وفد اقتصادي سوري عالي المستوى يبدأ غداً بزيارة لإيران
التقى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل اليوم مجلس إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة ورؤساء اتحادات غرف التجارة والزراعة. وذلك للإطلاع على آفاق زيارة الوفد الاقتصادي السوري إلى إيران وسبل نجاحها بما يدعم تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار وزير الاقتصاد في بداية الاجتماع إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لازالت دون الطموح، رغم وجود اتفاقية لخفض الرسوم الجمركية بين البلدين إلى 4% منذ عام 2011. ووجود منتجات كثيرة يحتاجها السوق السوري في إيران.
عوائق التبادل التجاري
وبين الخليل، أن هنالك بعض العوائق التي تواجه التبادل التجاري بين البلدين وخاصة موضوع النقل والتحويلات المالية. مشيراً لوجود مساعي حكومية لحل هذه العوائق. ومؤكداً على ضرورة استمرار التواصل بين رجال أعمال البلدين. لحل أي إشكالات تواجه تطور العلاقات الاقتصادية.
وأكد الوزير أن الملتقى الاقتصادي السوري الإيراني وزيارة الوفد الاقتصادي السوري لإيران، ستكون محطة هامة. لتفعيل التعاون بكافة المجالات ومنها إقامة استثمارات مشتركة في سورية. حيث تستفيد الشركات الإيرانية في حال استثمرت في سورية من حاجة السوق السورية. وإمكانية التصدير لكافة الدول العربية دون رسوم جمركية.
بدوره قارئيس مجلس_إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش، إن زيارة الوفد الاقتصادي السوري العالي المستوى إلى إيران ستركز على عدد من النقاط. منها مناقشة قضايا التعاون الاقتصادي وعقد لقاءات مع الوزراء والمسؤولين الإيرانيين. بالإضافة لمعالجة المعوقات التي تواجه التبادل التجاري والتعاون الاستثماري.
الأمن الغذائي
وأضاف درويش،الأمن الغذائي موضوع هام جدا وضروري.كما ويعمل فريق عمل الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة على تفعيل هذا الملف. ومن منطلق اهميته سوف يضم الوفد الاقتصادي الذي سيسافر إلى إيران غداً الاحد، رؤساء غرف زراعة مع رجال أعمال مختصين بالقطاع الزراعي من مختلف المحافظات السورية. وعلى رأسه رئيس اتحاد غرف التجارة ورئيس اتحاد غرف الزراعة و أعضاء مجالس ادارات غرف تجارة وصناعة و رجال أعمال، وعدد من المدراء العامين.
و قد وضع على جدول الأعمال ملف تأسيس شركة مساهمة مع الجانب الايراني تدعم الإستثمار في المجال الزراعي وتسهيل عملية والاستفادة من الخبرات الإيرانية في هذا المجال. والتشجيع على تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين. مع تأمين المواد الزراعية والأسمدة ومستلزمات الانتاج التي يحتاجها هذا القطاع.
كما ستتضمن الزيارة عقد الاجتماع المشترك لمجلس إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وتوقيع مذكرة تفاهم بين الغرفة السورية ونظيرتها في إيران. لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشكيل لجان مشتركة لتنفيذ خطة عمل الغرفة.
الاستثمارات في سورية
بدورها معاون وزير الاقتصاد الدكتورة رانيا أحمد اشارت إلى إمكانية استفادت الشركات الإيرانية الراغبة في الاستثمار من سورية من الاستفادة من برنامج إحلال المستوردات. الذي وصل عدد المواد التي يشملها لنحو 100 مادة وكثير منها يصنع في إيران. إضافة لمزايا قانون الاستثمار رقم 18.
من جهته رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام أكد ضرورة زيادة التواصل بين رجال الأعمال السوريين والإيرانيين والنقاش حول الفرص التجارية والاستثمارية الممكنة بين الجانبين. مشدداً على ضرورة إطلاع المستوردين في إيران على تنوع المنتجات السورية وجودتها. لزيادة فرص تواجدها في السوق الإيراني.
بدوره بين رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو إمكانية إنشاء شركات استثمار زراعي مشتركة بين البلدين. وهذا الأمر سيطرح خلال الزيارة وممثلو القطاع الزراعي السوري مستعدين لذلك. كما ستتم مناقشة إمكانية زيادة الصادرات الزراعية السورية لإيران وإمكانية مقايضة بعض المنتجات بين البلدين.