نبض السوق

مع أسعارها الفلكية الأهالي بين فكَي أسعار الكتب المدرسية وأسعار القرطاسية

جاءت أسعار الكتب المدرسية والقرطاسية مع بداية العام الدراسي الجديد بمثابة فكَي الكماشة لأهالي الطلبة وخاصة مع ما شكلته أسعارها الفلكية من إرباك لدى معظم العائلات ممن لديها أكثر من طالب.

أكد العديد من الأهالي أن تأمين مستلزمات العملية التعليمية يحتاج لأكثر من 200 ألف فقط للقرطاسية للطالب الواحد ليضاف إليها الحقيبة المدرسية والتي بدأت أسعارها من 150 ألفاً وصولاً إلى 400 ألف أو اللباس المدرسي والذي جرى تجاوز قضية الالتزام المطلق به مع بقاء تكاليفه في حال تم تأمين البنطال والقميص لكل طالب على أقل تقدير والذي يحتاج إلى 300 ألف بأبسط الحسابات لتبقى القضية الأهم هي الكتب المدرسية التي تجاوزت تكلفتها جميع التوقعات بوصول أسعارها الجديدة إلى نحو 187 ألف ليرة للنسخة الواحدة للتعليم الثانوي.

وأكد الأهالي أن قضية الكتب المدرسية يمكن تجاوزها بالكتب المستعملة التي لا تتجاوز تكلفة النسخة الواحدة منها نصف القيمة متراوحة بين 50 و70 ألف ليرة سواء لطلاب العاشر والحادي عشر أو حتى طلاب الثالث الثانوي، فضلاً عن أن نسخة الكتب المستعملة تأتي كاملة لا نقص فيها كما الجديدة والتي تعود أسباب النقص بها إلى عدم توافرها في مستودعات الكتب المدرسية.

وأشاروا إلى أن القضية الأكثر عبئاً هي قضية القرطاسية بعد أن سجلت أسعارها أرقاماً فلكية، متسائلين كيف يمكن لأصحاب الدخل المحدود تأمين كل مستلزمات العملية التعليمية، وخاصة لمن لديه أكثر من فرد في العائلة وهل ستصبح المدارس الحكومية حكراً على البعض نتيجة ارتفاع تلك المستلزمات كما باتت المدارس الخاصة؟ أم ستبقى الجمعيات الخيرية والمجتمع الأهلي مقصد كثير من الأهالي ممن عجزوا عن تأمين مستلزمات أبنائهم؟

الوطن

اظهر المزيد