أكدت مؤسّسة الدواجن على لسان مديرها أن انخفاضاً ملموساً سيطال سعر الفروج في القريب العاجل، الأمر الذي شكّك بمصداقيته مربو الدواجن ممن أكدوا أن الفروج يخرج من المدجنة اليوم بسعر 30 ألف ليرة. يضاف إليها أجور النقل وأرباح التاجر ليصل في المحال العادية إلى 35 ألفاً، وفي محال المناطق الراقية إلى 40 ألف ليرة. وفي حال انخفض سعره في الفترة القادمة فلن يتعدى الخمسة آلاف ليرة والتي سيكون تأثيرها طفيفاً على حركة الشراء التي هي اليوم شبه معدومة، وأدّت لعزوف تجار المحال عن شراء كميات كبيرة خوفاً من عدم بيعها وبالتالي تلفها مع شحّ الكهرباء لتخزينها لأيام قليلة.
في المقابل عزا الدكتور رائد حجازي معاون المدير العام لمؤسّسة الدواجن سبب ارتفاع أسعار الفروج إلى انخفاض الإنتاج وقلة الكميات في السوق. فمبدأ العرض والطلب هو الذي يحكم السوق.
حيث تعرّض المربون في الفترة السابقة لهزات إنتاجية أدّت إلى خروج قسم كبير من التربية. وأهم هذه الأسباب هو ارتفاع أسعار المواد العلفية المستوردة بفترة سابقة وموجة الحر التي سادت المنطقة. إضافة إلى انتشار بعض أمراض الدواجن. كلّ ذلك أدى إلى انخفاض الكميات المعروضة بالسوق وبالتالي ارتفاع أسعارها، ونوّه حجازي بعودة البعض لعملية التربية حالياً نتيجة تحسّن الأسعار، وخاصة مع وجود طلب على الصيصان بشكل كبير. والذي يترافق مع انخفاض أسعار الأعلاف والتسهيلات الحكومية بإلغاء الضرائب على المداجن وتأمين المازوت المدعوم للإنتاج الزراعي والحيواني. وهذا سيؤدي إلى زيادة إنتاج الفروج خلال فترة المقبلة، علماً أن دورة إنتاج الفروج تبلغ ٤٥ يوماً.
عدد المداجن
معاون مدير المؤسّسة أكد أن عدد المداجن العاملة اليوم نحو ٤٠% من عدد المداجن الكلي والباقي متوقف أو متضرر. لافتاً إلى أنه من المؤشرات الحالية في السوق انخفاض عدد الدجاج المسوق في المداجن. وبالتالي نقص في كميات لحم الدجاج الطازج في المسالخ ومحلات البيع. إضافة إلى زيادة طلب صيصان التربية التي ارتفع سعرها خلال فترة قصيرة من ٤ آلاف إلى ٩ آلاف لكل صوص بعمر يوم واحد نتيجة نقص بيض التفريخ في المفاقس بسبب التنسيق المبكر لأمات الفروج في المداجن خلال فترة الصيف نتيجة الظروف السابقة.
البعث