنفيذ التي سيسددها والبالغة 3 ملايين ليرة، وإذ تبين أنه غير جدي وأنه اشترك لأجل التشويش على بقية المشتركين فإن المبلغ لن يرد إليه، وهذا الإجراء بحسب المعلومات كفيل بتحديد المشتركين الفعليين والجادين من المصدرين.