أرقام سورية

من 200 ألف ل 330 ألف ل.س شهرياً مصروف الطالب الجامعي للمواصلات فقط!!

 

خاص-سنسيريا

بعد حروب ونزاعات استمرت أكثر من عشر سنوات ومازالت إلى يومنا هذا. انتهت الحرب وبدأت نتائجها من ارتفاع في الأسعار وفقدان للمواد الأساسية إلى غلاء فاحش يزداد يوما بعد يوم. وقرارات تستضعف قدرة المواطن على إكمال حياته بشكل أقل من طبيعي.

وبالنسبة للطالب الجامعي معاناته لم تقتصر على شيء بل أصبحت معاناة لا محدودة في كل الجوانب، كان آخرها بقرار صدر عن لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق. والذي يقضي بتعديل تعرفة الركوب لوسائل النقل العامة دون سابق إنذار لتصبح : (300) ليرة للخطوط القصيرة لغاية (10) كيلومترات للباصات والميكروباصات “السرافيس” للراكب الواحد.
(400) ليرة للخطوط الطويلة فوق (10) كيلومترات للباصات والميكروباصات “السرافيس” للراكب الواحد.

وعلى أثر هذا القرار تولدت أزمة مالية لدى الطلبة الجامعين.إذ أصبح مصروف الطالب الجامعي ليوم واحد يعادل مصروفه ليومين سابقا.

ركوب التكاسي

الطالبة الجامعية نسرين محمد القاطنة في “معضمية الشام”بينت  أنها تحتاج إلى 3000 ل.س أجرة مواصلات فقط لكي تصل إلى جامعتها في “المزة” بينما في حال استقلت “تكسي الركاب” تحتاج إلى 10000 ل.س. إذ بلغت أجرة الراكب من “المعضمية” إلى “المزة” 5000 ل.س. ومن المعروف أنه من بعد الرابعة عصرا تصبح الباصات شبه معدومة مما يجعل الطالب مضطرا لركوب التكسي.

فيما كان عمر التيناوي وهو طالب جامعي في كلية الطب البشري ذو الحالة الأصعب لأنه يقطن في جرمانا وجامعته في المزة وهذا يكلفه حوالي 15 ألف يوميا أجرة تكاسي. إلا في حال حالفه الحظ واتيحت له فرصة الركوب “بباص”.
أي أن الطالب الجامعي يحتاج من 200 ألف إلى 330 ألف ل.س كمصروف مواصلات لشهر واحد فقط. ذلك دون الطعام والشراب والمتطلبات الجامعية وهذا يعادل راتب شهرين لموظف حكومي.

ليتبين أنه العديد من الطلبة الجامعين قاموا بإيقاف دوامهم في الجامعة والعمل نيابة عن ذلك لتغطية تكاليف حياتهم المعيشية. وعلى الرغم من تواجد السكن الجامعي إلا أنه محدد فقط لفئة الطلاب القاطنين خارج محافظة دمشق .

اظهر المزيد