هل تغلق منشآت الدواجن في القنيطرة؟
سنسيريا
الخسائر المتكررة التي تتكبدها منشآت الدواجن في القنيطرة ستؤدي بالنهاية إلى عزوف المربين عن تربية الطيور وإغلاق منشآتهم هذا ما قاله: المربي محمد أحمد يونس صاحب منشأة دواجن لإنتاج الفروج في قرية مسحرة مركز إنتاج المحافظة من الفروج والبيض، مشيراً إلى غلاء أسعار أعلاف الدواجن حيث يلجأ أصحاب المداجن إلى شراء الأعلاف من السوق السوداء بأسعار مرتفعة عن أسعار مؤسسة الأعلاف نظراً لقلة الكميات المسلّمة من فرع الأعلاف حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء في مؤسسة الأعلاف 1.5 مليون ليرة بينما في السوق السوداء 2.200 مليون وسعر طن كسبة الصويا 2.550 مليون، وفي السوق السوداء 3.100 ملايين، وسعر طن النخالة 720 ألف ليرة ، والسوق السوداء 900 ألف ليرة.
وبين يونس أن معاناة المربين مضاعفة نتيجة عدم توافر وسائل التدفئة للمداجن من مادة المازوت وعدم تزويد المداجن بالمازوت المدعوم فيتم شراء الليتر الواحد من السوق السوداء بين 3.500 – 4000 ليرة, وعدم وجود فحم الكوك للتدفئة حيث وصل سعر طن الفحم في السوق السوداء إلى 1.800 مليون ليرة، وغلاء كبير في أسعار الأدوية البيطرية في السوق المحلية وعجز تقديم دائرة الصحة الحيوانية الأدوية مجاناً للمربين، وارتفاع أسعار المعقمات لتعقيم منشآت الدواجن في فترة التربية بين الفوجين لعدم انتقال الأمراض والأوبئة بين الطيور حيث وصل سعر الليتر الواحد من المعقم نحو 75 ألف ليرة.
صعوبات المربين
ومن الصعوبات التي أشار إليها المربي يونس صعوبة تسويق المنتج على أرض المحافظة ما يضطر المربين لبيع منتجاتهم بأسواق المحافظات الأخرى ( درعا – دمشق وريفها ) وارتفاع تكاليف النقل المرهقة جداً ما يجعل المربي يتكبد خسائر مضاعفة في عملية الإنتاج حيث تصل أجرة كل كغ فروج إلى 100 ليرة كأجور نقل، موضحاً أن الخسائر الكبيرة في تربية الدواجن ستؤدي بالنهاية إلى عزوف المربين وإغلاق منشآتهم بسبب عدم تناسب أسعار التكلفة مع سعر المبيع ما يؤدي إلى خسارات كبيرة لا يستطيع المربون تحمّلها .
من جهتها رئيسة دائرة الإنتاج الحيواني في مديرية زراعة القنيطرة المهندسة تغريد مصطفى ذكرت أن عدد المداجن الإجمالي في محافظة القنيطرة ( المرخصة العاملة والمرخصة المتوقفة – وغير المرخصة العاملة والمتوقفة ) بلغ 210 مدجنة، بينها 148 مدجنة مرخصة و العاملة منها 96 مدجنة بطاقة إنتاجية 1.12 مليون طير، بينما عدد المداجن المرخصة والعاملة لتربية الفروج بلغ 93 مدجنة والطاقة الإنتاجية لها تصل إلى 766 ألف طير فروج في الدورة الواحدة ( الدورة مدتها 45 يوماً ) وهناك مدجنة واحدة فقط مرخصة لتربية الدجاج البياض بطاقة إنتاجية يومية 7000 بيضة ومدجنة أمّات الفروج بطاقة إنتاجية 48 ألف طير خلال الدورة الواحدة ومدجنة لتربية المفاقس بطاقة إنتاجية 192 ألف بيضة بالشهر, ويتضمن المفقس 6 إدخالات حضانة ( مرحلة تحضين البيض إلى عمر 18 يوماً, وثم يتم تحويلها إلى جهاز الفقاسة لمدة ثلاثة أيام لإنتاج الصيصان ).
عدد الطيور
وأشارت مصطفى إلى أن عدد الطيور الإجمالي في المداجن المرخصة 820 ألف طير، بينما يوجد 52 مدجنة متضررة ومرخصة ومتوقفة عن العمل بينها 35 مدجنة فروج و 3 مداجن لتربية الدجاج البياض وواحدة أمات فروج، أما المداجن غير المرخصة والعاملة على أرض المحافظة فبلغ 46 مدجنة لإنتاج الفروج وبطاقة إنتاجية نحو 242 ألف فروج بينما المداجن غير المرخصة والمتوقفة عن العمل فبلغ 16 مدجنة.
ولفتت مصطفى إلى أن مهمة دائرة الإنتاج الحيواني القيام بالكشف الحسي على المداجن والتأكد من مطابقة البيانات وتزويد فرع الأعلاف بالقوائم لتزويد المربين بكميات الأعلاف لهم، حيث تم تسليم الدورة العلفية الأولى والتي بدأت بـ30/1/2022 ولغاية 31/3/2022 بكمية 700 غرام للطير الواحد من مادة الذرة الصفراء و300غ كسبة الصويا و200غ نخالة للمنشآت المرخصة للمربين ما دون 5000 طير و500غ ذرة صفراء للمربين الذين تجاوزت طاقاتهم الإنتاجية 5000 طير، مشيرة إلى أن الدورة العلفية الثانية بدأت في 3 نيسان الجاري وتنتهي 31 آيار القادم.