أكّدت مصادر مطّلعة في وزارة النفط والثروة المعدنية وجود مناقشات لدراسة إعادة تأهيل وتطوير إنتاج بعض الآبار النفطية في محافظة دير الزور. مشيرةً إلى أنّ التوقعات المستقبلية لزيادة الإنتاج من هذه الآبار هي قليلة جداً لا تتجاوز 1000 برميل يومياً،
وبينت المصادر وجود دراسات لإعادة تأهيل آبار نفطية قديمة في منطقة الجزيرة السورية وهي آبار “الحمرة” و”الحمّار” و”الردكة” التي تقع بالقرب من مدينة البوكمال جنوب شرقي محافظة دير الزور. موضحةَ أنّه لم يتم البدء فعلياً بإعادة تأهيل هذه الآبار إلى الآن. وهي آبار تقع في حقل الورد التابع لشركة الفرات للنفط في محافظة دير الزور.
ونفى المصدر وجود أي استكشافات جديدة في منطقة الجزيرة حالياً، مبيناً أنّ الفكرة الحالية التي يتم نقاشها هي تطوير آبار حقل الورد باتجاه مدينة البوكمال. مؤكداً أنّه لا يمكن القول إنّ الجدوى الاقتصادية من هذه الحقول كبيرة وتحل مشكلة؛ لأن المتوقع منهما إنتاج إضافي قليل جداً يتراوح ما بين (500 – 1000) برميل يومياً في حال تمت إعادة تأهيلها.
أهم الحقول
وقال المصدر: “إن أهم حقول النفط السوريّة في منطقة الجزيرة هما حقلي العمر والتنك وهما خارج السيطرة. وكان إنتاجهما الإجمالي ما يقارب (80 ألف برميل) يومياً قبل الأزمة. لافتاً إلى أنّ الإنتاج الحالي لحقول التيم (يقع على بعد 10 كم بالقرب من مدينة الموحسن جنوب مدينة دير الزور) وحقل النيشان (يقع غرب مدينة الموحسن) وحقل الشولة (يقع على بعد 20 كم عن المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور) لا يتجاوز 5 آلاف برميل يومياً.
وأضاف المصدر أن هناك حقلين أيضاً وهما الخراطة والمهاش (جنوب غربي مدينة دير الزو) وإنتاجهما أيضاً يصل إلى حدود (1000 برميل يومياً). إضافة إلى إنتاج (200 برميل يومياً) من آبار حقول شركة دير الزور للنفط. كاشفاً أنّ الإنتاج الإجمالي للنفط يومياً في سوريا من الحقول التي تقع تحت سيطرة الحكومة في محافظة دير الزور هي أقل من 7000 آلاف برميل يومياً.
وختم المصدر بالقول: “إنّ خير البلاد النفطي موجود في الحقول التي تقع خارج السيطرة”.مشيراً إلى أنّ إنتاج حقل العمر النفطي قبل عام 2011 يصل إلى 40 ألف برميل يومياً، وحقل التنك 38 ألف برميل يومياً. وشركة دير الزور للنفط بحدود 25 ألف برميل، أمّا حقل رميلان (شمال شرقي مدينة الحسكة) في محافظة الحسكة قبل الأزمة كان إنتاجه والمحطات التابعة له يصل إلى حدود 100 ألف برميل يومياً”.
مراجعة سريعة بالأرقام
كان اعتماد الاقتصاد السوري في مرحلة ما قبل الأزمة أساسياً على إنتاج النفط، إضافة إلى النشاطات الزراعية والصناعية الأخرى، وصنفت سوريا حينها من الدول المكتفية ذاتياً في مجال الطاقة. إذ قدرت إنتاجية آبار النفط السورية نحو (385) ألف برميل يومياً قبل عام 2011. وذلك أكثر من التوقعات التي وضعتها الحكومة في عام 2005. والتي كانت تطمح حينها إلى الوصول لقرابة (310) ألف برميل يومياً.
وكان يُستهلك من الإنتاج المحلي نحو (245) ألف برميل ضمن القطاعات الكهرباء والصناعة والنفط.في حين يصدر الباقي خام إلى الخارج ما يحقق اكتفاءً ذاتياً لسوريا وعائدات بالقطع الأجنبي.
اثر برس