مدير الكهرباء يفرد أوراقه أمام مجلس المحافظة: تغذية أحياء العاصمة بالكهرباء ضمن فترات زمنية محددة يومياً أمر مستحيل

كشف مدير كهرباء دمشق لؤي ملحم عن عدم إمكانية التزود بالكهرباء وتغذية أحياء العاصمة ضمن فترات زمنية يومية محددة. معتبراً أن هذا الأمر شبه مستحيل ويعود إلى تغير الكميات الواردة بشكل يومي. إضافة إلى تغير الأحمال، واصفاً الأمر بالحظي.

وقال ملحم في رده على مداخلات أعضاء مجلس المحافظة ومطالبهم بعدالة التقنين: بعد فترة الذروة الشتوية سينعم المواطن بالكهرباء فترة أطول. وقد يكون بالإمكان تحديد مواعيد ثابتة. مضيفاً: هناك مجموعة من المنشآت الحيوية ليس بمقدورنا أن نقطع الكهرباء عنها في بعض الأوقات.

وحول ورود شكاوى كثيرة على مراكز الطوارئ وطلبهم من المشتكين تأمينهم بوسيلة نقل لإصلاح الأعطال. أكد ملحم أنه تتم متابعة الموضوع والعمل على المعالجة اللازمة، مبيناً وضع الخطة السنوية من المديرية وقد قدمت إلى رئاسة الحكومة. حيث طلبنا 400 ليتر مازوت لزوم الرافعة المخصصة للأعطال. لكن تمت الموافقة على 260 ليتراً فقط. مشيراً إلى وجود أعباء فيما يخص الوقود. مضيفاً: طالبنا حصول المديرية على الكمية كاملة فترة الذروة الشتوية وهذا أمر ملح. دون الحاجة إليها في الربيع أو اختصارها للنصف.

مئات الأعطال

وأكد أنه يتم يومياً تسجيل مئات الأعطال عند كل وصل للكهرباء وذلك خلال الذروة الشتوية. ونحن بحاجة إلى تخديمهم بالسيارة الوحيدة في مكتب الطوارئ، مقارنة مع الربيع الذي لا نشهد فيه أكثر من 10 أعطال في اليوم. مشيراً إلى رافعة وحيدة صغيرة فقط تخدم أغلب قطاعات دمشق، مثل ركن الدين والمهاجرين وعش الورور وحي الورود والمزة 86 ودمشق القديمة. مضيفاً: وعدنا بتأمين رافعتين ليصار إلى معالجة جزء كبير من الأعطال. وهناك مجموعة من الأعطال لن يتمكن عنصر الطوارئ من معالجتها وهي تتعلق بشبكات هوائية. ومنها من يحتاج إلى رافعة أو شبكات أرضية وحفر عبر ورشات الشركة، عبر مراسلات ليصار إلى معالجة الأمر.

وأكد مدير الكهرباء وجود شح في عدادات الكهرباء حالياً، وأن العدادات والكابلات والمحولات يتم تأمينها بعقود عبر المؤسسة العامة مثل أي شركة عامة بالمحافظات. موضحاً أن هناك عقوداً بالمؤسسة فيما يخص العدادات.

سرقات يومية

وأكد أن هناك سرقات يومية لمحولات الكهرباء، حيث تم خلال اليومين الماضيين سرقة 3 محولات بالكامل في حي مساكن برزة. إضافة إلى سرقات يومية في حي الشاغور. علماً أنه يتم العمل على تأهيل عدد من المراكز بعد انتهاء الذروة الشتوية. ليصار إلى تركيب أقفال موحدة.

وفيما يخص الأسواق التجارية، هناك توجيهات متعلقة بتزودها بالكهرباء. مضيفاً: كانت ساعات التزود أطول قبل الذروة الشتوية، لكن اليوم أصبح هناك ضغط على الشبكة، وبالتالي لم يعد بالإمكان التزود بـ4 أو 5 ساعات متواصلة، وباتت حالياً ساعتين متواصلتين فقط. مشيراً إلى تقليص ساعات تغذية الأسواق التجارية والتركيز على فترة الذروة.

هذا ودق أعضاء مجلس المحافظة ناقوس الخطر فيما يخص التعدي على الأشجار وقطعها في عدد من المناطق دون موافقة. مؤكدين أنه في طريق الربوة تم قطع 200 شجرة حور عمرها 30 عاماً وتمت المتاجرة بها وبيعها في المحلات حطباً.

كما انتقد الأعضاء عدم إنارة العديد من الحارات الأمر الذي يؤدي إلى كثرة حالات السرقة والتعديات. إضافة إلى ضرورة دعم شركة الصرف الصحي بمادة المحروقات. مطالبين بضرورة تحقيق عدالة التقنين.

