دمشق – سينسيريا
يقترح منتدى البعث الاقتصادي باللاذقية وطرطوس تأسيس شركة مساهمة مغفلة لاقامة مصنع مؤلف من عدة أقسام فرز وتوضيب عصائر واسمدة عضوية مصنعة من بقايا عصير الثمار لجميع انواع الفاكهة التي يوجد فيها فائض انتاجي إضافة الى تقديم المساعدة للمزارعين في تسويق انتاجهم.
وتشير المقترحات التي خلص إليها المنتدى الذي عقد في أيار الماضي تحت عنوان واقع الحمضيات في الساحل السوري تحديات وحلول وحصلت نشرة سانا الاقتصادية على نسخة منها الى التاكيد على وزارة الزراعة لتامين مستلزمات الانتاج الزراعي في الوقت المناسب وتفعيل عمل الوحدات الارشادية بما يحقق انتاجا وافرا بمواصفات جيدة وكلفة قليلة واعتماد هذا المحصول ضمن المحاصيل الاستراتيجية بسبب الكميات الضخمة المنتجة واليد العاملة الكبيرة التي تعمل في هذا القطاع وتكليف الاتحاد العام للفلاحين للقيام بدور فاعل في عملية استلام وتسويق المحصول ولعب الدور الاساس في عملية الاستثمار من خلال انشاء مراكز فرز وتوضيب ووحدات تخزين وتبريد ضخمة قادرة على استيعاب الفائض من انتاج الحمضيات وطرحها في السوق المحلية او الخارجية.
وشددت المقترحات على عدم السماح باستيراد المكثفات لمصانع العصائر المقامة في الساحل السوري وذلك اثناء موسم الحمضيات والزام هذه المعامل باستجرار المنتج لانها اسست لهذا الغرض وتكليف وزارة الصناعة بانشاء معمل لانتاج العصير والمنتجات الاخرى الخاصة بالحمضيات كالمربيات والمكثفات وغيرها وخاصة انه يوجد فائض انتاج من الحمضيات بانواعه المختلفة تغطي المادة الاولية للعصير وتشكيل فريق عمل متخصص من الوزارات ذات العلاقة اقتصاد زراعة صناعة تجارة داخلية لوضع وؤية واضحة على المدى القريب والبعيد لتسويق الحمضيات السورية وتحديد الاسواق المستهدفة وتصدير الفائض عن السوق المحلية في اطار اتفاقيات التعاون مع الدول الصديقة وخاصة روسيا.
وشملت المقترحات ضبط ومراقبة عملية التصدير من حيث الجودة والمواصفات كي لا يساء الى سمعة الحمضيات السورية في الاسواق العالمية وإلغاء مسالة اعادة القطع المفروضة على الصادرات الزراعية وخاصة الحمضيات والعمل على عقد اتفاقيات لإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الزراعية وذلك مع البلدان التي يتم تصدير منتجاتنا الزراعية اليها ولا سيما روسيا وبيلاروس وايران والعراق.
وخلص المنتدى إلى ضرورة تخصيص سفينة حاويات مبردة خاصة بتصدير المنتجات الزراعية وعلى رأسها الحمضيات وتفعيل دور مؤسسات التدخل الايجابي للشراء المباشر من المزارعين او عن طريق الجمعيات الفلاحية والطلب الى وزارة التعليم العالي بإحداث اختصاص حمضيات في كلية الزراعة بجامعة تشرين او جامعة طرطوس مستقبلا فضلا عن تعزيز دور الاعلام من خلال تسليط الضوء على الانتاج والتسويق واهمية المنتج كقطاع زراعي تنموي.
ويوجد في سورية 14 مليون شجرة حمضيات المثمر منها 13 مليونا مزروعة على مساحة تبلغ 42 ألف هكتار و99 بالمئة منها في الساحل السوري وفقا لمكتب الحمضيات بوزارة الزراعة فيما بلغ إنتاج الحمضيات للموسم الحالي 125ر1 مليون طن 78 بالمئة منها في اللاذقية و21 بالمئة في طرطوس وما تبقى في حمص وادلب ودرعا والغاب وحماة ويعمل في زراعة الحمضيات 57 ألف مزارع موزعين على 475 قرية في اللاذقية وطرطوس ويشكل البرتقال 61 بالمئة من إنتاج سورية من الحمضيات يليه أصناف اليوسفي 21 بالمئة والحامض 14 بالمئة.