مع بدء توزيع المازوت المدعوم.. أهالي يشتكون من “لعبة القط والفأر” مع سائقي الصهاريج
على أعتاب فصل الشتاء، وبدء عمليات توزيع مازوت التدفئة في طرطوس بمعدل 50 ليتر لكل عائلة بموجب البطاقة الإلكترونية، اشتكى عدد من الأهالي من معاناتهم خلال السنوات السابقة بالاتصال بسائق صهريج المازوت الذي يتم تحديد اسمه ورقم هاتفه وفقاً لرسالة نصية تصل إلى المستفيد من شركة تكامل، مضيفين: “هنا تبدأ لعبة القط والفأر بيننا وبين سائق الصهريج حيث تبدأ سلسلة الاتصالات لتحديد مكان الصهريج والزمن المناسب له”.
والأسوأ من ذلك، بحسب الأهالي، هو أن يصل الصهريج في الوقت الذي يكون فيه رب العائلة في العمل، فيضطر إلى مغادرة عمله، والإسراع إلى منزله لحمل البيدونات، والتوجه لمكان وجود الصهريج والوقوف لساعات طويلة في طابور طويل، و”تضييع نهار كامل” في الانتظار، إلى أن يحين دوره.
السبب الأساسي
وبيّن الأهالي أن السبب الأساسي وراء عملية الازدحام والوقوف لساعات طويلة في الطوابير أمام الصهريج وأحياناً كثيرة قبل وصوله، هو أن شركة تكامل ترسل رسالة نصية بأعداد كبيرة للمستفيدين بموجب البطاقة الالكترونية، ما يؤدي للازدحام والانتظار لساعات طويلة، وأحياناً يفرغ الصهريج من المازوت من دون أن يحصل بعض الأشخاص المنتظرين على مخصصاتهم، ما يجعلهم مجبرين على انتظار قدوم الصهريج الثاني في اليوم نفسه أو الانتظار لليوم التالي.
وعليه، اقترح الأهالي أن تقوم شركة تكامل بتخفيض عدد المستفيدين إلى 100 بطاقة إلكترونية لكل تعبئة واحدة من صهريج، بهدف تخفيف الازدحام وساعات الانتظار وضمان حصول الجميع على مخصصاتهم من المازوت.
كما لفت الأهالي، إلى أن هناك عائلات نقلت توطين بطاقتها الإلكترونية من المدينة إلى قراهم في الأرياف، بسبب عدم وجود حالات ازدحام وطوابير طويلة من جهة، ولقيام شركة “سادكوب” بإعطاء القرى الجبلية الأولوية في عملية التوزيع من جهة ثانية، مدللين بأن الكثير وصلتهم الرسالة النصية بعد يومين من نقل توطين بطاقتهم من المدينة إلى الريف.
اثر برس