٩٢ بئراً زراعية تروي نحو ١٥٠٠ هكتار أشجار مثمرة
مئات الدونمات من الأراضي القابلة، والتي كانت شبه بائرة، من جراء قلة الهطلات المطرية. حيث كانت تُزرع هذه الأراضي بالمحاصيل الحقلية سابقاً، خاصة الواقع منها في القرى الحدودية كقرى” الغارية- السالمية- ذبين- أم الرمان- البثينة” تحولت إلى أراضٍ مشجرة، وذلك بعد أن قامت مديرية الموارد المائية. وحسبما أشار مدير الموارد المائية في السويداء المهندس محمود ملي، بحفر وتجهيز ٩٢ بئراً زراعية في عدد من قرى وبلدات المحافظة، وتالياً وضعها بالاستثمار. علماً أن هذا المشروع بدئ به منذ عام ٢٠٠٣ متضمناً زراعة أشجار العنب والرمان والفستق الحلبي واللوز أي الأشجار المتحملة للجفاف. علماً أن الآبار المخطط لحفرها هي ١١٠ آبار، إلّا أن تعرض عدد من الآبار لأعمال تخريب من قبل العصابات المسلحة، دفع المديرية ووفق توجيهات وزارة الموارد المائية. لإصلاح المتعطل من هذه الآبار، فهناك حالياً سبع آبار، تعمل المديرية على إعادة تأهيلها، على أن تتم متابعة تجهيز الآبار المتبقية خلال العام القادم.
ري الإراضي المزروعة
وأضاف ملي: إن الآبار المستثمرة تروي نحو ١٥٠٠ هكتار من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة، بينما وصل عدد المزارعين المشتركين بشبكة على هذه الآبار إلى نحو ستة آلاف مزارع. لافتاً إلى أن الهدف من حفر هذه الآبار هو تثبيت المزارعين في قراهم وخاصة القرى الحدودية. ومن ناحية ثانية وبهدف تأمين مياه الشرب لقرى المحافظة تم ربط ٥٠ بئراً زراعية مع شبكات مؤسسة المياه . حيث أصبحت هذه الآبار رديفةً للآبار الارتوازية.
ومن ناحية ثانية ذكر عدد من مزارعي المحافظة أن هذه الآبار أوجدت للمزارعين فرصة عمل زراعية كبيرة ولاسيما بعد أن بات الإنتاج يباع في الأسواق المحلية خاصة اللوز والفستق الحلبي. ليضيف هؤلاء أن الاشتراك السنوي هو رمزي وغير مرهق لهم.