جاء ذلك خلال لقائه أمس رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي محمد بن عبيد المزروعي والوفد المرافق بهدف تفعيل سبل التعاون في مجال التصنيع الزراعي الغذائي والفرص الاستثمارية المتاحة.
وأضاف صباغ: إن قطاع التصنيع الزراعي الغذائي في سورية تراجع بشكل كبير نتيجة ظروف الحرب والحصار والعقوبات وتعرض كثير من المزارعين والفلاحين للتهجير، الأمر الذي أدى إلى خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية عن الخدمة، إضافة لنقص مستلزمات الإنتاج الزراعي وكل ذلك أدى إلى تراجع التصنيع الزراعي الغذائي، مؤكداً أن الحكومة تعمل حالياً على إعادة تنشيط قطاع التصنيع الزراعي من خلال برامج حكومية إضافةً للتعاون مع منظمات أممية ودولية، لافتا إلى أن آفاق التعاون كبيرة ومتعددة وواعدة لإمكانية إقامة شراكات في مجال التصنيع الزراعي الغذائي كالكونسروة والألبان ومشتقاتها والزيوت وإنتاج الآلات الزراعية بهدف إنمائي ربحي اقتصادي وفق توجه الهيئة.
الهدف من اللقاء
من جهته قال رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي محمد بن عبيد المزروعي: إن هدف اللقاء هو مد جسور التعاون وإقامة مشروعات مشتركة في مجال التصنيع الزراعي الغذائي. موضحاً أن الهيئة لديها ثلاث شركات في سورية هي الشركة الأهلية لصناعة الزيوت في حماة التي واصلت العمل خلال فترة الحرب، وشركة غدق للإنتاج الزراعي، وشركة لإنتاج معدات الري ويجري العمل لإعادة تشغيلهما بسبب تأثرهما بظروف الحرب.
مؤكداً أهمية المنتج السوري وأنه يتم العمل للبحث عن فرص ومشروعات أخرى على كامل الأراضي السورية نظراً للدور الكبير الذي تلعبه وزارة الصناعة في مجال الإنتاج والتصنيع الزراعي الغذائي وكل ما يتعلق بسد الفجوة الغذائية، وذكر رئيس الهيئة أن 50 بالمئة من استثمارات الهيئة في قطاع التصنيع الزراعي مرتبطة بالصناعة.
وهناك تعاون مع صغار المنتجين والمزارعين في سورية ويتم العمل على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي الغذائي والتقنيات الحديثة لهم في هذا المجال وإقامة شركات مشتركة مع القطاعين الحكومي والخاص.
وخلال اللقاء قدم المزروعي عرضاً عن عمل ونشاط الهيئة والدول المشاركة ونسبة مساهمة كل دولة باعتبارها مؤسسة تمويلية تعمل ضمن نطاق الجامعة العربية وتعد سورية عضواً مؤسساً ومساهماً فيها. وتم الاتفاق على تواصل اللقاءات الثنائية بين وزارة الصناعة والخبراء والفنيين في الهيئة لمتابعة التنسيق والتعاون.
صناعات مشتركة
مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) نصر الدين العبيد قال: إن هناك لقاءات ستتم مع غرف الصناعة والتجارة والزراعة لاستطلاع كل آفاق التعاون والاستثمار والتشبيك مع كل القطاعات للتوصل إلى إقامة صناعات مشتركة تساهم في دعم القطاع الغذائي في سورية.
و أكد مدير التخطيط والتعـاون الـدولي في الـوزارة د. مطيـع الريـم أن قضية التصنيع الزراعي الغذائي هي من أولويات عمل الوزارة، مبيناً أن الوزارة لديها خريطة عمل تستطيع من خلالها تحديد الأولويات في التصنيع الزراعي والتي تشمل القطاعين العام والخاص.
وأضاف: إن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أبدت استعدادها للتعاون في عدة مشروعات جديدة تتعلق بالتصنيع الغذائي ضمن الإمكانيات والخبرات المتاحة لما لها لهذه المشروعات من تقدم وتطور في الصناعات الغذائية لتجعل منها نقطة انطلاق لمشروعات أخرى.
خاصة أن الهيئة لديها باع طويل ومساهمة في العديد من الصناعات بالتشاركية مع القطاع الخاص وخاصة في مجال التصنيع الغذائي لاسيما تصنيع / الحبوب – البقول – رب البندورة – والزيتون والمخللات وغيرها من المواد الغذائية.
وأضاف: هناك توجيه من الوزارة للتواصل مع اللجان الفنية لدعم العملية التصنيعية. حيث تم الاطلاع على مشروعات الهيئة في سورية للبحث عن نقاط مشتركة في المشروعات المقامة للوصول إلى عمل متكامل يخدم المنتج الوطني.
الوطن