كما تطرق أعضاء المجلس إلى عدم تنظيف باصات النقل الداخلي التابعة للشركة العامة وانتشار السرقات فيها بسبب الازدحامات ومتابعة الحالة الفنية. والتعدي على الأرصفة بانتشار الإشغالات والبسطات. إضافة إلى واقع الصرف الصحي وتأثيره على مراكز الاتصالات، وصيانة الحدائق ودورات المياه وألعاب الأطفال فيها وذلك على نفقة المستثمر.

المعاقبة

ورداً على مداخلات أعضاء في المجلس، أكد رئيس فرع المرور بدمشق العميد خالد الخطيب أنه لا يتم تغطية أي عنصر يسيء لمواطن على الإطلاق. مضيفاً: في القدر الذي نحمي فيه الشرطي من التعدي عليه، نعاقبه بشدة إذا أساء، ولا نسكت عن أي مخالفة أو إساءة ولا نبرر ذلك.

وقال العميد: هناك نوع من التغاضي فيما يخص زيادة عدد الركاب ضمن الباصات ضمن الظروف الراهنة والمتعلقة بالنقل. ولاسيما فيما يخص نقل الطلاب إلى امتحاناتهم، وهناك ظروف معينة نتغاضى فيها في مرحلة محددة.

وحول الشكاوى على الدراجات الهوائية والتي يقودها أشخاص دون الـ 18 عاماً وبشكل أرعن، أكد أن هذا الأمر قديم حديث. وبحاجة إلى تضافر جميع الجهات لقمع هذه الظاهرة، ونقوم بالقدر الذي نستطيع فيه قمعها وهناك أعداد كبير للدراجات التي يتم حجزها.كما أن الأمر مرتبط بضرورة وجود ثقافة توعية مرورية، مع ضرورة تقديم الشكوى عن أي حالة تسبب خطراً للمواطنين.

فقدان الباصات

وبالنسبة لتجمع التكاسي في عدد من المناطق، قال رئيس الفرع: يحدث هذا الأمر غالباً عند فقدان الباصات والسرافيس في الخط النظامي، ما يؤدي إلى كثرة عدد التكاسي، مؤكداً أن هذا الموضوع ليس ظاهرة، ويتم معالجة الموضوع، كما يتم رصد حركة الخطوط.

وأكد مدير مؤسسة المياه محمد عصام الطباع أن يتم التواصل مع الكهرباء لضمان تأمين التيار الكهربائي بشكل مستمر للمصادر الرئيسية للمياه (نبع الفيجة- نبع بردى- آبار مراكز الضخ الرئيسة)، ونظراً للظروف الراهنة لواقع الكهرباء يتم في بعض الأحياء فقدان التوتر عن بعض المصادر الرئيسية ما يؤدي إلى نقص بكمية المياه المنتجة.

ونوه الطباع بعمل المؤسسة على تأمين المياه بنسبة تزيد على 90 بالمئة، كما تعمل بالتنسيق مع المعنيين في الكهرباء لتركيب محطة كهرباء دائمة في مركز ضخ المزة لضمان تأمين خط كهربائي معفى من التقنين وبالتالي ضمان وصول المياه بشكل مستمر وفق البرنامج المعلن من مؤسسة المياه، ويتم العمل على تأمين مخرج معفى من التقنين الكهربائي لمركز ضخ الزاهرة.
وأشار مدير اتصالات دمشق نعمان باسيل إلى تأثير الصرف الصحي على غرف مراكز الاتصالات، مؤكداً تأثر 105 غرف دخلتها مياه الصرف الصحي، إضافة إلى 37 غرفة تأثرت بمياه الفيجة، وقال: بالنسبة للتغطية لمحطات الخلوي، يوجد عقد قيد التوريد، وصلت الدفعة الأولى منه. وهي قيد التركيب والاستبدال للبطاريات القديمة.

من جانبه أكد معاون مدير الصرف الصحي فراس عطية متابعة تسرب مياه الصرف إلى غرف الهواتف ليصار إلى المعالجة اللازمة، مشيراً إلى أن آليات الصرف الصحي تقف لساعات طويلة بالانتظار دون أن تتمكن من تعبئة المحروقات أو يتم تزويدها بكميات قليلة، مؤكداً أنه من الضروري استثناؤها من الدور من أجل التعبئة الكاملة، وخاصة للسيارات الصغيرة التي فيها نقص وتخدم كل الأحياء الشعبية والحارات والمناطق المرتفعة، ولاسيما في أوقات الذروة.

الوطن

Exit mobile version